الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نرمين قدري

انت في الصفحة 19 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ايد الآنسة زمزم بنت اخو حضرتك 
اتسعت عينا قدري بدهشة ثم هتف 
طالب ايد مين 
أعادها عز الدين بصوت اقوي ظنا منه أنه لم يسمعه 
الآنسة زمزم بنت اخو حضرتك 
علي الجهة الأخري كانت زمزم تقف أمام البار الموجود به المشروبات والعصائر 
اخذت كأس من العصير والتفتت حتي تغادر وتعود الي سيلين مرة أخري لكنها شهقت پعنف وسقط منها الكأس وهي تنظر إلي ذلك الرجل أمامها وهتفت بصوت مسموع ومشدوه 

بابا 
الفصل الحادي عشر 
انتهي الحفل بعد ساعتان تقريبا لم تهتم شيما بزوجها مطلقا بل انشغلت في التعرف الي المدعوين بعيد ميلادها بالأساس هذا ما كانت تريده أن تكون نجمة ساطعة في الحفل وساعدها في ذلك السيدة نجاة ولكن بالطبع هدف كلتيهما يختلف عن الأخري بمرااااااحل 
رحب قدري بشقيقه ناصر كثيرا عندما شاهده يذهب وراء زمزم خاصة وأنه وجد ابنته تنظر له بجفاء وجمود حتي انها لم ترحب
به 
دلفت زمزم الي المنزل برفقة سيلين تركتها سيلين وذهبت نحو عمها فهي تحبه كثيرا رغم أنها غاضبة منه مما فعله بزمزم لكن بالتأكيد يوجد لديه سبب 
رفعت قدمها حتي تصعد الدرج نحو غرفتها عندما صدح صوت والدها 
مش عاوزة تشوفي وشي للدرجادي يا زمزم 
اخذت نفسا عميقا والتفتت حتي تخرج ولو قليلا مما تحمله بداخلها تجاهه 
حضرتك قعدت اكتر من سنة مختفي تقريبا سنتين من يوم ما لبست عروسة مسألتش عليك ولا افتكرتك اصلا وده يخلي وجود حضرتك دلوقتي زي عدمه 
لم يحيد بعينيه عنها يريد ارجاع زمزم الرقيقة التي تنتقي كلماتها بعناية حتي لا ټجرح احد 
يعني ايه 
ابتسمت ابتسامة صفراء قاسېة واردفت بصوت هادئ 
يعني حضرتك بالنسبالي ضيف صاحب ابويا اللي قاعد ده غير كده لا 
قالتها مشيرة إلي عمها الذي ادمعت عيناه بلحظة وهو يتذكر ما مضي 
كان وقاص وسيلين ووالدتهم يتابعون الموقف بذهول لكن وقاص كان يتابعه پصدمة وذهول شديدين فقد استطاع الان وببضعة كلمات بسيطة معرفة ما حدث بالماضي بين عمه وابنته من خلال كلمتين فقط تفوهت بهم زمزم 
لما كنت لابسة عروسة زمزم لم تكن تريده لم يدق قلبها له يوما حتي انها لم تتمني الزواج منه لاعاقتها والدها أجبرها بطريقة ما 
تذرع الغرفة ذهابا وايابا منذ اخر مشاداة بينهم بوقت الغداء وحتي الان الساعة تشير الان الي الثانية صباحا 
التقطت هاتفها حتي تعاود الاتصال به مرة أخري لربما يجيبها 
فتح الهاتف بعد قليل لم تعرف من الذي ضغط زر الايجاب فلم يصلها صوتا واضحا بالهاتف 
ادمعت عيناها وقبضت على الهاتف بيدها عندما استمعت إلى تلك الحرباء ضرتها وهي تقول بميوعة 
كنت عارفة انك هتجيلي يا حياتي انت اصلك متفق معايا من بدري ربنا يخليك ليا يا بودي تعيش وتفرحني يا حبيبي 
عقبال م تطلق الارشانة مراتك ديه 
لم تستمع الي صوته لكنها تعلم جيدا أن عابد لا يترك هاتفه مهما حدث اغلقت الهاتف ورمته أرضا ودموعها تسقط من عينيها  
باليوم التالي استيقظت تمارا علي صوت ضجة بالغرفة فتحت عيناها وتفاجأت بوجوده لم تعطه اهتمام ووضعت الغطاء علي رأسها 
متدايقيش اوي كده انا جاي اخد اي ورق ليا هنا انا همشي ومش هجيلك تاني مسافر كام شهر كده اسكندريه هفتتح شركة التأمين اللي هناك وهقعد اباشر الشغل فيها وهاخد امي معايا كمان 
تخيلت كل شئ واي شئ لكن أن يهجرها لا لم تتخيلها 
لم تدري بنفسها الا وهي تستمع الي صوتها وهي تقول بنبرة مشدوهة 
هتسبني!!! 
لم تؤثر فيه نبرتها أو ما قالته يعلم جيدا انها تجيد تعشيمه حد امتلاكها وفي النهاية يسقط علي جدور رقبته هذا ما كانت تجيده دائما 
لكنه لن يستطيع تحمل خيبة أخري وخذلان اخر آثر الابتعاد عنها وتركها كلاهما يريد فترة يبتعد فيها عن الاخر حتي يعيد ترتيب حساباته 
وايه الفرق!! احنا هنا مع بعض وكل واحد فينا لوحده انا قررت اني اعيش حياتي مرتاح انا ماشي يا تمارا هاخد امي واطلعلك العيال ابوكي رجع من السفر ابقي روحيله 
وخرج
من المنزل بأكمله بعدما جمع اغراضه 
توقفت أنفاسها مع جملته الأخيرة ناصر النوساني عاد من عمله اخيرا!!!! 
لم ترد علي مكالمات ابيها منذ أن سافر إلى عمله حتي أنه لم يرى سجدة فقد ولدت يوم سفره 
مر اسبوع كامل كانت تحاول قدر استطاعتها التغلب على ثورتها تريد أن ټوفي بكلماتها مع الطبيب الذي لم تعرف اسمه الي الان 
تريد أن تحادث زمزم تعلم انها كانت قاسېة معها عند زواجها لإبن عمها البغيض 
دلف إليها الطبيب وهو يبتسم الان فقط انتبهت الي غمازتيه 
صباح الخير 
صباح النور 
جلس الطبيب أمامها وهتف 
عامله ايه يا زهرة النهاردة 
ابتسمت زهرة بهدوء قائلة 
الحمد لله أحسن من اول الاسبوع اكيد 
اومأ برأسه ثم هتف 
ده باين طبعا أن شاء الله زي م اتفقنا 
وأخرج شيئا ما من جيب بنطاله وأمد يده لها به 
ده التليفون طبعا انا معرفش ارقام اي حد بس اكيد انت حافظة اي ارقام ولا ايه 
تعلقت عيناها بالهاتف بفرحة عارمة وهي تهز رأسها إيجابا 
انا انا حافظة
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 54 صفحات