رواية كااااملة ورائعة
كتم مارية انزعاجها ووجهت بصرها لعمار الذي ارتبك من الموقف نهض من مقعده ليقول بتردد لأحدى الخدم
هاتي كرسي جمبي هنا بسرعة نظر لوالده وتابع باكتهاء
دا بعد اذنك يا حاج
اومأ سلطان رأسه بخفة ليوافق علي ما يفعله جاءت احدى الخادمات بالمقعد لتجلس عليه مارية وهي تشعر بالرهبة كونها في وسطهم كانت نظرات الجميع فقط هي من تتحدث ولم يقدر احد
________________________________________
حتي علي التفوه بكلمة فلسلطان الأمر والنهي بدأوا في تناول الطعام في صمت كان عمار ېختلس لها النظرات وكانت مارية تتجاهله تماما فكبت انزعاجه منها
بعد وقت ليس بقليل انتهي الجميع من تناول الطعام لينهض سلطان بعدها هتف بنبرة قاسېة
هاتيلي قهوتي فوق يا حاجة علشان هنام بدري
تحت امرك يا حاج ثواني وتكون عندك
ابتسم لها بلطف ثم استدار ليصعد للأعلي ما أن تركهم حتي هم الجميع بمغادرة طاولة الطعام حيث كان عليها اخويه فوزي وسالم وابناءه وزوجاتهم وابنة سلطان الصغري مني وزوجها وابناءها لأنها تعيش بالقصر بعدما تزوجت من ابن عمها عيسى لم يتبق سوا عمار ومارية على الطاولة والخدم من حولهم يلملمون الاطباق في صمت جاءت مارية تنهض من مقعدها فأمسك ساعدها ليوقفها وقفت مارية وهو ممسك بساعدها ونظرت له ببرود نهض عمار هو الآخر ليقول بجدية شديدة
أنا عاوزة اتمشى في الجنينة شوية بعدين نبقي نتكلم
سيطر علي انزعاجه ليهمس لها بامتعاض
تعالي معايا بالذوق بدل ما افرج الخدامين عليكي
الفصل الخامس
ارتدى ملابسه وانتظر ان تخرج من المرحاض ولم تفعل شعر عمار بها فذلك ما خشاه وقت أن تفيق تنهد بضيق ومسح بيديه على شعره وبدت ملامحه عابسة حزينة فقد تمنى نسيانها لما حدث فهذا ليس بيده تحرك ليقف امام باب المرحاض وسلط بصره عليه متخيلا ما تفعله الآن فحتما تبكي وټلعن نفسها على لها صر اسنانه مجرد تخيلها تبغض قربه منها ووجد نفسه يطرق الباب عليها پغضب هتف عمار بحدية
بدت نبرته تعلو پغضب وهو ينادي عليها فقررت الإجابة عليه هتفت من الداخل بانزعاج شديد
ليك عين تتكلم بعد اللي عملته معايا انا مكنتش في وعيي ازاي انت آخر واحد ممكن افكر أنه
انزعج عمار وهو يكور قبضته پغضب وحاول السيطرة على حدة اهتياجه فبالتأكيد سيعنفها وكونها حبيبته لم يرتضي ذلك في الوقت الحالي تنهد بضيق وقرر تركها الآن ولكنه لن يمر الأمر هكذا هتف بامتعاض
إنعكاس صورتها ورأت الڠضب يخرج من نظرات عينيها توعدت مارية في نفسها
محدش غيري هيريحك دمك حلال عليا
بالأسفل وقف عمار برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر بعدما عاد من سفره القصير نظر له مكرم باستفهام فقد اعتقد سير الأمور على ما يرام بعدما اخبره ماذا يفعل معها لم يستطع مكرم الصمود ليسأله بفضول
كان عمار ينظر امامه بشرود فلم يتمنى بتلك الطريقة كأول لقاء بينهم نظر له عمار واومأ رأسه بنعم دون أن يرد فتحير مكرم أكثر استفهم باستنكار
طيب فيه ايه بقى مش كنتوا مع بعض وخلاص الموضوع
ابتسم عمار بتهكم وتنهد ليقول بضيق
كانت معايا واحدة تانية ولما صحيت الصبح اتغيرت ورجعت زي ما كانت وكارهة نفسها علشان قربتلها حزن مكرم عليه ليكمل عمار باستياء وهو ينظر إليه
يا ريتني ما سمعت كلامك واديتها الحبوب دي انا عندي اخدها ڠصب وتبقي في وعيها معايا ولا أني اخليها معايا كدة مش فاكرة حصل ازاي دا بينا
تنحنح مكرم ليرد بتردد
انا كان قصدي خير لما قولتلك تعمل كدة افتكرت لما تبقى معاك مرة عادي لما تبقى معاك بعد كدة
حرك عمار رأسه بغير رضى قال بنبرة اقلقت مكرم
هي مش عاوزة تنسى انا بقى هخليها تنسى اسمها نفسه لو مرجعتش معايا زي ما كانت بتحبني وتنسى كل اللي حصل
حملق فيها مكرم يريد أن يستفهم لم يعطه عمار الفرصة حتى تابع بغموض
أنا هتصرف معاها هي مراتي وهخليها تركع تحت رجليا هي نسيت حبنا وأنا كمان هنساه
كان عمار يتحدث وهو غير مقتنعا بالمرة بما يتفوه به فكل ذرة فيه تعشق اسمها يريدها هي فقط ولكنها من اجبرته على استخدام الحدة معها لم يجد امامه سوى محاربتها
________________________________________
بأمرأة أخرى ليرى الغيرة التي يعشقها في نظرات عينيها السوداء فغيرتها كبيرة حين تراه مع غيرها وستعود إليه متناسية كل شىء لتبقى معه هو فقط اقسم بداخله سينسيها والدها وكل عائلتها فهي ما زالت