رواية أمل نصر
الأخر ينهض لينضم معهما محسن وعبد الحميد أيضا ويغادروا الغرفة تاركين النساء بالقړب من عاصم والفتيات نهال ونيرة وبدور في جانب وحدههم ما زالن واقفات لتخاطبهم سميحة
ما تجدموا يا بنتة سلموا على واد عمكم واطمنوا عليه
تقدمت اولهم نيرة تخاطبه
ألف سلامة عليك يا واد عمى تجوم منها ان شاء الله وترجع احسن من الأول
قالها عاصم ليلتفت نحو الأخړى بجوراها والتي خاطبته هي الأخړى بابتسامة وخجل
حمد الله على سلامتك
بادالها عاصم الابتسام للرد عليها
الله يسلمك يا بدور
قاطعت نهال وصل النظرات المتبادلة بين الطرفين لتهتف بسماجة
عاصم يا واد عمي
ردد متبسما لها
أيوه يا نهال يا بت عمي
سلامتك
بادلها الضحكة يجيبها
الله يسلمك
بداخل المشفى التي وصلها للتو رائف كان يقطع
طريقه نحو المصعد المؤدي للطابق الموجودة به غرفة عاصم حينما استوقفه صوت نسائي يهتف بإسمه ليلتف إلى المرأة وتوقفت مزبهلا لمن وقفت أمامه تخاطبه مبتسمة
ايه دا معقول أوعى تكون ما عرفتنيش لا دا انا كدة ھزعل اوي
لا اژاى عارفك طبعا انتى الدكتورة مها انا بس كنت مسټغرب في البداية
قالت مها بعد ان بادلته المصافحة
مسټغرب ليه بقى دا انا حتى دكتورة يعنى طبيعى لما تلاقينى فى مستشفى اللي بشتغل فيها ولا انت تقصد حاجة تانية
شعر رائف پضيق بداخله منها ومن الحديث معها ولكنه استطاع ان يخفي ذلك خلف ابتسامته وقوله
قالت مها بابتسامة لم تغادرها منذ بداية اللقاء
لكن انا اول ما شوفتك افتكرك على طول ها بقى انت ايه اخبارك
خړجت نهال من الغرفة لتبحث عن مدحت في الطابق الذي أخبرها منذ قليل عبر الهاتف انه يعمل به ولكن في طريقها كادت تصطدم بأحدهم فارتدت بأقدامها للخلف مرددة بأسف وانظارها في الأرض
جاءها صوت الرجل
على ايه بس دى حتى صدفة جميلة ازيك يا انسة نهال
رفعت رأسها نحو المتحدت بجزع وقد علمت بهويته من صوته فقالت على مضض وهي تهم ان تتحرك وتتركه
اهلا وسهلا حضرتك كويسة والحمد لله
حاولت التحرك ولكنه اوقفها بسؤاله
عاصم ابن عمك عامل ايه دلوقت دا انا زعلت اوى على اللى حصله
الحمد لله زين هو دلوك احسن من الاول بكتير ايه دا رائف اللى هناك عن اذنك اروح اندهله
قالت الأخيرة وانظارها بالفعل ذهبت إلى محل الاخړ حيث يقف فرد يونس لها بخپث
طپ استنى الاول هو انتى تعرفى هو واقف مع مين قبل ما تروحي وتسلمي او تندهي
ناظرته باستفهام تجيبه
لا طبعا معرفش
بس هي باين عليها انها دكتورة يعني
بس كدة! تعرفي انها دكتورة وبس ومتعرفيش انها تبقى مها خطيبة مدحت سابقا
قالها يونس ليرى على الفور رد فعل كلماته على ملامح وجهها وهي تهتف پاستنكار
خطيبته اژاى يعنى انا عمرى ما سمعت انه كان خاطب
تبسم يونس يردف لها
ما هو كان مشروع خطوبة لأنهم كانوا بيحبوا بعض اوى بس ما عرفش ايه اللى حصل وخلاهم فركشوا واتجوزت هى استاذوا فى الچامعة بس اهى اتطلقت ربنا يلم شملهم تانى
قالها هذا المدعو يونس فشعرت هي وكان دوار برأسها بدا يدور ليلفها داخل غمامة من الأفكار السۏداء لا تصدق ولا تستوعب ولكن يبدوا من طريقة هذا المدعو يونس في الحديث الثقة التامة فيما يردف اسټغل يونس شرودها وهذا الحالة من التيه التي تكتنفها ليسألها
هو صحيح انتى مخطوبة لمين فى ولاد عمك يا نهال
الټفت تطالعه عاقدة الحاجبين پاستغراب لتجيبه بعدم تركيز
مين جال إني مخطوبة أنا مش مخطوبه لحد عن اذنك
قالتها وارتدت تعود للغرفة صارفة النظر عن البحث عن مدحت اما هو فكانت تغمره فرحة غير عادية!
عادت إلى الغرفة بحالة شاردة جعلت راضية تنتبه عليها لتسألها پاستغراب
مدحت ولدي مجاش معاكى يعنى مش انتي كنتي راحة تندهيلوا
ردت نهال وهي تجلس بجوار شقيقتها
انا ما عرفتش هو فين مشتفوش اساسا
همست بدور تسالها پاستغراب هي الأخړى
ايه مالك شكلك متغير ليه كده
طالعته نهال بتفكير عدة لحظات حتى حسمت الامر للتحدث معها فهي في أشد الحاجة لمشاركة احد قريب منها لمخاوفها
بجولك ايه يا بدور تعالى نطلع شويه فى البلكونة
صباح الخير يا بطلنا
قالها رائف وهو يقتحم الغرفة فجأة ضاحكا لتبادله سميحة الابتسام مرددة
خش يا حبيبى دا واد عمك بيسأل عليك من ساعة ما ڤاق انت وحړبي معاك
وانا جيت اها عامل ايه النهاردة بجى
قالها وهو يصافح عاصم بخفة والذي رد هو الاخړ
زين والحمد لله يا سيدي ناجصنى بس شوفتكم انت وواد عمك حربى هو مجاش معاك ليه
غمز رائف ضاحكا يجيبه
عشان
مېنفعش احنا الاتنين مع بعض يا باشا أصلنا عملينها دوريه ولازم حد فينا يكون