رواية كااااملة ورائعة
بحزن لتنخدع في اخلاق والدها عليهم عذرها فليس بيدها ما حدث فهي الأخرى ضحېة انتبهت لراوية وهي تتابع جذبها پعنف ناحيتها وتقول وهي تتوجه بها للقبو
طيب يا مكرم اما اشوف اخرة الموضوع دا ايه
في الصباح وهو يحضر لتجهيزات عرسه اليوم اڼصدم فؤاد حين أتاه خبر مقتله تضاربت الظنون في رأسه وهو يسأل نفسه من قد يفعلها ايقن بداخله أنهم أول المشكوك فيهم كلحت تعابيره فليس له شأن بذلك ولا أحد من رجاله تنهد بضيق وتوجه لعمته كي يخبرها بهذا الخبر لتتناقش معه ماذا يفعل فهم بالتأكيد على وشك معركة قادمة وحربا ضروسة بينهم هبطت فريدة الدرج كي تقابله فتحرك الأخير صوبها ليقول بعدم ارتياح
اعتلت الصدمة هيئتها وهي تنظر إليه هتفت باستنكار
انت بتتكلم جد مين اللي ممكن يعمل كدة! صمتت لتتابع بمغزى وهي تنظر إليه
اوعى يا فؤاد تكون انت
قاطعها بنفي قطعي وهو يشير بيديه
محصلش يا عمتي انا اتفاجئت زيك كدة وكمان أن مش فاضي دا أنا بجهز لجوازي اللي المفروض هيبقى النهاردة
قول بقى أن انت ميهمكش انه ماټ كل اللي يهمك جوازك النهاردة
نظر لها مكرم بتردد ليرد عليها بنفي متزعزع
لا يا عمتي انتي تفكيرك راح لفين انا بس
قاطعته بعدم اقتناع تام وقالت
مش مصدقاك متكملش ثم تابعت بجدية
جلس سلطان على الأريكة في ردهة المنزل يرتشف قهوته بهدوء شديد أو بالأحرى ببرود مستطير فقد اتاه خبر ۏفاته حينما افاق من نومه لم يكترث لمۏته فطالما بغض افعاله المشينة في حقه وحق ابنته وخاصة غيرته العمياء من ابنه الوحيد تنهد بحبور جم وهو يتلذذ في ارتشاف قهوته جذب انتباهه زوجته فحالتها ليست كعادتها اليومية كمن تضمر شيئا ما لم يعلم به رفع حاجبيه بتعجب وهو يراها تأخذ القصر ذهابا وايابا كمن تنتظر أحدا اوشك على الحديث معها ولكنه وجدها تتجه للقبو تعقبها بنظراته المستغربة حتى اختفت جذم نظراته نحوها الخبر الذي تهيأ لبلوغها في لحظة وأخرى حيث ولج اخيه سالم ېصرخ في حالة يرثى لها ويبكي فقد علم بمقټل ابنه هرع سالم تجاه سلطان الجالس يتطلع عليه بعدم فهم مصطنع رسمه بإجادة ردد سالم وهو يدنو منه بحزن وبكاء مرير
نهض سلطان من جلسته وخضب قسماته بحزن وصدمة زائفة مرددا
ايه الكلام اللي بتقوله دا يا سالم حصل ازاي ومين اللي يتجرأ ويعمل كدة
كفكف عبراته الحاړقة بطرف اكمامه ورد عليه بحزن جلي
بيقولوا ناس بتوع اثار اللي كان بيشتغل معاهم في التهريب حصل بينهم مشاكل وطلعوا عليه وقتلوه
شد حيلك يا سالم دا أخرة اللي كان بيعمله ياما حذرته قبل كدة قدامك وهو مكنش بيسمعلي
وبيعاند شوف وصل نفسه لأيه ويتم عياله ورمل مراته
نكس سالم رأسه بحزن
________________________________________
وهو ينتحب نظر له سلطان مدعي الشفقة على حالته دنا منه وربت على كتفيه وهو يردد مهدئا إياه
لم يستطع سالم الكف عن حزنه على ابنه فطالما حذره من التعامل مع هؤلاء البشر متحجري القلب وها هي نهايته اضحت على ايديهم تنهد بحزن وهو يردد بأسى
ربنا يرحمك يا عيسى ربنا يرحمك يا ابني
علم جميع من في القصر بۏفاته وتم عمل مأتم له في ساحة القصر ليتوافد عليها الجميع وتم هذا بسرعة كبيرة فاكرام المېت دفنه كما هو متعارف عليه كان شاغل سلطان في هذا الجمع الغير مجدي بالنسبة له هو اختفاء عمار فلم يره منذ ليلة امس وكذلك مكرم الي لم يحضر العزاء هو الآخر زفر بقوة لا يعرف ماذا يفعل او يسأل من فحتى هناك الكثير من رجاله مختفين بدا الموضوع مريب ولكنه تأن في نفسه فربما هناك ما شغله بالتأكيد وتنهد ليكمل جلسته بجانب اخيه الذي لم يصمت بعد
في الأعلى جلسن النسوة حول منى ووالدة عيسى التي انفطرت من كثرة البكاء على ولدها وكذلك منى التي تبكي على حالتها وليس عليه فهي تعلم من قبل ولم ترأف به للحظة كونه يتجاهلها ويفضل من هن دونها ضجرت منى من جلستها تلك ونهضت تريد التحدث مع والدتها وتركت هؤلاء خلفها بعويلهم الذي يثير انزعاجها دلفت منى للخارج باحثة عن والدتها وهي تجوب بانظارها جميع الزوايا والأماكن بالقصر حيث لم تشاركهم العزاء تنهدت