وردتي
اعيش من غيره .. مش هعرف ولله .. عشان كده مستحيل افرط فيه
مروة ماشي يا عمر .. بس خليك فاكر أن أي حد هيبقى في صف كريم على اللي عمله ده .. هيندم جدا .. و انت أولهم !
عمر نظر لها للحظات ثم تحرك من امامها بدون اهتمام و لكنه لم يعلم أنها في تلك اللحظة لم
و عندما حل المساء كانت ريم و بسملة قد تأقلموا علي بيتهم الجديد بل و أعجبهم أيضا و
كريم اه .. قلقت عليكي بس
ورد ابتسمت بتوتر و بادلها كريم نفس الابتسامة ثم قال
ورد أيوة فاهمه .. نام متخافش مش هاكلك
كريم رفع أحد حاجبيه و قال ولله أنا بقولك كده عشان تطمني و أنتي اللي مټخافيش
كريم و لو مبعدتش
ورد دفعته بعيدا عنها ثم التقطت أحدى المزهريات سريعا لتدافع عن نفسها ليتفاجئ كريم من رد فعلها هذا
ورد ما أنا كمان كنت بهزر معاك .. بس معلش بقى انا هزاري تقيل شوية
ليضحك الاثنان بعدها ثم اتجه كريم الي الأريكة المتواجدة بالغرفة و جهزها لينام عليها و كذلك ورد اتجهت الي سريرها الجديد و نامت عليه .. و بالرغم من صعوبة اليوم عليها
مرت من الساعات و هي علي تلك الحالة و لكن بعد فترة طويلة شعرت بهطول خفيف نائم
بسرعه
نهضت ورد من مكانها بتوتر و بحثت عن مظلة في أرجاء الغرفة حتي وجدت واحدة فخرجت
كريم .. و عندما دققت أكثر اتضح أنه صابر والده و المطر يغرقه !! فزعت ورد بشدة ثم ركضت سريعا الي غرفته و دلفت إليها و اتجهت الي الشرفة لتجده مبلل بالكامل و يرتعش من
شدة البرد فحركت كرسيه و أدخلته الي الغرفة
ورد مين اللي سابك برا كده ! يارب ما تتعب الجو وحش اوي
كان صابر يرتعش بشدة .. نظرت ورد حولها بتوتر و اتجهت الي دولابه فتحته و أخذت منه بعض المناشف لتضعها عليه و حاولت أن تجففه قليلا و بدلت له ملابسه حتي لا يمرض و
لينظر لها صابر بإمتنان و شكر فابتسمت ورد و نهضت من مكانها و وصلت إلي المطبخ بعد محاولات فاشلة فالبيت كبير جدا بالنسبة لها .. دلفت إليه لتجد هنا ابنة فتحية جالسة في إحدى
هنا أصل مروة هانم لما بتشوفني بذاكر بتزعقلي .. عشان كده خۏفت تكوني زيها
ورد مش من حقها تزعقلك اصلا .. ده مستقبلك و انتي اللي ادرى بيه .. و متقعديش علي الارض ضهرك يوجعك في ترابيزة اهي ارتاحي عليها
نظرت لها هنا بتعجب نوعا ما لتضحك ورد مالك في ايه
هنا انتي طيبة اوي .. مش محتاجه حاجة اعملهالك طب
و هنا ضړبت هنا رأسها پصدمة و قالت صابر بيه !! ده انا نسيته في البلكونه كنت المفروض ادخله من بدري
الكاتبة ميار خالد
ورد بعد ايه بقى .. ده اخد المطره كلها عليه
هنا قالت پخوف و توتر شديد ينهار ازرق عليا .. ده كريم بيه هيبهدلني ولله انا نسيت اصل ورد اهدي .. المهم اني لحقته قبل ما يتعب و يا ستي مش هقول لحد انك السبب .. اهم حاجه تذاكري بس و لما ماما ترجع خليها تيجي تكلمني
هنا نظرت لها پخوف لتقول ورد لما ترجع ماما خليها تيجي تكلمني ماشي
ثم أخذت الحساء و خرجت من المطبخ و اتجهت الي غرفة صابر و أطعمته الحساء ليطمئن هو و بعد لحظات غط في نوم عميق و لاحظت ورد هدوء المطر قليلا لتغفو هي علي إحدى المقاعد بالغرفة بجانبه و بعد فترة قلقت لتصحو من نومها و نظرت إلي صابر لتتفحصه و لكنها عندما وضعت يدها علي وجهه فزعت بشدة بسبب ارتفاع درجة حرارته !! فذهبت سريعا و حضرت له وعاء من الماء البارد و به قطعتين قماش و وضعت أحدها علي رأسه و ظلت هكذا طوال الليل حتي غفوت بجانبه
في الصباح ..
استيقظ كريم من نومه و نهض من مكانه و نظر حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فتوقع أنها قد ذهبت لتطمئن علي اختيها و كعادته كل يوم اخذ مش سريع و ارتدي ملابسه و ذهب ليطمئن علي والده و لكنه عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
الفصل الرابع عشر
دخل الي الغرفة و اغلق الباب خلفه و ظل واقف مكانه للحظات ليتابع ما سيحدث .. تململت
و اخيرا و رجع لحالته الطبيعية
ورد تنفست براحة و قالت الحمدلله
و نهضت من مكانها بهدوء