حور عيني بقلم رغد العبدلله
وقت مش بتخرج
مالك بيخبط على الباب .. حور ..
مفيش رد ...بيفتح الباب .. مش بيلاقى حد جوا ..بيجرى من الاوضة .. لانحاء القصر كله .. وسيناريو أنها مشيت مش مفارق باله ..بس مشيت لية خاڤت ..زعلت من كتمانى .. أعترافى جه متأخر بعد ما مشاعرها بردت كان زى المچنون ..بيدور على طيف غايب ونفسة يتخيل وجوده ! ..فى الاخر سمع دندنة جاية من شرفة غرفتة القديمة ..اتقدم بخطوات بطيئة .. كان بيرتجف .. لما فتح .. شافها وهى قاعدة على كرسى هزاز و بتقرأ رواية .. تنفس الصعداء وقال ... أية مقعدك هنا
أردفت بإستفزاز وبعدين أنا لازم أديك خبر كل ما أغير مكانى ولا اية !
مالك من وراها ثبت الكرسى بإيدية وميل راسة علشان يشوفها . . لأ .. بس غيابك بيقلقنى ...
قلبها إرتجف ..لكن إدعت البرود وقالت .. ماشى ..
وبترفع الرواية وبتكمل قراءة بهدوء ..
بينتش منها الرواية .. يعنى دى إلى كانت مسهراكى بس ..
مالك .. بيقرب منها اكتر .. مش حاجة تانية ..
حور مش بتقدر تستحمل .. وقبل ما تضعف بتزقة بخفة وهى بتقول بطل الحركات دى أنا تعبت . .
مالك تعبتى ! ..
حور بنرفزة .. آه تعبت منك ..كل مره تسرقنى من نفسى وتعيشنى فى حلم وتسيبنى اعيشه لوحدى بتفلت إيدك فى آخر لحظة ..وهتعمل كدا المرادى مش كدا ! .. عادتك ولا هتشتريها يعنى ! ..
سكت شوية .. وقال بحزن عميق .. كإن جرحه غائر جدا كإنه لسة پينزف لحد دلوقتى .. نسيت حاجة مع صاحبى .. صاحب عمرى إلى رقبتى كانت دائما تسد معاه فى أى مشكله ... صاحب عمرى .. إلى جريت علية أول واحد وقولتلة بمشاعرى ناحيتها..خبطت محدش كان بيرد .. لقيت الباب مفتوح ..طلعت بملل ..وبفتح االاوضة لقيت حبيبتى فى كانت معاه كام مرة قعدنا سوا وضحكنا وروح نام فى ! كام مرة نافقنى وإستغبانى ..كام مره....
مالك .. كنت هقتله.. تخيلت نفسى وأنا بحرقهم تخيلت السکينة فى صدرها .. تخيلت كل دا ..بس معملتش ولا حاجة .. أمى تعبها .. منعونى .. حاجتها ليا أهم من إنتقامى .. أهم من أى حاجة تانية .. قطعت كل علاقة بيهم ..حتى الشغل بينا أنهيت الشراكة .. لو شوفت حد منهم .. مكنتش قدرت أتحكم فى نفسى . .
حور .. بدموع وعلشان كدا طلقتنى ..!
مالك بندم شديد .. وكنت غلطان وعرفت إنى ظلمتك .. لكن ڠصب عنى لما حسيت بخېانة لثقتى .. مقدرتش اتحكم فى أعصابى كنت عارف أنك مختلفة لكن مقدرتش .. كإنى كنت بحاول أحافظ على نفسى لما جرحتك !
حور حطت إيدها على بؤة .. وقالت خلاص أهدى إلى إتكسر مش ممكن يتصلح .. لكن ممكن نجيب واحد جديد مش كدا ! .. تعالى نبدأ صفحة جديدة سوا .. تبقى صفحتنا يا مالك ..
مالك دير وشة ناحيتها بإهتمام .. انت بتكلمى جد ! ..
هزت راسها .. مقدرش يدارى فرحتة و شالها
حور م مالك بتعمل إية !
مالك اتكلم بنبرة خبيثة مفيهاش بربع جنية سلكان هبدأ صفحتنا الجديدة .. لازم نبدأها صح مش كدا !
ضحكت حور بخفة ...
مالك بإنشكاح دى شكلها هتبقى ليلة عنب .. ! وحطها على السرير و . .
_صباحا فى المشفى _ مالك دخل اوضة سامية كانت قاعدة على السرير بتلعب فى صوابعها بتفكير
راح قعد جنبها .. فاقت من سرحانها أنت جيت
مالك من بدرى .. بتفكرى فإية
سامية بفكر .. أنا لية ربنا كتبلى اعيش بعد العملية الصعبة دى ..
مالك قطب جبينة بإستغراب إي !
سامية. . جايز علشان فية دين أنا مرديتوش .. دين اعتذار لحور .. أنت كان عندك حق يا مالك فى كل حاجة قولتها .. أنا هدمت وكنت مفكره نفسى برشدك وببنى مستقبلك . . اتارينى كنت غبية .. ء ..
مسكت إيدة بعفوية .. ليا طلب واحد بس يابنى.. لو
تسمح .. عايزة أشوفها !
إبتسم مالك .. وشاور للباب .. أدخلى ..
دخلت حور وكانت بتفرك فإيدها . .
سامية اول ما شافت بطنها .. قالت بدهشة اللهم صلى على النبى .. تعالى يا بنتى ..