الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة مني لطفي مكتملة لجميع فصول...( جوازة نت )

انت في الصفحة 54 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

فترة الشهران سريعا خطب أثناءها احمد ايناس والتي وافق والديها على عقد القرآن فورا رافضين فكرة أن يكون زفافهما مع زفاف منة شقيقته على أن يكون الزفاف في اجازتهما السنوية أي بعد حوالي 6 أشهر 
كما خطب مدحت نشوى والتي لم تعد تتحدث مع منة كثيرا كما السابق فقد شعرت برفض سيف لصداقتها بمنة ولم تكن تريد أن تتسبب بمشاكل بينهما ولكنها كانت تهاتفها يوميا لتلقي اليها بما يعتمل في من ضيق سببه زواجها الذي تقرر في ظرف شهر واحد ودهشتها من موافقة أهلها على هذا الارتباطوكأن والديها قد انتهزا فرصة تقدم خاطب لها لإزاحة عبئها عن كاهلهما فقد أبلغها والدها انه قد سأل عنه فعلم أنه من أصل طيب ويعمل بشركة تجارية كبيرة لها وزنها في عالم المال والاعمال وقد عرض عليه أن يعمل لديه نظير مبلغ ضخم من المال كمرتب شهري فوافق مدحت بعد ممانعة بسيطة من ناحيته 
حكمت منة على سيف بألا يراها لمدة أسبوعين قبل الزفاف كي يشتاق اليها الأمر الذي سبب له ضيقا رهيبا خاصة وانها قد امتنعت عن الذهاب الى العمل وقد قامت بتقديم طلب اجازة لمدة شهر فوافق احمد مسرورا غيظا في سيف 
أتى يوم الزفاف والذي تجلت فيه منة بأروع حلة للزفاف كان الفستان قمة في الأنوثة والجمال يظهر جمالها الفاتن وقدها الرشيق وقد بدت كالملاك فيه وقد ارتدت سترة بيضاء قصيرة من قماش الساتان الأبيض الناعم لتغطي ذراعيها وقامت المزينة بتصفيف شعرها وربط الوشاح الابيض الساتان بطريقة انيقة محببة بينما قامت بتزيينها بألوان مبهجة براقة ما جعلها تشهق في المرآة
ما ان انتهت المزينة من عملها غير مصدقة لما تراه عيناها 
انصرف الجميع بعد أن ودعا العروسين اللذان استقلا المصعد المتجه الى أعلى حيث جناح العرائس وسط زغاريد الفرح التي صدحت تملأ المكان وكان من المقرر أن يبيت العروسين في الفندق ليطيرا في صباح اليوم التالي الى شرم الشيخ حيث حجز سيف في أحدى المنتجعات السياحية الشهيرة لقضاء شهر العسل 
ما إن وقف المصعد وأشار سيف لمنة بأن تتقدمه حتى خرجت يتبعها سيف والذي فاجئها بحمله لها والسير في اتجاه جناحهما وسط اعتراضها ولكنه قال مبتسما
ماينفعش لازم العريس يشيل عروسته ليلة الفرح دا تقليد في الدنيا كلها هييجي عندي أنا ويقف ليه 
صمتت منة وهي تكاد تذوب خجلا بينما ناولها سيف البطاقة الممغنطة لتفتح الباب وما ان دخلا حتى أغلق سيف الباب بركلة من قدمه وسار بها حتى أنزلها في وسط الجناح وهو يقول بابتسامة سعيدة
مبروك يا عروسة اضطربت منة وابتعدت عنه قليلا ثم نقلت نظراتها في الأرجاء لتشاهد وجود ردهة واسعه حيث يقفان ثم بابين خمنت ان احدهما يؤدي الى غرفة النوم الرئيسية بينما الآخر غرفة الجلوس وحمام كبير وزاوية صغيرة بها طباخ كهربائي وبعض الأدوات اللازمة لمطبخ صغير عصري 
تحدث سيف من خلفها وهو يشير الى باب كبير قائلا
دي اوضة النوم لو عاوزة تغيري انا هاخد هدومي واطلع آخد شاور في الحمام اللي هنا 
اتجهت حيث أشار ودخلت يتبعها سيف لتفاجأ بفراش وثير عريض مفروش بملاءة من الساتان الابيض منثور عليها ورود حمراء على هيئة قلب في منتصف الفراش وقد اصطف على طول الممر الصغير الذي يوصل الى الفراش شموع كثيرة منها رائحة عطرية خلابة أعملت النظر حولها لتسقط عيناها عليه في بدلته السوداء التي أكسبته جاذبية ساحقة جعلت دقات قلبها تكاد تبلغ عنان السماء فهي لم تنفك تنظر
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 117 صفحات