الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة مني لطفي مكتملة لجميع فصول...( جوازة نت )

انت في الصفحة 52 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

مش ممكن 
سيف مش كدا سيف بابا ممكن يدخل سيف انت هيست لم تجد أي صدى لتوسلاتها فلم يكن أمامها سوى سبيل واحد فرفعت ركبتها لتهوى على قصبة ساقه بركلة قوية مؤلمة من مقدمة حذائها جعلته يفك قيدها فجأة وهو يسب ويلعن من بين أنفاسه الثائرة ممسكا ساقه وهو يقفز على قدم واحده متأوها پألم بينما وقفت هي أمامه وثغرها يحمل علامات هجومه القوي وقد أفلت شعرها من ربطته فأحاطت بوجهها بعض خصلاته الثائرة حاولت ترتيب هندامها الذي اشعثه أصابع سيف المچنونة ووضعت يديها في خصرها قائلة بسخط واستنكار شديدين
انت وقح وقليل الأدب يا سيف واحمد ربنا ان الضړبة جات في رجلك المرة دي المرة اللي جاية هتدفع تمن قلة أدبك دي غااااالي أوووي قال سيف وهو يمسد موضع الألم في ساقه المصاپ 
الحلقة الثامنةج
آه احنا فينا من ضړب ماشي يا منة أما أشوف يوم الفرح مين اللي هينقذك من ايدي الحساب يجمع يا حبيبتي العد التنازلي خلاص ابتدى كلها شهرين الا 3 ايام ويتقفل علينا باب واحد أبقي وريني هتقدري تهربي ازاي 
زاغ بصر منة لثوان وقد تعالت دقات قلبها خوفا من وعيده لها ثم وقفت أمامه محاولة التماسك وهى تقول بتحد
كويس انك نبهتني سيف أحب أبشرك ان الفرح من انهرده لا من دلوقتي إتأجل ولأجل غير مسمى فياريت ما تتعبش نفسك بعد الأيام لأنك هتتعب نفسك ع الفاضي 
أعاد سيف ساقه الى الأسفل واعتدل واقفا أمامها قائلا بدهشة وقد ارتفع حاجبيه بغير تصديق حتى كادا يلامسان مقدمة شعره
متقدريش الفرح انا اتفقت على معاده مع باباكي خلاص هو مش لعب عيال 
حركت منة كتفيها بلامبالاة أغاظته وقالت ببرود
لا طبعا أقدر تحب تشوف وقبل ان تكمل وكأن والدتها قد شعرت بها إذا بها تقطع عليهما خلوتهما وهى تدخل قائلة بابتسامة مرحبة
ياللا يا منة علشان تساعديني بابا كلمني وكلها خمس دقايق ويكون هنا ياللا علشان نحضر السفرة ام محمود اجازة انهرده انت عارفة 
لفت انتباه عواطف صمت منة التام فنظرت اليها في تساؤل ولم تغب الابتسامة عن شفتيها فيما أسبلت منة أهدابها في خجل مصطنع نظرت عواطف الى سيف متسائلة في دهشة
هي مالها أجاب سيف بحيرة وذهول من تلك الممثلة القديرة الواقفة أمامه
معرفش قبل ما حضرتك تدخلي بثانية واحده كانت عماله تناكف فيا 
نظرت اليه منة ببراءة مزيفة وقالت وقد بدأت شفتيها بالارتعاش بعد أن استدعت دموعها التي سرعان ما لبت ندائها وقالت بصوت خرج مهزوزا وباتقان جعلها جديرة بالفوز بجائزة الأوسكار في التمثيل
يا سلام بقه متعرفش اندفعت الى أمها التي احتوتها بين ذراعيها مطالعة بحيرة سيف الواقف امامهما يراقب ما يحدث باندهاش تام وتابعت منة وسط بكائها المفتعل
أنا أنا مش مصدقة انى خلاص أقل من شهرين وأبعد عنكم ابتمست عواطف وقد انزاح حملا ثقيلا من فوق أكتفاها عندما علمت سبب حزن أبنتها وقالت وهي تربت بحنو على شعرها
دي سنة الحياة حبيبتي وبعدين انت هتبقي معانا هنا المشوار كله ربع ساعه بالعربية بيننا وبينك حركت منة كتفيها وقالت باعتراض طفولي
بردو ماليش دعوه قالت أمها مهادنة بينما قطب سيف بحيرة لا يعلم الى ما ترمي تلك المشاكسة الصغيرة
طيب انت عاوزة ايه يا حبيبتي واحنا نعمله لترفع منة عينين مليئتين بالرجاء الحار هاتفة بتوسل جعل قلب أمها يهفو لصغيرتها التى كبرت
ولكنها لا تزال ترفض مفارقة عائلتها الصغيرة
نأجل الفرح قالت الأم بتردد وهو تنظر الى سيف الذي شهق دهشة و ڠضبا وان كان قد نجح في السيطرة على غضبه وحنقه منها
ايوة يا منون بس ما ينفعش بابا وسيف اتفقوا وبعدين انت مسيرك لبيتك وجوزك ان ماكانش انهرده هيبقى بكرة 
نظرت منة بتضرع الى والدتها وقالت بلهفة
نأجله شوية بس انا لسه حاسة انى مش مستعدة للجواز علشان خاطري يا ماما علشان خاطر منونتك حبيبتك ارتبكت الأم من توسلات ابنتها الحارة ورفعت نظرها الى سيف الذي لمح بدء موافقة مهتزة في عيني أمها جعلت قلبه يطرق پعنف فها هي تلك المشاغبة الممثلة القديرة تكاد تنجح في اقناع أمها بتأجيل حفل الزفاف ولكن على جثته لو نجحت في تنفيذ ما تصبو إليه 
قاطع تأمله صوت الباب وهو يفتح ليظهر من خلفه عبدالعظيم الذي انبسطت اساريره ما أن طالعه وقال وهو يسير اتجاهه مادا يده للترحيب به وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه الصبوح
اهلا اهلا يا سيف يا بني نورت صافحه سيف قائلا بابتسامة صغيرة
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 117 صفحات