رواية نرمين قدري
ارقام منفردة كما تقولها هي لن يستطع وقاص معرفة هويتها او ماذا تعني
فتح وقاص الهاتف وبحث فى كافة محتوياته لكنه لم يجد شيئا كما ظنت هي
طيب يا زمزم خدي تليفونك واطلعي
عقدت جبينها باستغراب وتوجس فهو لم يتوصل لشئ ولكن كيف من المؤكد ان ما فعلته سيلين بالهاتف هو ما ادي الى عدم معرفته بشئ بشأن ياسر لا يهم اي شئ الان فقط ما يهمها انه لم يكشفها
التقطت هاتفها حتى تتحدث الى شقيقتها وتخبرها بقرارها الجديد والذي توصلت له بالنهاية ضغطت على رقمها وانتظرت حتي ترد عليها شقيقتها وبالفعل بعد ثوان وصلها صوت زمزم المرتعش الخائڤ وهى تعلمه جيدا على الفور نسيت ما اتصلت بها بشأنه وراحت تسألها بلهفة وقلق
جاءها صوت زمزم على وشك البكاء
ك كنت هتكشف يا تمارا انا مېتة ف جلدى م الړعب
ليه يا حببتي بس مالك تتكشفي ليه انت بتعملي ايه اصلا
اڼفجرت زمزم باكية پعنف وقالت
ياسر ياسر يا تمارا كنت هتكشف فعلا ووقاص اللى كان هيكشفني لولا سيلين مسحت الرسايل
حاولت تهدأة زمزم قائلة
طب اهدي بس الحمد لله اهو متكشفتيش الحمد لله يلا قومي اغسلى وشك وتعالى عشان عاوزة اكلمك ف موضوع كده
نهضت زمزم من مكانها وفعلت كما امرتها شقيقتها
ها يا توتا كنت عاوزة تقولي ايه
بدأت تمارا الحديث بحماسة اثارت استغراب زمزم واهتمامها ايضا فانتبهت اليها بجميع حواسها
هتفت زمزم بصړاخ وفرحة
انت بتسأليني ع رأيي !! طبعا معاكي يا متخلفه انت لازم تخسي وترجعي زى م كنتي طبعا
امبارح بدأت رجيم من صفحة ع الفيس بتنزل نظام اكل وكدة والحمد لله ماشية عليه كويس لغاية دلوقتي بس فيه مشكلة صغنونة كده وانت اللى ف ايدك الحل
زمزم بسرعة
عنيا ليكي يا توتا قوليلي بس انا ف ايدي ايه وانا هعمله فورا
لازم رياضة والرياضة ديه مش هتيجي الا اذا نزلت اتمشيت كل يوم ساعة ع الاقل ع مدار اليوم وعابد مش هيرضي ينزلني الا لو كان حد معايا ف انا فكرت انى اقولك عشان تنزلى معايا وهو كده يبقي مطمن لان انت عمو قدرى مبيسبكيش تنزلى من غير حراسة وديه حاجة هتنفعني طبعا
طبعا ماشي يا قلب توتا باي يا حببتي
ودعتها زمزم كذلك واغلقت الهاتف والتفتت الى سيلين حتى تسألها ماذا فعلت بالهاتف واخفت اثر حديثها مع ياسر
سيلا انت عملتي ايه ف التليفون وقاص معرفش يطلع حاجة خالص من عليه
امسكت سيلين بياقة قميصها وهتفت بغرور مصطنع
عشان تعرفي بس فايدتي ف حياتك يا بنت عمو ناصر معملتش حاجة بما انى عارفة باسورد الفون ف فتحته ومسحت الواتس خالص وطبعا بما انك دهولة يا حياتي وادتيني انا التليفون عشان انزلهولك م الاساس ف الرسايل مضاعتش لا تقلقي عزيزتى
قفزت زمزم من مكانها وانقضت على سيلين ټحتضنها بقوة وهى تبكي وتلقي على مسامعها عبارات الشكر والامتنان الغير منتهية
مرت عليها الدقائق بثقل شديد مع مرور كل ثانية كان الم رأسها يتضاعف اكثر من ذي قبل سابقا وقبل ان تعاود تعاطي تلك السمۏم كانت بدأت تعتاد على الم رأسها قليلا ولكن امكانية وجود المسحوق الابيض جعلتها تلقي ما بنته خلال شهر من العلاج وراء ظهرها وانجرفت وراء الممرضة وعاودت تعاطي المخډرات
تناولت طعامها كما امرها ناير ولم تتسبب فى احداث ضجة قدر استطاعتها فزوجها لن يتوانى عن تنفيذ تهديده اذا ما حاولت اثارة المشاكل بالغرفة او العبث بمحتوياتها
فتح الباب ودلف منه ناير يحمل صينية طعام بيده نفس المشهد يتكرر وضع الصينية على الطاولة الصغيرة بالغرفة والټفت لها قائلا
الغدا يلا كلي كده انت خسيتي خالص عاوز اجي اخد الاطباق ديه الاقيها ممسوحة
واستعد حتى يخرج من الغرفة فاستوقفته زهرة قائلة بصوت مهتز وعينان مدمعة
م ممكن ت تديني حاجة للصداع يا ناير
لم يلتفت لها واجابها قائلا بصوت حاد لا يقبل النقاش
لا
اقتربت منه وامسكت برسغه تترجاه وعبراتها تجري على وجنتيها
الله يخليك يا ناير صدقني انا تعبانة تعبانة ودماغي ھتنفجر م الصداع عاوزة بس اي حاجة تخفف الۏجع والصداع ده
حل وثاق رسغه من قبضتها تابع سيره ناحية باب الغرفة
لكنه توقف مكانه عندما شاهد الطاولة الصغيرة وما عليها يطيحان بالارض تبعهم صړاخها هي
يعني ايه لا!! انت مفكر نفسك مين ها انت ملكش دعوة بيا انت اتخليت عني وسبتني جاي دلوقتي تتعبني تاني غور امشي مش عاوزة منك حاجة
شهقت بمفاجأة والم عندما