رواية نرمين قدري
كاملة المعاق صح هو انت انا ندمت اني اجبرتها عليك كنت مفكرك هتهون عليها وتخفف ۏجعها مكنتش اعرف انك هتسافر بعد جوازك منها باسبوع عشان تجيب السنيورة مراتك
ظهرت دهشت وقاص علي صفحة وجهه بوضوح
مفكر اني مكنتش هعرف قبل ما اجيبك هنا انا عرفت كل حاجة طلقها يا وقاص وكل واحد يروح لحاله
وقاص بعناد
يبقي تطلق الجديدة بكرة وبنتي بس اللي تفضل علي ذمتك
بردوا لا مش هطلق واحدة منهم بنتك لسه زي ما هي مبقتش مدام وانا مش هطلقها اللي تستغفلني وتمشي مع واحد غيري وهي علي ذمتي حقها عندي اني اسففها التراب لحد م تقول حقي برقبتي
لم يستطع تدارك الوضع كاملا كيف تكون ابنته كما هي متزوجه منذ عامان ولم يحاول وقاص الاقتراب منها!!!
يعني ايه ب بتستغفلك!!!
أفلتت ضحكة ساخرة من وقاص وهتف
يعني بتستغفلني ماشية مع الدكتور بتاعها بتاع العلاج الطبيعي
انت كداب بنتي مستحيل تعمل كده
قالها ناصر پغضب شديد وصوت مرتفع
اشتدت عضلات فكه پغضب وهو يلقي علي مسامع عمه ما فعله حتي يتأكد مما يقول
تهدلت كتفيه بخزي من فعلت ابنته يعلم أنه أخطأ بحقها لكن ذلك لا يعطيها الحق أن تفعل تلك الفعلة الشنيعة كيف تخون زوجها والي اي حد وصل الأمر بينهم قبل أن يشك بها وقاص
معاك اسبوع واحد بكرة تجبلي اللي يثبت أنها بتخونك وخلال الأسبوع ده تتصرف وتجبها هنا وتخليها مراتك عاوز اطمن بنفسي
اومأ برأسه موافقا وعقله يحيك لها الخطة من الان ستدفع ثمن خيانتها له مضاعف
بعد خروج وقاص تحولت ملامح ناصر الي الۏجع والخذلان والم بكافة أنحاء جسده زمزم الوحيدة بينهم التي بكت أمامه حتي يتراجع عن قراره حتي انها بكت واوشكت علي بوس يده بتوسل حتي يتركها ولا يجبرها علي شئ يوم زفافها عندما دلف إليها بالدفتر للحصول علي توقيعها لكنه بقي جامدا حتي أنه لم يربت علي كتفها يواسيها أن يقول لها أنه معها يساندها
لم تقوي قدماه علي حمله حتي يخرج ويستدعي ناير فنادي عليه من مكانه
انا مش هقولك اتجوزت علي بنتي ليه بس اللي انا عاوز أفهمه ازاي زهرة وافقت وعاشت معاك
ظهر الارتباك علي وجه ناير بوضوح
زهرة متعرفش يا عمي
قطب ناصر جبينه قليلا وهتف
الرجل المكلف بجلب المعلومات عن ناير لم يستطع معرفة اكثر من ذلك لذلك اثر ناصر معرفة حقيقة الأمر من ناير نفسه
تعرق جبين ناير وهو يري تأزم الموقف وضرورة اخبار ناصر بحالة ابنته طوال الشهرين ونصف الماضيين
انا عارف انها حاجة وحشة يا ناير قولهالي وخلص
مش هتقدر تخفيها كتير مفيش حاجة بتستخبي من الاساس
هتف ناير بصوت مرتبك
زهرة كك كانت ف مصحة
ناصر بلهفة
مصحة ايه هي تعبانه قولي فيها يا ناير كفاية ۏجع قلبي عليها هي كمان
أخذ ناير نفسا عميقا والتفتت له وتحدث دفعة واحدة
مصحة ادمان من حوالي اربع شهور زهرة اتخطفت وبعد شهر رجعتلي بس رجعت مدمنه اخدتها مصحة عشان تتعالج وهناك رجعت تتعاطي تاني ف غيرتلها المستشفي قعدت فيها شهر ونص ولسه خارجة النهاردة طلبت مني اسيبها واطلقها وسبتها الصبح وبعدها جيت لحضرتك لما طلبتني
كانت الغرفة تدور به ووخزات قلبه أصبحت ممېته بالفعل لم يستطع التنفس ضاق صدره من كثرة سماعه بما حدث لبناته بسبب قراراته الخاطئة والتي تحملوا هم نتائجها دوار يجتاح جسده يجبره علي اظهار عجزه ظل يقاوم ويقاوم لكن بالنهاية خذلته قوته وسقط علي مقعده غائبا عن الوعي
الفصل الخامس عشر
باليوم التالي
كانت العائلة جميعها تقف أمام الغرفة منتظرين خروج الطبيب حتي يطمئنهم علي حالة ناصر
بما فيهم عابد وزوجته فقد أصر عليها بالمجئ والاطمئنان على والدها
بعيدا عنهم تجلس زمزم علي
احدي مقاعد المشفي وبيدها الهاتف تتحدث مع ياسر
تطورت علاقتهم كثيرا أصبحت تخرج معه في اي مكان تقضي اليوم معه مستغلة في ذلك عدم معرفة أي شخص من طبقتهم الراقية بحقيقة زواجها من وقاص
خرج الطبيب من الغرفة وأسرع قدري إليه يسأله بلهفة عن حال أخيه
طمني يا دكتور هو عامل ايه دلوقتي
رد عليه الطبيب بعملية
هو الحمد لله كويس ويقدر يروح معاكوا كمان صحته الكويسة ساعدته أنه يتخطي الجلطة بس طبعا مش محتاج اقول إنه يبعد عن اي ضغط
بعد رحيل الطبيب دلف قدري وابنته وازواج بناته الثلاث للاطمئنان عليه فيما اتجهت كل من زهرة وتمارا نحو زمزم وجلسوا بجانبها
اغلقت زمزم الهاتف ونظرت إليهم هاتفى بسخرية
ناصر النوساني ميوقعش ابدا ده صحته ادنا احنا