لهيب الروح
بسببك يا عصام واوعى .
نظرت داخل عينيه بقوة وكره شديد واكملت حديثها بلهجة غاضبة
طلقني طلقني وابعد عني سيبنب في حالي كفاية لغاية كدة أنت خدت مني كتير.
صمتت لوهلة وأكملت بتهكم ساخرا
لا كتير إيه أنت يعتبر خدت مني كل حاجة أنا بكرهك بجد ومبكرهش قدك في حياتي.
ازداد من قبضته فوق ذراعها مسببا لها ألم شديد شاعرة بفك ذراعها في يده وتحدث أمام وجهها بهمس كفحيح الافعى
وقفت أمامه بتحدي وردت عليه بكره شديد وغيظ يملأ قلبها
ع... على فكرة بقى أنت متقدرش تعمل معايا حاجة.
رمقته بكره وقهر مشمئزة منه ومن أفعاله التي ليس لها اي صلة بالتباهي المرتسم على وجهه لم تستطع أن ترد عليه فضلت الصمت لإنهاء ليلتها مسرعا متحاشية أي حديث معه..
هزها عصام بعصبية ليوقظها صائحا بها پغضب
قومي يلا يا أنت اخلصي.
فتحت عينيها بضعف وألم تطالعه بذهول مستنكرة طريقته فهي لم تفعل معه شئ دوما يذهب من دون أن يوقظها تمتمت متسائلة باستنكار وتعجب
إيه في إيه مالك
غمغم بعصبية والقلق ينهش في قلبه يديه ترتعش پخوف مريب لم تفهم سببه
ق... قومي يلا بسرعة حضري شنط لينا عشان ماشيين من هنا..
ل... ليه قصدي ي... يعني هنروح فين احنا على طول قاعدين هنا.
صاح بها بعصبية ونفاذ صبر هو غير قابل لإستماع كلمة واحدة منها
بقولك إيه اخرسي خالص وتعملي اللي اقوله وأنت ساكتة خالص تنفذي اللي اقوله بس.
نهضت بخفوت وړعب متملك من كل أنش في قلبها لكنها نهضت في صمت تام وبدأت بتحضير الحقائب شاعرة بعدم راحة من قراره المباغت لها تمتمت بضعف وخفوت بعد أن انهت فعلتها
أخذها وسار نحو الأسفل بخطى سريعة واسعة يجر إياها خلفه فسارت هي الأخرى بخطوات شبه راكضة وقلبها سيتوقف بداخلها من الخۏف الذي ولازال تهديده لها يرن داخل أذنيها وعقلها..
ركبت السيارة معه في صمت مقررة أن تحاول التودد إليه حتى تجعله يعود عن فكرة محاولة أن تقنع ذاتها أن كل ذلك خرافات من عقلها بسبب تفكيرها الدائم تلك خرافات ليس لها معنى هو لن يفعلها بها.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
في الصباح..
عاد جواد المنزل بعد تأكده من شقيقته بوجود والده كان في حالة يرثى لها عروقه بارزة جسده متشنج والڠضب يبدو بوضوح عليه وقف أمام والده هادرا بعصبية تفوق وصفها وڠضب عارم يعميه
من حقي أفهم بقى إيه اللي عملته امبارح
دة
تجاهله تماما مفضلا عدم الرد عليه وجه بصره نحو زوجته قائلا لها ببرود وهدوء أعصاب يستفز من أمامه به
جليلة شوفي ابنك عاوز إيه عشان بتزعلوا لما بتكلم.
طالعته بعدم رضا من طريقته مع ابنه تطلعت نحو جواد مردفة بهدوء وتوتر
ا... اهدي بس يا جواد يا حبيبي اقعد براحة كدة واتكلم مع ابوك افهم منه اللي أنت عاوزه.
رد عليها بعصبية مفرطة طغت عليه فغضبه من والده الآن اعماه تماما وفقد تحكمه في ذاته لأول مرة
امي لو سمحت متدخليش في الموضوع دة بالذات أنت امبارح كنت سمعاه وهو بيقول للكل وساكتة انهاردة كمان اسكتي لأن أنا مش هعديها زي كل مرة.
تحدث صائحا پغضب عارم وضيق
دة بيخطبلي من غير ما أوافق اسكت ازاي ولا اهدا ازاي.
تعلم أنه محق وأن تدخلها بينهما تلك المرة لن يفيد بشئ جواد لن يصمت تلك المرة مثلما يفعل دوما لذا فضلت الصمت داعية ربها أن يمر الأمر بسلام.
وجه بصره نحوه بأعين حادة كالصقر وأردف بحدة وعصبية
أنت إيه اللي عملته امبارح دة فاكر أن أنا كدة هوافق واقولك ماشي وموافق اتجوز ليه عيل قدامك دة أنا جواد الهواري بيتهزله رجالة قد كدة هخطب ڠصب عني..
قال جملته الأخير بتهكم ساخرا يملؤه الغيظ والضيق من أفعال والده التي لم يراها من قبل لم يرى من قبل أن أب يفعل ذلك مع ابنه هو بعيد تماما عن كلمة أب هو يتعامل معه بأنه فاروق الهواري الآمر الناهي في كل ما يريده يريد أن يلغي شخصيته ورأيه المخالف له تماما لم