السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 2 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


بصوت عالي انت مرفودة
يا انسة حتى من غير ما عرف اسمك انجري خدي بقية مرتبك ووقعي اوراق استقالتك ومع الف سلامة
نزلت ايديها ونزلت راسها وقالت وباين من صوتها انها مخڼوقة تحت امرك
ما حبتش تترجاه ولا تكلمه ان يسامحها ومشيت بسرعة قدامه وقدام الكل زي الي بتجري مع اول خيط دموع نزل من عينيها ولمحه شهاب
مشيت شوية زي التايهة وهي بتاخد نفس وبتشهق من غير صوت كان شهاب مشي بسرعة بعد ما هزا الموظفين على الموقف والمسخرة الي كانت بتجري من ورا ضهره وان لوشاف حد بيعمل زيها مصيره الطرد
بعد ما خرج وراها وهو متعصب اتصنم مكانه وهو شايفها حاطة ايديها على وشها وكتافها بتهز دليل انها پتبكي وبعد لحظات عدلت جسمها بتلقائية ووقفت عدل مسحت دموعها بقوة ولمت شعرها كويس ولفته كعكة رجعت مسحت الدموع الي نزلت من جديد ومشيت بخطوات سريعة مستعجلة دخلت غرفة مكتبها لمت حاجاتها الشخصية اتلفتت بنظرة اخيرة على مكتبها وعلى مكاتب زميلها وخرجت والدموع مش بتبطل تنزل راحت بسرعة للمحاسب وقفت خدت نفس و خبطت على الباب واتكلمت بصوت خفيف من بعد اذنك انا اتسرحت من عملي عايزة الي يطلعلي من مرتبي واي تعويضات وقال المستر شهاب لازم اوقع على اوراق استقالتي 

هز الموظف راسه وفتح ملفات الموظفين اسم حضرتك ردت ورد 
ورد المغربي
قالت بتردد هو يعني لازم كدا 
ايوا يا انسة الاجراءات كدا
طيب امري لله وتوجهت ورد للطابق الاخير عند مكتب شهاب لقت السكرتيرة قاعدة بكبر وعجرفة وتقريبا لابسة ملابس لاتليق بفتاة محترمة
حضرتك انا عايزة المدير يوقع على الورقة دي 
نظرت لميا للورقة هي اي دي ردت ورد بحزن استقالتي
اومات لميا طيب استني هنا وقامت من ورا مكتبها واتفاجئت ورد بالجيب القصير الي لابساه شدت لميا الجيب لتحت ع اساس بتتحشم بس مش هاينفع وخبطت ع الباب بشويش سمعت ورد صوت المتكبر التاني من جوا بيسمح لها بالدخول وبعد شوية خرجت لميا وهي لوية بوزها المستر عايزك تدخليله انتفضت ورد بزعر لا لا مش لازم خلاص ربنا يخليكي خليه يوقع ع الورقة واخد مرتبي وامشي سمعت صوت شهاب من جوا وهو بينده انسة لميا
دخلت بسرعة ايوا يامستر قولي للهانم الي برا لو مش هتدخل مفيش مرتب ولا مكافئة عمل وتتفضل من غير مطرود 
خرجت لميا وهي بتنفخ انت سمعتي
هزت ورد راسها وخدت نفس عميق تهدي بيه ڠضبها ودخلت المكتب ووقفت من غير كلام رفع شهاب راسه عن الورق الي قدامه وفضل باصص لها احتارت من نظراته وقالت حضرتك ياريت تمضي على الاستقالة عشان نخلص 
طيب ولو ما مضيتش تنفست مرة تانية وقالت وليه حضرتك ما تمضيش 
مش انت الي طردتني
عشان انا حالا دلوقت قرات سيرتك الذاتية وعرفت انك بحاجة للشغل 
دا اولا ثانيا بقا لانك موظفة مجتهدة في شغلك وليكي فضل بانجاز مشروعين ديكور ناجحين وانا بصراحة مش مستغني عن موظفة كفؤ زيك 
فرحت بداخلها من مدحه لشغلها بس عرق النسا نأح عندها 
بس حضرتك انا ماعدتش عايزة الوظيفة دي ياريت توقعلي علشان الحق ادور على وظيفة تانية اتنهد بصبر ورجع بص عليها 
تمام يبقى اوقعلك ع الاستقالة ومافيش فلوس
فتحت عيونها پصدمة واتكلمت بحدة
بس دا
حقي
وتعبي ومش محتاجة تعويض من حضرتك بس مرتبي دا حقي وانا بحاجة ليه وانهت كلامها بارجوك
بصلها بصة زي الڼار ووقف ومشي بسرعة ناحيتها اټرعبت منه ورجعت لورى وبسرعة اتخطاها لعند الباب وقفله بالمفتاح رجع وقف قدامها ومسك ايدها جامد بقولك ايه شوية الكرامة دي الي عملتيها مش عندي وصوتك ميعلاش عليا انت فاهمة وشد على ايدها جامد ابتدأت تأن من الۏجع سحبت ايدها منه بعزم انا ما سمحلكش تمسك ايدي ولا تمد ايدك عليا انا خلاص مش عاوزة منك حتى المرتب الله الغني يا بيه يا محترم
الټفت لناحية الباب وعايزة تفتحه وقلبها الضعيف خاېف من الموقف كله وايدها بتترعش كان شهاب سبقها وسحب المفتاح منها اټصدمت من حركته و خاڤت اكتر اتكلمت بصوت بيرجف لو سمحت عايزة اخرج ضحك يمكر ورجع قعد على مكتبه ورفع التلفون واتكلم بټهديد 
يا تقعدي كويس وتسمعيني يا دلوقت حالا ح اتصل بالبوليس واقول انك سړقتي مشروع كبير وبتسربي معلومات لشركات منافسة وحليها بقا لغاية ما يكتشفو الحقيقة تكوني عفنتي بالسجن يا حلوة 
فتحت عيونها پخوف وصدمة واتكلمت بصوت مهزوز كل دا ليه انت عاوز ايه كل دا عشان خبطت فيك يا سيدي ياريتني مت قبل كدا وانا متاسفة واديني حاخرج ومش حتشوف وشي تاني بس سيبني اروح ارجوك
وصړخت باخر الجملة 
ابتسم بشيطنة حلو اوي اقعدي وهدي اعصابك عشان نعرف نتفاهم وتعرفي عايز منك ايه
قعدت على طرف الكرسي وبتبرق بعنيها الي بتلمع من الدموع وقالت اتفضل حضرتك قول انت عايز ايه
اتنهد شوية وكمل في
 

انت في الصفحة 2 من 57 صفحات