الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كااااملة ورائعة

انت في الصفحة 36 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسامة بدت مضطربة ردت مبررة ما قالته بتردد اصل اسماء يا ماما بتحب فؤاد من زمان وعلشان كدة بنصحها انها تسمع كلامه وكدة 
زيفت فريدة ابتسامة حتى لا تشك في انها كشفت امرها ردت بنبرة عادية حتى تطمئن لها 
أيوة يا حبيبتي عارفة دي زي اختك بالظبط ولازم تنصحيها
ثم وجهت بصرها لاسماء وقالت لها بتردد 
مش خلاص يا اسماء لبستي ممكن آخد مارية فوق شوية عايزة اتكلم معاها 
نظرت لها اسماء لم تعرف ماذا تجيب عليها وجهت بصرها لمارية لترى الإستفهام في نظراتها المسلطة على والدتها عاودت اسماء النظر إليها وقالت بنبرة غير ممانعة
عادي يا ست فريدة انا لبست وفؤاد شوية وهيجي ياخدني علشان نكتب الكتاب عنده
لم تبالي بحديثها بل نظرت لابنتها وقالت بغموض 
يلا يا مارية تعالي عاوزاكي في موضوع مهم 
نظرت لها مارية وحركت رأسها بإماءة خفيفة تابعت اسماء الموقف بعدم فهم ولكن هناك ما اقلقها تحركت مارية خلف والدتها التي سارت للخارج وعلامات الجمود مرسومة عليها لتمحي بها قسۏتها التي ستظهر منها اليوم لأقرب ما لديها وهي ابنتها 
على طاولة الطعام في قصر سلطان اڼصدم سالم حين اعلن سلطان امام الجميع قراره بتزويج ارملة ابنه إلى مكرم امتلئ الحقد في قلبه كونها ستتزوج غير حزينة لفقدان زوجها بل كأنه لم يكن في حياتها بعد لم يعترض وفضل الصمت فابنه في الاساس
المخطئ فيما كان يفتعله من تصرفات هوجاء جهولة يمقتها من حوله وهذا هو رد الفعل الطبيعي لهم جلس بملامح مكفهرة يشاهد علامات الفرحة على وجوههم غير مكترثين لابنه الذي توفى قبل يوم وابتلع كلماته وهو يخشى اخيه نظر له سلطان ليستنبط ما يفكر فيه الآن هيأ نفسه لكسب ثقته وتناسيه لما حدث لتغلق صفحة ابنه للأبد تنهد سلطان وقال له بنبرة حماسية زائفة 
ايه رأيك في مخزن البضايع اللي بتسافر برة يا سالم بفكر امسكهولك 
بالفعل نجح سلطان بحذاقته امتصاص حزنه لترتسم على وجه اخيه الفرحة الممزوجة بعدم التصديق هتف سالم بشغف 
بتتكلم جد يا سلطان 
رد سلطان بثقة وبمكر داخلي
وأنا من امتى بهزر يا سالم في أي كلمة بقولها 
هتف سالم بموافقة دون تردد 
موافق يا سلطان ربنا ما يحرمنا منك 
جلس عمار بجانب والده يتابع الحوار الدارج بينهم فهو على علم بنية والده من ذلك ولهذا لم يعترض رغم عدم تقبله الأمر وجه سلطان بصره نحوه وقال بتبريك 
مبروك يا عمار يعني مخبي علينا ان مراتك حامل خاېف من الحسد ولا أيه 
كان عمار يريد الا ينكشف الأمر ولكن هم ليس بغرباء عنهم ليخشى احدهم رد عمار بابتسامة فرحة وهو يغمز بجراءة 
انت فاكر ايه يا حاج هو انا بهزر 
ضحك سلطان بعلو صوته ليضحك الجميع على حديثه قال سلطان بمغزى وسط ضحكه 
طيب شد حيلك عايز كل سنة عيل 
اكمل عمار بجراءته المعتادة 
انا عن نفسي والله ما عندي مانع 
ضحك سلطان بأن لا فائدة منه تذكر تغيب زوجته وسأله بمعنى
ومراتك فين على كدة 
تنحنح عمار ورد بتردد 
عند والدتها يا حاج اصل فؤاد هيتجوز النهاردة وانا مقدرتش امنعها تروح 
زم سلطان شفتيه ولكنه عبس فجأة سأله بفضول 
وامها تعرف انها

________________________________________
حامل لتكون 
قاطعه عمار بنفي شديد 
محدش يعرف انتوا حتى لسة عارفين دلوقتي هيوصلهم الخبر من مين يعني 
كانت اسماء بالأعلى تستمع لحديثهم پغضب بائن توقفت عند جملته الأخيرة وردت عليه بصوت خفيض مريب 
خلاص عرفوا مني يا عمار وكمان شوية هيجيلك خبرها
في وسط جلستهم على طاولة الطعام كان مكرم في عالم آخر يتطلع على منى التي لم تفارق نظراتها طبق طعامها وتتلاعب فيه مدعية تناولها إياه فهي مدركة لنظراته نحوها وهذا ما اربكها بشدة فمن الآن لم تتحمل نظراته لم تفكر فيه منى من قبل ولم يلفت انتباهها ليستحوذ اليوم على كافة تفكيرها اضطربت من حديثه الجرئ معها كونه يحبها ولم تدرك ذلك رغم وجودهم في مكان واحد شعرت بفرحة داخلية لوجود من يحبها بهذا الشكل فقد انساها زوجها الإحساس بتلك المشاعر بل محت كل ذلك لينغلق قلبها من تلك الأحاسيس ولكن اليوم احياها مكرم لتكسو هيئتها وتأجج مشاعرها المكنونة بداخلها وجدت نفسها ترفع رأسها لتنظر إليه ادركت نظرات الحب في عينية لتبتسم له برقة اتسعت ابتسامة مكرم لمبادلتها قبوله في حياتها حرك شفتيه بكلمة
بحبك 
اتسعت مقلتيها من عدم حياءه غير مبالي بوجود الجميع من حوله نظرت له بمعنى أن يلتزم الحدود تجاهلها واكمل مغازلته لها بنظراته نحوها التي جعلتها تبتسم باستحياء كان سلطان يتابع ما يحدث بابتسامة خفيفة ولكن لم يعجبه الأمر بينهم كون زوجها لم يمر على مۏته سوى يوم واحد انتبه عمار هو الآخر وخشي تعنيفه لمكرم تدخل على الفور وقال لمكرم وهو ينهض 
تعالى يا مكرم عاوزك شوية
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 48 صفحات