رواية كااااملة ورائعة
مارية جيدا وتركته يغفى لبعض الوقت جبهته بهدوء وتطلعت عليه مبتسمة بحزن فكانت ستخسره وهي السبب تنهدت لتلوم نفسها فقد خدعهم والدها جميعا ارتدى قناع الطيبة امامهم وجهل من حوله شخصيته الحقيقية المنكودة بداخله شعرت بالأسى على والدتها قبل كل شيء فهي لا تعرف حقيقته لتمحي ذلك الإنتقام بداخلها فكرت في نفسها اخبارها ولكن تعلم بأنها لن تتحمل وربما يصيبها ما تخشاه وتخسرها احتارت مارية في اخبارها او من عدمه كون والدتها تعشق والدها اقنعت نفسها بأن كتمانها للأمر هو الحل الصواب الآن وربما مع الوقت تتناسى كل شيء وترتضي بالأمر الواقع اخرجها من شرودها صوت طرقات على الباب على الفور نهضت مارية كي لا يفيق عمار اثر تلك الأصوات فهو بحاجة للراحة توجهت لفتح الباب وإذ بها اسماء تأتي إليها لتتفاجئ بوجودها ضم الإثنان بعضهما بمحبة واشتياق فلم ترها منذ فترة ابعدتها مارية لتنظر لها وتقول بنبرة مشتاقة لائمة
ابتسمت لها اسماء لتقول بحماس
انا مش بس جاية اشوفك انا جاية اخدك معايا
انفرجت شفتي مارية فرحة بأنها سترى والدتها نظرت لها وتذكرت أنهن على الباب ادارت رأسها لعمار وخطفت نظرة اطمئنان علية ثم عاودت النظر لها قالت وهي تدفعها للخارج وهي معها
اومأت اسماء برأسها وتعجبت في ذات الوقت اهتمامها بأمره فكما اخبرتها بأن علاقتهم ليست على ما يرام بينما اوصدت مارية الباب من خلفها تاركته يرتاح قليلا توجه الإثنان إاى الشرفة وجلسن على المقاعد بداخلها همت اسماء بالحديث لتسألها بشغف
استحت مارية وردت بإماءة خفيفة من رأسها والفرحة تكسو طلعتها
أنا وعمار حلوين قوي قوي خلاص مبقتش بفكر انتقم منه هو حبيبي وكل حاجة عندي
نظرت لها اسماء بذهول وهي تسأل نفسها ماذا حدث لتتغير هكذا فابتسمت مارية حينما رأت معالم الدهشة على وجهها وضحت مارية بمفهوم جاد وهي تأخذ حذرها بعدم تدنيس اخلاق والده فهو وسيظل امام الجميع والدها فلتتكتم على الامر الآن فقد ذهب إلى طريق اللا رجوع
تستمع لها اسماء بعدم اقتناع وايقنت أن بالأمر ما هو مضمر عن انظار الجميع لكشفه بينما اهتزت نظرات مارية نحوها مرتبكة لا تريد ڤضح السبب الرئيسي لما حدث وادركت عدم اقتناعها بذلك نظرت لها مبتسمة بصعوبة واردفت لمغايرة الموضوع
انتبهت لها اسماء وحملقت فيها بعدم فهم فاستأنفت مارية بابتسامة ذات مغزى وهي تضع يدها على بطنها المسطح
أنا حامل
شهقت اسماء وهي تنظر لها پصدمة رددت بعدم تصديق
بجد يا مارية انتي حامل !
اومأت برأسها وردت مؤكدة بنبرة هادئة رغم فرحتها الجارفة
حامل في شهر يعني من اول مرة لمسني فيها
ايه يا اسماء بتفكري في ايه
نظرت لها ضاغطة على
لبعض الوقت عقدت بين حاجبيها لترد عليها بتردد
والست فريدة هترضى بكدة انتي عارفة انها وافقت تخليكي تيجي هنا علشان بس ټنتقمي دي لو عرفت ه
بترت اسماء بقية حديثها لا تريد اثارة ريبتها من والدتها إن علمت فهي لن تتقبل بسهولة او بالأحرى لن تتقبل نهائيا الأمر وعن مارية شردت في حديثها
________________________________________
فهذا ما كانت تفكر فيه قبل أن تأتي تنهدت بأسى وردت عليها بنبرة باتت حزينة
هعمل ايه يعني مش بإيدي يا اسماء انا بحب ومقدرش اضيع حبيبي ابو ابني اللي جاي علشان
لم تستطع مارية اكمال جملتها فقد اعهدت نفسها بأن تضمر السبب بداخلها استطاعت هي تفهم القصة وتأقلمت معها وتناستها لتكمل حياتها معه بسلام كما تمنت من قبل فماذا عن البقية تنهدت بضيق ونظرت لها وقالت بتنبيه حاد
اوعي يا اسماء تقولي لحد على اللي بيني وبين عمار لأي حد ماما لو وصلها الخبر مش بعيد تقتلني انا راضية بحياتي مع عمار ومش عايزة اخسره او اضيع ابني مني
انصتت لها اسماء بتفهم فهي عاشقة مثلها وتفهم عليها تصنعت ابتسامة وقالت بامتثال
خلاص يا مارية مش هقول لحد
صمتت لتتابع بنفاذ صبر ونبرة حالمة
ويلا بقى قومي جهزي نفسك علشان الست فريدة مأكدة عليا تيجي انا ماصدقت فؤاد هيكتب كتابنا النهاردة
صعد مكرم للأعلى للإطمئنان عليه بعدما علم بمجيئه اليوم عرج لغرفته ولكن اثناء سيره وجدها تتقدم منه بهيئتها الهادئة التي طالما احبها ساقته قدماه ناحيتها وهو هائما فيها وزائغا في لقاءه الأول بها