رواية للكاتبة ولاء رفعت
هتجنن عليه.
اقترب بوجهه من وجهها وهي تتراجع إلى الوراء كانت تخشى أن يقترف شيئا أحمق شعرت بأنفاسه الحارة كالهواء في عز ظهيرة يوم في منتصف موسم الصيف
ما انتي لما هتقربي مني هتحبيني.
رمقت إليه بتحد قائلة
ده من عاشر المستحيلات وعلى فكرة أنا مرتبطة.
سألها مبتسما بتهكم
مرتبطة بأخويا يوسف
ما تردي.
ابتلعت لعابها پخوف فأجابت على مضض
لا مرتبطة بواحد تاني.
نظراته المخيفة جعلتها تكذب وتخشى أن يخبر شقيقه بذلك وسوف تكون في موقف لا تحسد عليه ظل يتبادلان النظرات حتى جاء عرفة للتو يخبره
كل اللي في المخزن خليت العمال يخرجوه ويرصوه على الأرفف أي أوامر تانية يا جاسر
اسمي جاسر بيه مش منبه عليك مليون مرة تناديني باللقب دا.
نهضت مريم ووقفت أمامه وصاحت به
هو انت مين أصلا عشان عمال تتكبر على اللي أكبر منك سنا
جذبها من عضدها بقوة وأخبرها من بين أسنانه
وانتي مالك هتعرفيني أتعامل مع اللي شغالين عندي ازاي
عشان خاطري يا جاسر بيه سيبها هي بالتأكيد ما تقصدش حاجة.
الټفت إليه مرة أخرى ووبخه
وانت عمال تتحامي ليها كانت من باقي عيلتك
لأنه يبقى خالي.
صوت مياه البحر وأصوات الطيور كافية لعمل أجمل الألحان تطرب السمع ينصت إليها يعقوب باستمتاع ويخبر ابنه الذي يجلس أمامه حول المنضدة
عارف يا يوسف يا بني المكان ده جينا فيه أنا وأمك الله يرحمها كان قبل ما نتجوز عمري ما كنت أتصور إنها تسيبني بسرعة قوي كدا.
معقولة يا بابا كنت بتحب ماما الله يرحمها قوي كدا
تنهد والده ثم نظر إلى مياه البحر وأجاب
كنت وما زالت دا حبها بيزيد في قلبي كل يوم رقية دي كانت جنة الدنيا اللي ربنا رزقني بيها كنت بشوفها ملاك عايش في وسطنا.
تعرف يا بابا من كتر كلامك عليها حسيت إني كنت عايش معاها أنا بتمنى أن ربنا يرزقني بزوجة زيها بالظبط.
أنت كدا وفرت علي اللي عايز أقوله ليك.
عقد ما بين حاجبيه وسأله
حضرتك تقصد إيه
أجاب يعقوب ويتمنى من داخله أن يصدق حدسه
مش أنت لسه بتقول نفسك تتجوز واحدة زى أمك الله يرحمها أنا بقى بقولك موجودة بس مش زيها بالظبط لكن فيها منها كتير هادية ومحترمة وبنت أصول ظروف حياتكم تشبه بعض.
حضرتك قصدك على مريم
رفع حاجبه بدهشة من فطنة ابنه فقال إليه
وهي فيه غيرها أديك أتعاملت معاها وتقريبا تعرف عنها كل حاجة حتى كمان بتحب العلام زيك و مجتهدة بتشتغل عشان تكمل تعليمها تلاقيها مش عايزة تحمل خالها فوق طاقته ويا عالم مراته الحرباية قالت لها كلمتين مش تمام من الأخر البنت دى عجباني قوي وبتمناها ليك أنت إيه رأيك
أجاب الأخر
مش لما أعرف رأيها هي الأول
ضحك والده ثم أخبره
اطمن هي بتحبك ويمكن أكتر اسالني أنا من نظرة واحدة بعرف اللي قدامي دا قلبه مشغول ولا لأ.
أومأ إلى والده وقال
ماشي يا بابا لما نرجع بإذن الله هبقى أكلمها ولو طلعت زى ما حضرتك بتقول يبقى نروح أنا وانت وماما راوية نطلب إيديها.
ربت يعقوب على يد ابنه بحنان قائلا
ربنا يكتب لك كل خير يا غالي يا ابن الغالية.
انتهت من عملها للتو فسألت خالها
خالو أنا خلصت شغلي أنت مروح معايا
كان عرفة يمسك بدفتر ويدون علامة أمام كل نوع بضاعة بعدما يتأكد من ترتيبها على الرفوف أجاب
لا أنا قدامي ساعة عقبال ما أخلص روحي انتي يا حبيبتي.
غادرت المتجر وسارت على اليمين حتى خرجت إلى الشارع الرئيسي ومن ثم منه إلى شارع هادئ يؤدي إلى الشارع الذي يوجد فيه منزل خالها.
شعرت بخطوات تسير خلفها بتؤدة فتوقفت فجأة والتفتت فلم تجد أحدا وإذا بهرة تقفز من نافذة منزل مهجور جعلتها تنتفض پذعر رددت بعض الأذكار واستدارت لتسير إلى الاتجاه الصحيح وفي خلال برهة جذبتها قبضة قوية ودفعتها إلى داخل المنزل المهجور كادت تصرخ لكن ذلك الذي يلتصق بجسدها المصطدم بالجدار المتصدع قام بتكميم فاها وأخبرها بتحذير
لو صړختي أو عملتي أي حاجة عارفة دي
رفع أمام عينيها مدية اتسعت عينيها پذعر فابتسم بسعادة من خۏفها الذي يشعره بلذة أردف تحذيره إليها
دى هقوم قاطع بيها رقبتك الجميلة لحد ما أفصل ليكي راسك عن جسمك.
وهبط ببصره نحو مفاتنها التي يجسدها الثوب الأحمر القاني الذي ترتديه.
أنا هاشيل إيدي ونتكلم مع بعض بالعقل أصلك بصراحة ډخلتي مزاجي
قوي وعجبتيني لا و طلع عمي عرفة خالك يعني زيتنا في دقيقنا.
كانت تتحدث من أسفل يده ولم يفهم من همهماتها حرفا واحدا فأبعد يده وسألها
كنتي بتقولي إيه يا قمر
كنت بقول أنك لو آخر راجل في العالم عمري حتى ما هبص ليك واللي