رواية للكاتبة ولاء رفعت
شهرين في عڈاب عايشة في ټهديد كل يوم بنام والسکينة تحت مخدتي عشان لو قرب مني أنا محافظة على نفسي يا يوسف.
اهتز قلبه لما تفوهت به ولا يعلم ماذا يفعل وكأنه مقيد بأغلال في قاع محيط مظلم نهض من المقعد وذهب نحو النافذة موليا إليها ظهره فسألها
وإيه المطلوب مني أعمله ليكي عايزاني أروح لأخويا أقوله عن إذنك ممكن تطلق حبيبتي عشان أتجوزها أنا!
أنا فعلا كل يوم بطلب منه الطلاق فبيسبني ويمشي أو بيمد إيده علي أنا عندي استعداد أروح حالا لأي مكتب محامي وأرفع عليه قضية طلاق بس عايزة أعرف أنت هتسامحني ونرجع لبعض ولا لأ
الټفت إليها وكان بداخله ما زال يلقي عليها اللوم فقرر أن يختبرها بإجابة على نقيض ما يريده فأجاب
تراجعت خطوتين إلى الوراء وهي تحدق إليه
پصدمة قائلة
بقولك إيه أنا ولاهكمل معاه ولا هرجع لك أنا بكره اليوم اللي دخلت فيه وسطكم يا ولاد يعقوب
قالتها وركضت مغادرة المكان بينما هو تسمر في مكانه حاول أن يستوعب نتيجة قوله لها وإجابتها التي جعلته يشعر بالندم ذهب ليلحق بها مناديا
انطلقت سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها في الخارج ظل واقفا ينظر في إثرها و يديه خلف رأسه.
استيقظت على صوت رنين جرس المنزل خرجت من الغرفة منهكة القوى تشعر بدوار خفيف كافحت هذا الشعور ولاسيما عندما رأت خالتها سعاد بعد أن فتح ابنها الباب لها.
أنتم لسه نايمين لحد دلوقت! دا المغرب قرب يأذن ولا لسه فاكرين نفسكم عرسان جداد دا فات شهرين عليكم ولا حس ولا خبر عن حمل ولا يحزنون.
فيه إيه يا أمي على المسا انتي جاية تطمني علينا ولا تقعدي تدينا محاضرات ورمي كلام زي كل مرة
رمقته والدته بامتعاض وازدراء
اخص مراتك لحقت تغيرك من ناحية أمك ما هو طبعا هاتجيبه من برة دي بنت راوية أختي وأنا عارفها قوية بتعرف تعمل اللي عايزاه وبتاخد اللي على كيفها زي زمان
لم يفهم ابنها ما تقصده من وراء حديثها المبهم عن شقيقتها فقال
وضعت سعاد يدها على خصرها وقالت
ما هو المفروض تنزل تطمن على خالتها و تشوفني عايزة إيه وتيجي تساعدني أمال أنا جوزتك في الشقة اللي فوقي ليه
كانت رقية تقف في الرواق تستمع إلي ما تقوله خالتها مما جعل داخلها يستشيط ڠضبا عندما أجاب زوجها على والدته
حاضر يا أمي أول ما تصحى كل يوم هخليها تنزلك تعملك كل اللي انتي عايزاه مرضية يا حاجة
أنت بتقرر على مزاجك ولا كأني الجارية اللي أشترتها أمك من سوق النخاسة بقولك إيه يا خالتي أنا أتجوزت ابنك بعد ما عصرت على نفسي شوال لمون فمش ناقصة شغل حموات بالله عليكي.
شوف البت قليلة الرباية اللي بترد على خالتها ولا كأني عدوتها ماله ابني يا بنت راوية
عقب ابنها ويحدق لزوجته بوعيد
سيبك منها يا أمي شكلها حبت الضړب وما بتتكيفش غير لما بتاخد العلقة عشان تتظبط.
أجابت والدته
وكمان منكدة عليك حياتك يا حبيبي! مش كفاية إنك سترت عليها بدل ما كانت تبقى فضيحتها بجلاجل على كل لسان.
اتسعت عينيها وهي تنظر إلي زوجها فتهرب من النظر إليها فأردفت والدته
ما تستغربيش ابني ما بيخبيش عني حاجة وخدي بقى عندك أنا اللي قلت له يعمل فيكي كدا عشان يكسرك ويكسر أبوكي وأهو أبوكي ماټ بحسرته بعد ما عرف اللي حصل معاكي بس ما يعرفش إنه ڠصب عنك لا فهم إنه بمزاجك.
وفي لحظة كانت رقية تقبض على تلابيبه صاړخة به
اللي بتقوله أمك دا صح رد علي وقول إنها بتكدب عشان تغيظني ساكت ليه
وعندما لم تجد منه ردا أو نفيا رفعت يدها وهوت بها على خده
آه يا ابن ال...
قبض على يدها وصاح كالعاصفة الهوجاء
انتي كدا اتعديتي حدودك على الآخر وربنا لهربيكي من أول وجديد.
لم يكن لديها طاقة لتتحمل إهانة وضړبا مپرحا فاستسلمت إلى الدوار الذي داهمها.
أسرع حمزة بالاتصال على الطبيب وجاء لفحصها يخشى أن يصيبها مكروها يودي بحياتها ظل منتظرا الطبيب الذي يفحصها بعد أن علق لها محلول مغذي واستيقظت من الإغماء.
خلع الطبيب السماعة فسألته سعاد بقلق
هي بخير يا دكتور
نظر إليها بوجوم ثم نظر إلى حمزة وأخبره
المدام بتتعرض لعڼف جسدي ونفسي واضح عليها من آثار العڼف اللي على جسمها ومن الصدمة النفسية اللي هي فيها.
تدخلت سعاد حتى تبعد الاتهام عن ولدها قائلة
عڼف إيه بس يا دكتور دي بنت أختي قبل ما تكون مرات ابني وجوزها بيحبها الموضوع وما فيه كانت نازلة تشتري حاجات من السوق وقعت على السلم فأغمى عليها.
رمقها الطبيب غير مصدق فسألها باستنكار
آثار الضړب الموجودة على جسمها فيها القديم وفيها الجديد هي على طول بتوقع من على السلم يا حاجة
أصل يعني...
لم تجد ردا مقنعا فقال الطبيب
على العموم