الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كااااملة ورائعة

انت في الصفحة 12 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

كتم مارية انزعاجها ووجهت بصرها لعمار الذي ارتبك من الموقف نهض من مقعده ليقول بتردد لأحدى الخدم 
هاتي كرسي جمبي هنا بسرعة نظر لوالده وتابع باكتهاء
دا بعد اذنك يا حاج 
اومأ سلطان رأسه بخفة ليوافق علي ما يفعله جاءت احدى الخادمات بالمقعد لتجلس عليه مارية وهي تشعر بالرهبة كونها في وسطهم كانت نظرات الجميع فقط هي من تتحدث ولم يقدر احد


________________________________________
حتي علي التفوه بكلمة فلسلطان الأمر والنهي بدأوا في تناول الطعام في صمت كان عمار ېختلس لها النظرات وكانت مارية تتجاهله تماما فكبت انزعاجه منها
بعد وقت ليس بقليل انتهي الجميع من تناول الطعام لينهض سلطان بعدها هتف بنبرة قاسېة 
هاتيلي قهوتي فوق يا حاجة علشان هنام بدري 
نهضت راوية لتطيعه بحماس 
تحت امرك يا حاج ثواني وتكون عندك 
ابتسم لها بلطف ثم استدار ليصعد للأعلي ما أن تركهم حتي هم الجميع بمغادرة طاولة الطعام حيث كان عليها اخويه فوزي وسالم وابناءه وزوجاتهم وابنة سلطان الصغري مني وزوجها وابناءها لأنها تعيش بالقصر بعدما تزوجت من ابن عمها عيسى لم يتبق سوا عمار ومارية على الطاولة والخدم من حولهم يلملمون الاطباق في صمت جاءت مارية تنهض من مقعدها فأمسك ساعدها ليوقفها وقفت مارية وهو ممسك بساعدها ونظرت له ببرود نهض عمار هو الآخر ليقول بجدية شديدة 
لازم نتكلم دلوقتي هتفت بتأفف زائف وهي تقصي يده 
أنا عاوزة اتمشى في الجنينة شوية بعدين نبقي نتكلم 
سيطر علي انزعاجه ليهمس لها بامتعاض 
تعالي معايا بالذوق بدل ما افرج الخدامين عليكي 
الفصل الخامس 
ارتدى ملابسه وانتظر ان تخرج من المرحاض ولم تفعل شعر عمار بها فذلك ما خشاه وقت أن تفيق تنهد بضيق ومسح بيديه على شعره وبدت ملامحه عابسة حزينة فقد تمنى نسيانها لما حدث فهذا ليس بيده تحرك ليقف امام باب المرحاض وسلط بصره عليه متخيلا ما تفعله الآن فحتما تبكي وټلعن نفسها على لها صر اسنانه مجرد تخيلها تبغض قربه منها ووجد نفسه يطرق الباب عليها پغضب هتف عمار بحدية 
مارية اخرجي عايز اتكلم معاكي 
بدت نبرته تعلو پغضب وهو ينادي عليها فقررت الإجابة عليه هتفت من الداخل بانزعاج شديد 
ليك عين تتكلم بعد اللي عملته معايا انا مكنتش في وعيي ازاي انت آخر واحد ممكن افكر أنه 
انزعج عمار وهو يكور قبضته پغضب وحاول السيطرة على حدة اهتياجه فبالتأكيد سيعنفها وكونها حبيبته لم يرتضي ذلك في الوقت الحالي تنهد بضيق وقرر تركها الآن ولكنه لن يمر الأمر هكذا هتف بامتعاض 
ومش هتكوني أصلا غير ليا انا لأن أنا اول واحد وآخر واحد استدار عمار بعد أن قال جملته تاركا الغرفة ويبدو على تعابيره ڠضب رغم سيطرته عليه 
إنعكاس صورتها ورأت الڠضب يخرج من نظرات عينيها توعدت مارية في نفسها 
محدش غيري هيريحك دمك حلال عليا 
بالأسفل وقف عمار برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر بعدما عاد من سفره القصير نظر له مكرم باستفهام فقد اعتقد سير الأمور على ما يرام بعدما اخبره ماذا يفعل معها لم يستطع مكرم الصمود ليسأله بفضول 
ايه اللي حصل بينكوا يا عمار عملت اللي قولتلك عليه 
كان عمار ينظر امامه بشرود فلم يتمنى بتلك الطريقة كأول لقاء بينهم نظر له عمار واومأ رأسه بنعم دون أن يرد فتحير مكرم أكثر استفهم باستنكار 
طيب فيه ايه بقى مش كنتوا مع بعض وخلاص الموضوع 
ابتسم عمار بتهكم وتنهد ليقول بضيق 
كانت معايا واحدة تانية ولما صحيت الصبح اتغيرت ورجعت زي ما كانت وكارهة نفسها علشان قربتلها حزن مكرم عليه ليكمل عمار باستياء وهو ينظر إليه 
يا ريتني ما سمعت كلامك واديتها الحبوب دي انا عندي اخدها ڠصب وتبقي في وعيها معايا ولا أني اخليها معايا كدة مش فاكرة حصل ازاي دا بينا 
تنحنح مكرم ليرد بتردد 
انا كان قصدي خير لما قولتلك تعمل كدة افتكرت لما تبقى معاك مرة عادي لما تبقى معاك بعد كدة 
حرك عمار رأسه بغير رضى قال بنبرة اقلقت مكرم 
هي مش عاوزة تنسى انا بقى هخليها تنسى اسمها نفسه لو مرجعتش معايا زي ما كانت بتحبني وتنسى كل اللي حصل 
حملق فيها مكرم يريد أن يستفهم لم يعطه عمار الفرصة حتى تابع بغموض
أنا هتصرف معاها هي مراتي وهخليها تركع تحت رجليا هي نسيت حبنا وأنا كمان هنساه 
كان عمار يتحدث وهو غير مقتنعا بالمرة بما يتفوه به فكل ذرة فيه تعشق اسمها يريدها هي فقط ولكنها من اجبرته على استخدام الحدة معها لم يجد امامه سوى محاربتها

________________________________________
بأمرأة أخرى ليرى الغيرة التي يعشقها في نظرات عينيها السوداء فغيرتها كبيرة حين تراه مع غيرها وستعود إليه متناسية كل شىء لتبقى معه هو فقط اقسم بداخله سينسيها والدها وكل عائلتها فهي ما زالت
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 48 صفحات