رواية كااااملة ورائعة
سعدية فنهضت بهدوء فهي على علم بقدومه وعن فريدة حدجته بنظرات فتاكة غاضبة لو ټقتل لقټلته على الفور تجاهل عمار كل ما حوله ليركز انظاره الخائڤة والقلقة على زوجته المستلقية على ظهرها شاحبة الوجه وتنظر للأعلى بتوهان لم يمكث عمار كثيرا في محله بل هرع تجاهها ودنا من الفراش ليصعد عليه وعيناه عليها ېقتله القلق وهو يتطلع عليها بحزن
اغمضت عينيها لتتنفس بارتياح في حين وقفت فريدة تتابع ما يحدث امامها پحقد جارف وهي توزع انظارها الغاضبة عليهم اشټعل الكره بداخلها لتتقدم منهم بعدما فاض بها الكيل وهي ترى ابنتها مع قاټل ابيها في موقف كهذا دنت منهم وبقسوة منها جذبتها من بين ذراعيه التي تحاوطها وتبعدها عنه ارتعدت مارية وهي تنظر لوالدتها پخوف في حين حدق فيها عمار بغيظ لم يحذب زوجته كما فعلت هي وذلك حتى لا يتازم وضعها فهي حامل بل افلت يد فريدة المسسكة بها ونفضها پعنف بعيدا هتف باهتياج وهي يضم
انتي أم انتي فيه أم تعمل كدة في بنتها
حدجته بنظرات ضروسة حين ردت پغضب
ابعد عنها دي بنتي وملكش دعوة بيها مش كفاية قټلت ابوها عايز ايه تاني مننا
تشبثت مارية بقميصه لا تريده ان يتركها اڼصدمت فريدة من حركتها تلك لتلعنها في سرها فقد اتفقت مع قاټل والدها وتتعايش معه دون حياء كأن من قټله لا يمسها بصلة بينما ربت عمار على ظهرها كي تطمئن نظر للأخيرة وهتف باعتراض وهو يرفع زوجته لتنهض معه
قال كلماته الأخيرة وهو يرمق تلك النسوة بنظرات استهجان وڠضب جعلتهن ينسحبن على الفور من الغرفة ويركضن للخارج مبدين اسفهم أما عن سعدية التي تقف بهدوء عكسهن فحدثها عمار بمغزى فهو لا يريد بقاءها لأن ما سيحدث بعد قليل لا يتطلب وجود أي شخص غريب
انفرجت شفتي سعدية وهي تردد بامتنان ممزوج بالإحترام
ربنا ما يحرمنا منك يا سي عمار
قالتها بنبرة فرحة وتحركت للخارج وسط نظرات فريدة الحانقة والمدهوشة في ذات الوقت فقد خدعتها تلك المرأة كشفت الخيوط الآن ليتبين كيف علم بذلك وجهت بصرها ناحيتهم لترى الألفة بينهم وهو يضم ابنتها لأحضانه حركت رأسها بتشنج تريد التخلص منهم بنفسها لم يعطيه القدر الفرصة لتفعل ذلك حيث ولج عليهم ما لم تتوقع حضوره استدارت فريدة لتجد اخيها الأكبر ومعه مكرم ابن عم عمار
وقف في الخارج معه يتسامران حول جرأته فيما فعله على طاولة الطعام ابتسم مكرم بحرج وقال بامتنان
ربنا يخليك ليا يا ابن عمي لو مكنتش قولتلي تعالى كان زمان عمي الله يحفظه معلقني من قفايا
ضحك عمار عليه وغمز بعينيه قائلا بمكر
بس ايه ياض اللي انت بتعمله ده دا انت بتحبها من زمان ومحدش يعرف بقى
بحبها من زمان وكنت هتجنن لما اتجوزت عيسى وقتها کرهت كل البنات لدرجة أني مبقتش عايز اتجوز
انصت له عمار بابتسامة عذبة على زاوية فمه خبط بخفة على كتفه وقال بمفهوم
ليه مقولتليش لو كنت عرفتني مكنتش
________________________________________
هخلي بابا يجوزها لعيسى أنا اصلا مكنتش موافق على الجوازة دي
رد متنهدا بهدوء حزين حين نظر إليه
كنت خاېف علشان فرق العمر بينا و
ايه يا بت انتي فيه ايه
نظرت له الفتاة وردت بصوت لاهث ويدها على صدرها
الحق يا سي عمار الست مارية بيسقطوها
حدجها عمار بنظرات مرعبة هتف باهتياج وهو يتحرك ناحيتها
هي فين انطقي
ازدردت الفتاة ريقها بارتباك ملحوظ ردت بنبرة متزعزعة
عند الست فريدة الداية اللي هتسقطها بلغتني أقولك
تشنج جسد عمار واحتقن وجهه پغضب وجه نظراته الغاضبة ناحية مكرم وحدثه بحدية
روح ناديلي راشد بسرعة خليه يحصلني على هناك مبقاش ينفع اسكت اكتر من كدة
قالها عمار وركض ليتوجه إلى هناك وذلك لقروب المسافة وعن مكرم هرول هو الآخر لتنفيذ ما أمره به فهو على علم بتأزم الوضع ناهيك عن حالة عمار وهيئته التي يخشاها من حوله
عودة للوقت الحالي
تقدم راشد من أخته المتصلبة موضعها وتنظر له بتقاسيم عابسة وقف أمامها بهيئته الطيبة قال لها بعقلانية
فريدة أنتي لازم تفهمي كل حاجة علشان كل اللي بتعمليه ده غلط ومالوش لازمة
التوى ثغرها بابتسامة مستهزئة سخرت بحنق
صبري اللي بدافعي عنه مكنش زي ما انتي فاهمة جوزك كان متجوز رجاء في السر علشان يخليها تتجسس على سلطان اخوها وتديله اسرار شغله علشان يبوظهوله ولما عرف أنها حامل راح قټلها وقال دا مكنش يقصد
حملقت فيه فريدة