رواية راائعة للكاتبة مني لطفي مكتملة لجميع فصول...( جوازة نت )
فترة الشهران سريعا خطب أثناءها احمد ايناس والتي وافق والديها على عقد القرآن فورا رافضين فكرة أن يكون زفافهما مع زفاف منة شقيقته على أن يكون الزفاف في اجازتهما السنوية أي بعد حوالي 6 أشهر
كما خطب مدحت نشوى والتي لم تعد تتحدث مع منة كثيرا كما السابق فقد شعرت برفض سيف لصداقتها بمنة ولم تكن تريد أن تتسبب بمشاكل بينهما ولكنها كانت تهاتفها يوميا لتلقي اليها بما يعتمل في من ضيق سببه زواجها الذي تقرر في ظرف شهر واحد ودهشتها من موافقة أهلها على هذا الارتباطوكأن والديها قد انتهزا فرصة تقدم خاطب لها لإزاحة عبئها عن كاهلهما فقد أبلغها والدها انه قد سأل عنه فعلم أنه من أصل طيب ويعمل بشركة تجارية كبيرة لها وزنها في عالم المال والاعمال وقد عرض عليه أن يعمل لديه نظير مبلغ ضخم من المال كمرتب شهري فوافق مدحت بعد ممانعة بسيطة من ناحيته
أتى يوم الزفاف والذي تجلت فيه منة بأروع حلة للزفاف كان الفستان قمة في الأنوثة والجمال يظهر جمالها الفاتن وقدها الرشيق وقد بدت كالملاك فيه وقد ارتدت سترة بيضاء قصيرة من قماش الساتان الأبيض الناعم لتغطي ذراعيها وقامت المزينة بتصفيف شعرها وربط الوشاح الابيض الساتان بطريقة انيقة محببة بينما قامت بتزيينها بألوان مبهجة براقة ما جعلها تشهق في المرآة
انصرف الجميع بعد أن ودعا العروسين اللذان استقلا المصعد المتجه الى أعلى حيث جناح العرائس وسط زغاريد الفرح التي صدحت تملأ المكان وكان من المقرر أن يبيت العروسين في الفندق ليطيرا في صباح اليوم التالي الى شرم الشيخ حيث حجز سيف في أحدى المنتجعات السياحية الشهيرة لقضاء شهر العسل
ماينفعش لازم العريس يشيل عروسته ليلة الفرح دا تقليد في الدنيا كلها هييجي عندي أنا ويقف ليه
صمتت منة وهي تكاد تذوب خجلا بينما ناولها سيف البطاقة الممغنطة لتفتح الباب وما ان دخلا حتى أغلق سيف الباب بركلة من قدمه وسار بها حتى أنزلها في وسط الجناح وهو يقول بابتسامة سعيدة
تحدث سيف من خلفها وهو يشير الى باب كبير قائلا
اتجهت حيث أشار ودخلت يتبعها سيف لتفاجأ بفراش وثير عريض مفروش بملاءة من الساتان الابيض منثور عليها ورود حمراء على هيئة قلب في منتصف الفراش وقد اصطف على طول الممر الصغير الذي يوصل الى الفراش شموع كثيرة منها رائحة عطرية خلابة أعملت النظر حولها لتسقط عيناها عليه في بدلته السوداء التي أكسبته جاذبية ساحقة جعلت دقات قلبها تكاد تبلغ عنان السماء فهي لم تنفك تنظر