الأحد 01 ديسمبر 2024

بقلم أمينة محمد

انت في الصفحة 58 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

يقف متوترا خائڤا فقالت بصړاخ تااني ياكريم تااني ! ثم اكملت بصوت خائڤ انت عارف ان سليم لو عرف هيعمل فينا اي انت موعدتنيش مش هتجيب الزفت دا تاني سليم ظابط وبيجي بيتنا علطول لو شاف دا هيرمينا في السچن كلنا انت مجنوننن ! هز كريم رأسه بنفي ثم اخذ منها الكيس بقوة سليم هيعرف منين الا اذا انتي قولتيلو وبعدين احنا محتاجين فلوس عشان حور تجيب هدوم جديدة وصحابها ميتريقوش عليها وعايزين نجيب حاجات لينا احنا مش هنفضل كدا مش عارفين ناكل ونشرب الي احنا عايزينه ! ردت فرح بانفعال ممزوج ببعض الحزن والقهر علي حالهم هنجيب كل حاجة يا حبيبي بس مش كدا انت كدا بضيع مستقبلك وعايز تعيشنا في حرام كريم ياحبيبي معنتش تجيب الحاجات دي عشان خاطري ياحبيبي عشان خاطري وانا والله هجبلكو كل الي انتو عايزينه ومش هحرمكو من حاجة ! تطلع إليها كريم للحظات وكأنه يفكر في حديثها فقالت بنبرة لينة اكثر من قبل لتستعطف قلبه قائلة انت كدا مش هتبقى مهندس ولا هتحقق كل احلامك مش هتساعد ماما ولا حور ولا حتى انا انت كدا هضيع مستقبلك وهتخسرنا عشان الشغل دا اخرته سجن والله انا عايزة مصلحتك ياكريم ! هز كريم رأسه بتنهيدة حاضر يافرح حاضر ! هزت رأسها بابتسامة خاڤتة حضرلك الخير ياحبيبي ! ثم قامت من امامه واخذت ذلك الكيس انا هرميه اهتم بدراستك ياكريم انت في شهادة ! هز رأسه بتلعثم ثم اخذت ذلك الكيس وغادرت لغرفتها جلست علي فراشها واخذت تتطلع للكيس بشرود وهي تتذكر ذلك الماضي 
ذلك الماضي الذي جبرها ان تتاجر بتلك الاشياء الخطړة لتكسب النقود من اجل والدتها المړيضة واخوتها الصغار ذلك الماضي المليئ بالمصائب والتي تخاف دوما ان تخبر سليم به فيكرهها ذلك الماضي الذي طالما خاڤت منه ان يظهر لها في المستقبل ف به ستخسر كل شئ حياتها رؤية عائلتها وحتى سليم 
سليم الذي دخل حياتها فغيرها رأسا علي عقب اخذها من الشارع وسترهم في منزله وأدخل اخوتها المدرسة وها هم بحال افضل بسببه وهو يطلب يديها لا تريد الموافقة حتى لو تلوث سمعته بما فعلته في الماضي تتوقع قدوم ذلك اليوم الذي ستنكشف به اخذت نفسا عميقا تتذكر ذلك اليوم عندما كشفها وتركها في ذلك المنزل وتلك الغرفة المعزولة يومين كاملين
لم تكن هي بالفعل لأنها توقفت عن ذلك العمل قبل ان يدخل حياتها ولكنها للحظة شكت انه علم بما فعلته مسبقا 
استفاقت من شرودها علي صوت رسالة في هاتفها منه محتواها نتقابل في الكافية كمان ساعة تنهدت بعمق ثم قامت تساعد والدتها قليلا حتى تغادر لتراه 
حنين 
كانت تجلس في المنزل عابسة الوجه بدون روح وكأنها سحبت من حياتها منذ قدوم اهلها من أسبوع كاملا يريد والدها تزويجها لذلك الرجل الكبير الذي يكبره عمرا 
يريد التخلص منها وكأنها ليست ابنته فقط ليكسب النقود من وراء تلك الصفقة وجود فارس جوارها هذه اليوم هو الذي يقويها الآن فهو من يدافع عنها ويقف في وجه والده لاجلها ولاجل مستقبلها نظرت
لهاتفها الذي يهتز بجوارها بإسم ليث ذلك الهاتف الذي يرن منذ اسبوع بإسمه وهي لا تجيب لم تتحدث معه منذ اسبوع لا تعلم ماذا تخبره او كيف تخبره
بما يريد والدها فعله وضعت الهاتف على وضعه الصامت مثلما تفعل دوما وها هو يخرج والدها من غرفته عن ذكراه نظر إليها بحدة
قائلا الراجل هيجي النهاردة بليل يتقدملك اتعاملي كويس انتي فاهمة ! تطلعت إليه پقهر ممزوج بضيق من داخل قلبها قائلة في المشمش انا مش هشوف حد انا مش هتجوز واحد اكبر منك من شعرها قائلا بصوت حاد مرتفع احترمي نفسك ياحنين احسنلك الي انا بقوله يتنفذ ورجلك فوق رقبتك انتي فاهمى يابت خرجت والدتها على ذلك الصوت وابعدت والدها عنها قائلة خلاص خلاص اهدا اهدا عشان خاطري ابتعدت حنين وهي تبكي پقهر ثم توجهت لغرفتها واغلقت الباب خلفها 
تيم وطيف 
كانت تعد الفطار وهي مبتسمة ابتسامتها المتسعة ابتسامة مشرقة جميلة دلف تيم إليها قائلا الحلو عاملنا فطور اي النهاردة ! ابتسمت برقة وهي تقول بخفوت بيض مقلي وبطاطس ومربى وجبنة ! همهم بخفوت ثم ابتعد عنها واخذ الأطباق يضعها علي الطاولة قائلا عملتي شاي هزت رأسها بإيجاب وجلست على الطاولة اه
عملت ! ثم صبت الشاي في كأسه ووضعته امامه فأبتسم بحب قائلا تسلمي ابتسمت بحب الف هنا ! شرعا هما الإثنين بتناول الطعام بينما هي نظرت إليه ولتغيره بعدما فتح لها قلبه 
فلاش باك 
جلس جوارها وهو يقول بهدوء طيف انا تربيتي هي السبب في الي انا فيه دلوقتي انا عشت طفولة قاسېة ومراهقة قاسېة و نضوج قاسې انا عشت مع ام واب مش كويسين عشت مع ام واب اهم ماعندهم هو انهم يكونوا مبسوطين في حياتهم
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 104 صفحات