شهد الطفولة بقلم زهرة الربيع
يا ماما هو حصل حاجه
قام راجل في الخمسينات وكان الحزن في عنيه ده عدلي الحاكم ابو شهد قال بدموع...شهد يا بنتي...انا اسف حاولي تسامحيني يا شهد
شهد استغربت قوي وقالت...اسامحك..هو فيه ايه يا بابا...ما تفهموني يا جماعه
قربت منها ست في اوخر الربعين ودموعها على خدودها دي سهر والدتها قالت بدموع..شهد يا بنتي ابوكي من ٥ ايام كتب كتابك ...كل شيئ نصيب يا بنتي
شهد بصت لهم بزهول واستغراب كانت مش مستوعبه اصلا الي بيتقال قالت ...معلش مفهمتش كتب كتابي ازاي...هو انا مش مخطوبه لكارم وفرحنا كمان ايام و
عدلي بعد عيونه عنها بحرج وقال...اطريت يا بنتي لما روحت سفريه ايطاليا علشان احاول مع المثتثمر يديني شويه وقت على ما ادفع الي عليا...اتفاجئت انو عايزني ادفع كل الفلوس ومش قابل التفاوض والا هيسجني وبعد كده استغربت اكتر لما قلي ..عايز اتجوز بنتك مقابل الفلوس دي
شهد قالت بزهول يعني ايه الكلام ده وهو يعرفني منين اصلا
عدلي قال بسرعه ...يعرف عننا كل حاجه يا بنتي كل خطوه مشيناها وكل نفس اتنفسناه..المصېبه بقى والي خلى دماغي لفت انو يبقى ابن عم كارم خطيبك...ده حتى انهارده رنلي وقلي عايز اتعرف على مراتي وضطريت اديلو عنوان الشغل بتاعك
شهد قعدت على الكرسي پصدمه لما ربطة الاحداث واتأكدت انو اكيد هو نفس الشخص الي رفدها من شغلها..قالت بزهول ...يعني هو مكانش جاي علشان اخوه...هو كان جاي يقابلني علشان موضوع جوازنا...وبصت لابوها بدموع وقالت..ده حيوان في صورة بني ادم ازاي تعمل فيا كده يا بابا ازاي... تجوزني من غير علمي فيه حد يعمل في بنتو كده
شهد قالت بدموع...يا سلام ..خاېف عليا خاېف عليا يقوم يجوزني للحيوان ده...ده انا انهارده اترفدت من شغلي بسبو..طب..طب مقولتليش ليه..انت بقالك ٥ ايام راجع من السفر مقولتليش ليه
عدلي قال بدموع..يا بنتي هو اصر لني مقولكيش وكان رايحلك الجامعه علشان يقولك على كل حاجه...بس من شويه اتصل عليا وقلي انكم اتخانقتم واني اشرحلك الموضوع وهو هيشرح لاهلو علشان...علشان عايزك تروحي تعيشي معاه...وهيجي ياخدك
عدلي قال...يا بنتي ارجوكي متودنيش في داهيه انا ماضي على شيكات بملاين اخدتهم علشان انقذ الشركه من الافلاس وبرضو خسرنا كل حاجه دلوقتي مش معانا ابيض ولا اسود ..والي اسمو كارم ده شړاني و
شهد قالت بسرعه وحده..على نفسو مش عليا ..انا هعرف شغلي معاه وخرجت من البيت وهيه ھتنفجر من الڠضب ومش شايفه قدامها
اول ما طلعت عدلي ابتسم وقال..تفتكري شربتها...يعني صدقتنا مش كده
سهر قالت بتوتر...شكلها صدقت بس لو كشفتنا هتبقى مصېبه يا عدلي بنتك مش ساهله لو عرفت اننا بنضحك عليها وكل ده لعب وان فلوسنا زي ما هيه مش هتسامحنا انت مالي ايدك من الي اسمو طارق ده
عند طارق راح لاخوه وخبط عليه واول ما فتح مسكو كن رقبتو وبقى يخنقو وقفل الباب وقال پغضب..بقى انا اقولك ضايقها تقوم تعاكسها يا حيوان...تقولها ملفوف وخرشوف ده انا هجبلك غضروف انهارده
فارس بعد من بين اديه بالعافيه ونط وقف على السرير وقال..الله... وانا مالي انت الي قولتلي ضايقها ..يعني