السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية #ليلى_الغنجة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

متفرقة إغتبطت الفتاة وقالت أنا أبحث عن شغل هل تعرف صاحب ذلك القصر الكبير ظهر الفزع على وجه ذلك الشيخ وأجابها أنصحك أن لا تفعلي فلا يوجد فتاة شابة دخلت هناك إلا خرجت مېتة ويقال والله أعلم أن صاحبة القصر تأتي ليلة الغنجة وهي نائمة ...
لم تصدق زينب هذه الحكاية فعن أي شيئ يتحدث الرجل وهي لها ستة أشهر هنا ولم يجئها أحد لا في ليلة الغنجة أو في غيرها والقصر هادئ جدا ولولا ذلك الكوخ لأحست بالملل من حياتها هنا ولما عادت إلى غرفتها قررت إنتظار زوجها لكي يخبرها عن سر الكوخ وإلا رجعت لدار أبيها فهي لا تقبل أبدا أن شخصا يتعرض لمعاملة سيئة في دارها لكن فجأة حانت منها التفاتة إلى الحديقة فرأت خيال أختها دلال يمر أمامها بسرعة فنزلت من غرفتها وجرت وراءها وحين وصلت أمام الكوخ إختفى الخيال فقالت الفتاة في نفسها هذا غريب لماذا أجد نفسي كل مرة هنا !!! هل كانت أختي المسكينة تريد أن تريني شيئا فطرقت الباب بقوة لكن لم يجبها أحد فأدخلت المفتاح في القفل وأدارته فانفتح الباب ولدهشتها الشديدة لم تجد شيئا قدامها لا المرأة ذات الشعر الطويل ولا المدفئة المشټعلة فجالت بنظرها في كل الأركان ومن الواضح أن هذا المكان لم يدخله أحد من أقدم الأزمان فقد كانت خيوط العنكبوت تتدلى من السقف والغبار يغطي الأرض والحيطان .
لم تعرف الفتاة ما تفعله فلقد عصت أوامر زوجها رغم تحذيره لها ثم أغلقت الباب مرة أخرى ورجعت إلى غرفتها وهي تلتفت وراءها ولما حل الليل بدأت الهواجس تتراكم في رأسها فماذا سيحصل الآن هل ستخرج لها تلك المرأة لتروع لياليها وفي النهاية نادت أحد الخادمات واسمها صفية وطلبت منها أن تبيت معها لأنها تشعر بالۏحشة ولما أخبرتها ما فعلته شحب وجه الخادمة وقالت لا بد أن أذهب فلي عمل يجب أن أقوم به !!! حضنت زينب قطتها وانكمشت في فراشها بعد أن أحكمت غلق النافذة والباب مضت الساعات رتيبة وبدأت جفونها تثقل وفجأة شمت رائحة دخان في غرفتها ورأت امرأة واقفة أمامها وقد إحترق نصف وجهها لم تقدر الفتاة على الحركة أو الصړاخ لكن تلك المرأة ظلت واقفة مكانها وهي ترمقها بنظرة مخيفة وتلوح بيديها التين نمت أظافرهما حتى صارتا كمخالب السباع .
وبعد قليل اختفت المرأة في الحائط أما زينب فقد أغمي عليها من شدة الخۏف ولما جاءت الخادمة صفية في الصباح وجدتها مصفرة الوجه وقالت لها جاءتك تلك المرأة أليس كذلك هزت زينب رأسها ردت الخادمة والله لقد أوصاك سيدي لكن لم تسمعي الكلام وحاولنا إبعادك عن الكوخ لكن لم تأبهي بنا !!! سأصلي لكي يلطف الله بنا جميعا والأمر الجيد أن المرأة لم تلمس جسدك هذا يعني أنك ستعيشين ذلك لا يمنع أنها ستعود إسمعي لقد تزوج سيدي ستة فتيات وكلهن فارقن الحياة لأنهن مثلك لم يسمعن الكلام لم تعد زينب تريد معرفة قصة المرأة التي إحتالت عليها لكي تخرجها من الكوخ كل ما يهمها هي كيف ستنجو منها والشيخ الذي قابلته في الطريق كان معه حق .
رجعت زينب لدار أبيها وكان شيخا صالحا ېخاف الله فأخذ يقرأ عليها القرآن وكتب لها تميمة علقتها  في الليل شاهدت زينب المرأة تقف خارج الدار وتنظر إليها وتكرر ذلك كل يوم وحين عاد زين إلى قصره نادى إمرأته وهو

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات