الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم أمينة محمد

انت في الصفحة 50 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

استعيذوا بالله ياحبايبي واهدوا كدا ! لم ترد نور بحرف بل التفتت مغادرة لغرفتها بخطى سريعة بينما علي يتابع تحركها من امامه بعينين منكسرتين ابعد بصره من الفراغ الذي احتل موضعها الذي كانت تقف به منذ قليل لوالدتها نظر إليها بهدوء ثم قائلا بهدوء انا ماشي يام نور خدي بالك من
نفسك ! ثم اولاها ظهره هو الآخر وهي تدعو له قائلة ربنا يحل مابينكم يابني يارب ويهديكم الف سلامة ياحبيبي ! تنهدت بعمق بينما هو غادر المكان ب قلب عالق ما بين الحياة والمۏت 
فرح 
وها هو يبتسم النهار بإشراقته المنعشة فتبدأ معه الحياة وتعانق خيوطه كل أرجاء السماء فلننهض ونشرق كما تشرق شمس سمانا التي تملأ الأرض نورا ودفئا استيقظت بنشاط وايقظت اخاها واختها ليذهبوا لمدرستهم ذلك هو يوم روتينها الاستيقاظ مبكرا لمساعدة اخواتها في الملبس ثم الجلوس في الشرفة بشرود تعطلت عن عملها بسبب المشاكل التي تحدث مع عائلة سليم
والآن اقترب الوقت لتعاود العمل بسبب انتهاء النقود التي اكتسبتها في العمل اخذت نفسا عميقا ثم وقفت مكانها تنظر للمارة في الشارع بشرود هنا وهناك حتي وقفت سيارة سوداء من الطراز الحديث هبط منها ما لم تكن تتوقع وجوده ما لم تكن تتوقع معرفته لمكانها
توسعت عينيها پصدمة وهي تنظر ل أحمد الذي ينظر اليها بهدوء بملامح مليئة بالأسئلة بينما هي ارتجفت داخليا وهي تنظر له پخوف وحيرة ماذا تفعل هل تدخل للمنزل او تهبط له وتتحدث معه ام ماذا لم تكن تود رؤيته اطلاقا فهو يذكرها بماضي لا تريد ان تتذكره ذلك ابن عمها الاكبر ذلك الذي كان والده السبب بتشردهم ابعدت نظرها بعيدا عند تلك النقطة وكأنها غير مهتمة انها تراه الآن عكس ملامحها التي تفضحها الآن بالعديد من المشاعر ووجهها المقتضب پغضب ركب أحمد سيارته وغادر دون اي شئ يفعله اتى ليراها وغادر اخذت نفسا عميقا ثم دلفت للمنزل بتوتر وهي تفكر وشاردة بذلك المستقبل الغامض الذي ستعيشه 
تيم وطيف 
كانت جالسة في حديقة المنزل تضم قدميها إليها وشاردة بعيدا شعرت بيديه علي كتفها فأغمضت عينيها بهدوء ثم فتحتهما مرة اخرى فكان هو يجلس امامها وينظر لعينيها بملامح متسائلة لسبب عبوسها أبعدت يديه عنها وهي تقول انا هرجع بيتي معنتش عايزة اقعد معاك هنا قوص حاجبيه بإستغراب وهو يقول بحدة انتي حصلك حاجة في عقلك ولا اي !! مش هترجعي البيت انتي هتفضلي هنا عشان انتي ممكن تتعبي في اي وقت ! هزت رأسها بنفي وإصرار لما تقوله انا قولت الي عندي انا عايزة امشي ! تحولت ملامحه لڠضب وعينيه احتدت عن قبل بينما هي كانت تنظر لعينيه ببرود قاټل لم يراه يوما في عينيها ام حاضر يا طيف قومي اجهزي عشان نروح ! هزت رأسها بضيق ثم صعدت لغرفتها وعينيها مليئة بالدموع التي لا تنتهي وقلبها يؤلمها بشدة تريد الذهاب وفي
ذات الوقت لا تريد تريد ان تعلم قيمتها له هل قيمتها تعززت بتلك الطريقة بسبب ابنهم 
انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من الغرفة مع اغراضها رأته يجلس علي الاريكة ېدخن بشراسة عينيه تشع الشرار پغضب فأخذت نفسا عميقا يلا رفع بصره ينظر إليها بحدة ثم قام من مكانه قائلا بتهكم يلا يا طيف ضغط علي اسمها بضيق فإبتلعت غصتها وغادرت امامه باتجاه السيارة 
كان يقود بصمت وبرود عكس ذلك الڠضب الذي يجتاحه من جميع مكان بينما هي تنظر للطريق بشرود تفكر فيما تفعله ولكن أكان هينا عليه ان يتركها بهذه السرعة اللعنه علي تقلبات مزاجك طيف انت بكل دقيقة بمزاج معين 
انتبهت للطريق فكان غير
طريق منزلها فنظرت له باستغراب احنا رايحين فين دا مش طريق
البيت !! لم يجاوبها بل ظل مستمرا علي حالة البرود تلك فزفرت هي بضيق لحاله تعلم الآن انه يخطط لشئ اخر ولكن بماذا يخطط ذلك المدبر الذي بجوارها 
وصلت نور الي الشركة وهي شاردة الذهن كل ما في بالها الآن هو علي وحديثه لها بالأمس فجأة شعرت انه لا يثق بها منذ ذهابها إلى الشركة وهو يسألها عن كل شئ يحدث معها هل ذلك شك اهتمام ولم يكن الاهتمام الزائد الا اختناقا هي تختنق من اهتماماته الزائدة ! لا تعلم انها نابعة من القلب فتحت هاتفها على اسمه تفكر في الحوار الذي حدث بينهم بالأمس رفعت بصرها فرأت تامر امامها يتحدث مع احد الموظفين 
تامر دخل لحياتها بدون اي مقدمات
قلب حياتها رأسا على عقب جعلها تغير قليلا في تفكيرها في حياتها وحياتها المستقبلية بل تحديدا حياتها الزوجية مع علي رأت ب تامر اشياء اكثر ليست موجودة ب علي ذلك العلي الذي تربيت معه وتعلمه ظهرا عن قلب إلا انها لم ترى غيره ولم تتعامل سوى مع غيره في حياتها لتعلم ذلك كيف يفكر وذلك كيف يتصرف وذلك وذاك وهذا ولكنها عندما
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 104 صفحات