الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 30 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

وعلام يتداولوا الحديث حول تلك الحفله والاقترحات فيما بينهم بينما ظلتا كامليا وكشماء صامتان يستمعان لهم دون فهم 
ليقف علام وركن ويذهبا معا الى تلك الغرفه الضخمه ويتركان كامليا وكشماء جالستان معا 
لتقول كامليا بسخريه أيه الفستان الى أنتى لبساه ده 
لترد كشماء لأ فستانك أنتى الى طلقه بصي لنفسك فستانك كله ترتر
لتضحك كامليا قائله أنا اول ما شوفتك بالفستان ده كنت هقع من الضحك بس مسكت نفسي دا الى يشوفك بالفستان ده يقول أنثى الحوت الازرق مش انثى الفهد 
لتضحك كشماء قائله هو العما رجعلك تانى دا لونه أخضر يا غبيه 
لتتمعن كامليا قائله خلاص يبقى الحوت الأخضر 
مين الى أختارلك الفستان ده 
لترد كشماء الرجل الاخضر قصدى رجل العصاپات وانتى أيه الفستات الى كله ترتر ده 
أنا اول ما شوفتك قولت ام ترتر نورت الحفله مين الى شار عليكي بيه 
لتضحك قائله دا المقطقط هو الى أختاره ومعجبوش السارى الى أشترتيه ليا يا متخلفه
ليجلسا معا لوقت الى ان عاد ركن وعلام وأصطحباهم الى مكان أخر
ليقفان ينظران الى من حولهم لتقع عيناهم على هاتان الفتاتان 
لتشع النيران من أعينهن وهن يران 
تقارب تلك الوقحه أليكسيا تقترب من ركن والمدعوه كضيفه للحفل 
وتلك المتسلقه جيلان والتى تقوم بتغطية الحفل لصالح أحدى القنوات الخاصه
لتنظران الى بعضهن
بتفاهم 
ليخرجن من الحفل قليلا ثم يعودن 
ليقترب علام من كامليا قائلا كنتى فين لترد عليه كنت فى الحمام 
ليقول علام وبقالك أكتر من نص ساعه كنتى فى الحمام 
لترد قائله كنت مع كشماء بتعدل فستانها وأتأخرنا وبعدين كفايه عليك المنفوخه من الجناب جيلان الناجى دى مركزه معاك قوى كأن الحفله مفيهاش غيرك 
ليبتسم
علام قائلا خليكى جانبى ومتبعديش عنى 
لتبتسم له بسخريه
اقترب ركن من كشماء قائلا كنتى فين 
لترد كشماء كنت فى الحمام مع كامليا بتعدل فى ميكياجها 
ليقول ركن تمام خليكى جانبى ومتبعديش عنى 
لتبتسم قائله ما كفايه عليك ام شعر منقرش أليكسيا أيه الى جايبها الحفله دى 
ليرد ركن ضيفة شرف 
لتقول كشماء اه وأحنا أصول الضيافه وكنت بترقص معاها تجاملها مش كده 
ليضحك ركن قائلا هى طلبت ان ارقص معاها يعنى أكسفها دى ضيفه هنا 
لترد كشماء قائله أه ما لازم تضايفها مهما كان سايحه ومنقرشه شعرها وجايه بلدنا ليها عندنا حسن الضيافه 
تفتكروا كامليا وكشماء كانوا فين النص ساعه الى أختفوا فيها 
وياترى كامليا هتعمل أيه مع كشماء لما يلدعها التعبان هتديها أسم المصل المضاد لسمه ولا هتترحم على التعبان الشهيد وتقرى له الفاتحه 
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم 
فساتين المتشردتين
السابعه عشر 
أخذت أيه تسير ذهابا وايابا بغرفتها يشتعل قلبها بالحقد بسبب ذهاب علام وكامليا الى القاهره بمفردهم وذهابها للعمل معه فى المصانع
ليدخل سعد مبتسما قائلا مساء الخير أيه الى مصحيكى لحد دلوقتي أحنا داخلين على نص الليل 
لترد ببرود عكس ذالك الڼار المتوهجه بقلبها مستنياك يا حبيبى بس أيه الى أخرك كدا 
رد سعد وهو يخلع جاكيت بدلته 
لتساعده أيه فى خلعه 
ليقول بتعجب أبدا داخلين مناقصه كبيره ولازمها أجراءات كتير وتحضير أكتر وعلام سافر النهارده القاهره علشان يحضر حفلة غرفة الصناعه وكمان علشان ياخد فكره عن ترتيبات السوق مع التغيرات الى حاصله بسبب عدم أستقرارسعر الاسمنت فى البلد والبلبله الى حاصله علشان يعرف يحدد خطة الانتاج والتسويق الفتره الجايه فى ظل التقلبات الى حاصله فى سوق الصناعات الكبيره وكمان يقرر أن كنا هنكمل فى المناقصه دى ولا ننسحب أفضل 
لتقول ايه وهى دى أول مره تدخلوا مناقصه كبيره 
ليرد سعد مش أول مره بس المناقصه دى مشاركه بين الحكومه ورجال أعمال كبار لبناء أكتر من منتجع سياحى وكمان أكتر من كمباوند سكنى غير كمان مجموعه من الاحياء السكنيه المتوسطه وأكيد الى هيفوز بمناقصة توريد الأسمنتدى ممكن هو الى يتحكم فى السوق كله 
لتقول أيه بدلال ربنا يوفقكم بس أنا زعلانه منك 
ليقول سعد بأنزعاج زعلانه منى ليه 
لترد أيه أنا طلبت منك انى أشتغل معاك فى المصنع وانت قولت هتقول لعلام ومردتش عليا وشايفه أنه وافق على شعل مراته 
ليضحك سعد قائلا أنتى مصدقه ان كامليا هتشتغل معنا فى المصانع غلطانه دى جت المصنع
شويه لفت على الاقسام وفى الأخر دخلت عند علام قالت له أنا مستقيله هتقعد فى البيت تصرف الارباح أحسن لها من الشغل فى حاجه متفهمش فيها 
لتستغرب أيه أرباح أيه انا لاحظت أمبارح بتقول أنا صاحبة أملاك بس نسيت أسألك قصدها أيه 
ليرد سعد جدتى رقيه قسمت لها ولكشماء ميراثهم فى جدى علام وهما تقريبا استلموه بس لسه شويه أجراءات هخلصها ويبقى بكده أخدوا ميراثهم رسمى 
لتقول أيه قصدك ايه باخدوا ميراثهم يعنى الحاجه رقيه قسمت لكل واحد من ولادها ميراثه 
ليرد سعد قائلا لأ كل حاجه زى ماهى مفيش غير ميراث عمى منصور هو الى بناته ورثوه كامل 
لتقول
ايه واشمعنا هما ومس فاهمه ازاى ورثوه كامل 
ليرد سعد يعنى مفيش حد هيورث معاهم لا بابا ولا عمى حتى مرات عمى كريمه اتنازلت لبناتها عن ميراثها وتيتا رقيه كمان 
لتقول ايه بس دا حرام هما بنات والكل له فى الورث وكمان انت وعلام ازاى توافقوا على حاجه زى دى مخالفه لشرع والعقل كمان انتم كان لازم ترفضوا 
ليرد سعد وايه الى حرمه دا حقهم 
لتقول ايه لأ مش حقهم أنت ناسى أنهم بنات طب هنقول على كامليا ميراثها هيكون تحت سيطرة علام ومفكرتوش
ان كشماء ممكن تاخد ميراثها وتعطيه لركن الدين الفهداوى 
ليرد سعد اكيد ركن مش هيطمع فى ورث مراته من أهلها وانت عارفه انه عنده أضعاف مضاعفه منه وكمان أن مرات عمى كريمه هتورث من خالى أبراهيم وبعدين هو تحقيق أنا هلكان وعايز اخد شاور وأنام أنا من مكان لتانى من الصبح 
لتقول أيه لأ يا حبيبى مش تحقيق ولا حاجه ادخل خد شاور على ما تطلع اكون جبت لك عشا خفيف 
ليقول سعد مبتسما ياريت علشان أنا مأكلتش من ساعة مفطرت الصبح 
لتقول أيه على ما تاخد شاور هكون
جهزت لك عشا وجبته 
وجنتها قائلا متشكر 
ليدخل الى الحمام وهى تهمس قائله هتفضل طول عمرك تتعب وعلام يجنى من وراك النجاح وهو الكل فى الكل وأنت فى الضل بس أنا مش هقبل أبقى زيك ومش هقبل بمتشرده جايه من الشارع تكون لها أهميه اعلى منى إنا لازم أكون هنا
فوق راس الكل 
فى الحفله
كان الجو هادئا 
لكن فجأة 
وقعت أليكسيا تتلوى ببطنها وتصرخ بقوه 
وفى نفس الوقت وقفت جيلان الناجى بجوار فرقة الموسيقى تمسك بالميكرفون تغني وترقص وتطلب من الفرقه بعض الأغانى الشعبيه الهزليه 
ليبدأ الهرج والمرج بالحفل ليتم تدخل المسئولين على الحفل سريعا 
ليرك ركن كشماء لتشعر بالغيظ منه وهى تراه يقترب من أليكسيا التى تنام أرضا ينظر لها ويسألها ما بها 
لم ترد عليه وتتألم بشده ليقوم بحملها والخروج بها من قاعة الحفل
لتطلق عين كشماء شرار لو طالهم لأصبح الأثنان رمادا
ليأخذ ركن اليكسيا الى غرفه خاصه بها من أجل والاتيان لها بطيب
بينما بالحفل نزلت جيلان من جوار الفرقه الموسيقه وقامت بجذب علام من ذراعه لتطلب منه الغناء و الرقص معاها 
لتبتسم كامليا وهى تراها تهذى بهذا الشكل فمن تدعى الرقى ما هى إلا صائده ثروات 
ليقوم علام بجذب يد جيلان والخروج بها من قاعه الحفل 
لتطلق كامليا بعض السباب الأذع بهمس وهى تراه ياخدها ويخرج من القاعه 
دخل علام بجيلان الى غرفه خاصه بالأوتيل 
ليدخل بعده أحد المعدين بالقناه الى الغرفه 
ليرد المعد هى كانت كويسه وفجأه شربت عصير وبعده بدقايق لتقول لقيتها بدأت تهيس 
ليتذكر علام حين عادت كامليا كانت قريبه من أحد الندلاء هى وكشماء
لينظر الى المعد ويقول والحل معاها أيه دلوقتى 
ليرد المعد معرفش بس أنا بقول أننا نديها منوم أفضل 
ليقول علام تمام معاك منوم 
ليرد المعد لأ بس ممكن نطلب من الأستقبال بتاع الأوتيل 
ليقول علام تمام أطلب منوم ويعطيه أسم أحد العقارات المنومه
بينما بغرفة أخرى وضع ركن أليكسيا على الفراش ومازالت تأن وتتلوى من بطنها 
ليدخل أحد الأطباء ويخرج ركن الى الخارج 
ليخرج الطبيب بعد دقايق 
ليقول له ركن فيها أيه 
ليرد الطبيب واضح أنها تحت تأثير أعراض جانبيه لعقار أخدته وأنا أديت لها حقنه مهدئه وهتنام واما هتصحى هيكون أعراض العقار دا أنتهت 
بينما شعرتا كلا من كامليا وكشماء بالڠضب الشديد من ذالك الأثنان وتركهم لهن وذهابهن خلف تلك العاھړاتان 
لتقول كامليا شايفه الأثنين الأغبيه دون عن الحفله هما الى خرجوا مع 
لتقول كشماء أه شوفت ياختى راجل العصاپات لما شال أم شعر منقرش وخرج بها 
وكمان المقطقط لما سحب الى ما تتسمى 
لتقول كامليا أم جناب منفوخه خدها وخرج كأن الحفله مفيش فيها رجاله غيرهم أغبيه راحوا معاهم وسابونا هنا لوحدنا بقولك أيه أنا زهقت مبقيتش قادره أفضل هنا أكتر من كده أنا همشى 
لترد كشماء وأنا كمان وغير أنى مش طايقه أشوف وش رجل العصاپات 
لتقول كامليا ومن سمعك أنا شرحه 
لتنظران لبعضهن لتبتسمان وهن تغاداران تلك الحفله
عاد ركن الى الحفله يبحث بعينه عن كشماء لم يجدها 
وكذالك علام 
ليقترب ركن من علام قائلا هما فين 
ليرد علام معرفش واضح أنهم أختفوا تانى 
انا هتصل على كامليا أعرف هما فين 
ليقوم بالاتصال ولكن لم ترد عليه ليعيد الاتصال لاكثر
من مره ولم ترد عليه 
لينظر الى ركن قائلا كامليا مش بترد على أتصالى 
اتصل أنت على كشماء يمكن ترد 
ليتصل ركن أكثر من مره هو الأخر ولا ترد عليه 
ليقول ركن أكيد هما متفقين مع بعض خلينا فى الحفله قربت تخلص وبعدها نشوف هما فين
بعد قليل نزلتا من التاكسى كامليا وكشماء اللتان تمسكان بأحذيتن بأيد والاخرى بها كيسا للطعام
لتقفان أمام تلك العماره اللتان تسكنان بها سابقا يتنهدان قائلتان ما أحلى الرجوع أليكى 
لتدخلان الى شقتهن
وترميان باحذيتهن ويضعن الطعام على طاولة السفره 
لتقول كشماء صحيح الواحد مش بيرتاح غير فى بيته بقولك أيه أفتحلى سوستة الفستان ده أنا خلاص هفرقع 
لتقوم كامليا بفتح سحاب الفستان وتستدير لها قائله بقولك أيه أنا جعانه المقطقط مجوعنى من المغرب مدقتش الزاد على عصاير لحد ما قربت أحس أن عندى جفاف من كتر ما شربت عصاير دا غير الفستان أبو ترتر ده 
انا هقعد أكل الاول وبعدها اقوم أولع فى الترتر 
لتقول كشماء طول عمرك مفجوعه بس للأسف انا كمان جعانه مش كنا أستنينا يفتحوا البوفيه فى الحفله وبعدين
مشينا كنا وفرنا حق الأكل ده وكمان هنلاقى أصناف كتير نختار منها كان لازم نستعجل 
لتقول كامليا تصدقى الفكره مجتش فى بالى الا دلوقتى كنا ضغطنا شويه على نفسنا كان لازم اوافقك يعنى داهيه تاخدك انت والفستان بتاع أنثى الحوت الأخضر وكمان الفستان ابو ترتر 
بقولك أيه قومى هاتى أطباق نحط فيها الاكل ده 
لترد كشماء وهى تفتح كيس الطعام ما تقومى أنتى انا بسبب الشوز حاسه أن صوابع رجلى بقوا بالونات 
لتقول كامليا علشان على ما
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 68 صفحات