فرحة قلب الصعيدي اسراء
حصلني عالمكتب وتركهم وغادر فقام فهد هو الاخر وذهب وراءه وقام مراد وقبل يد امه بحب وهو يتحدث
عايزة حاجة يا امي هروح انا اشوف شغلي
ابتسمت عبلة وهي تربت علي يده
عايزاك طيب يا ولدي وبعدما ذهب نظرت عبلة لحورية وتحدثت لها
جومي وصلي چوزك للباب يا بتي
حركت حورية رأسها بإيجاب وقامت وذهب وراءه
مراد استني اجولك
اغمض مراد عينيه باستمتاع فور ان نطقت اسمه ولكن تمالك نفسه والتف لها وهو يتحدث بجمود
تحدثت بخفوت وهي تنظر له بحزن
عايزاك طيب ممكن ناخد بالك من نفسك لو ليا خاطر عنديك
نظر لها مراد بحيرة شديدة
وهتفرق معاكي اني ابقي كويس معتقدش اني اهمك يا حورية عشان تقؤلي كدة وولم يكمل حديثه حينما فجأة احتتضنته حورية بحزن وتشبثت به وهي تبكي اټصدم مراد من فعلتها تلك ولم يعد يعلم ما تريده وما الذي تفعله فتنهد بضيق ثم تحدث لها بهدوء وهو يرتب علي ظهرها بحنان
توقع بعد حديثه ذلك انها ستهدأ ولكن علي العكس حديثه قد جعلها تبكي اكثر فرفع وجهها بحيث تقابلت اعينهما وتحدث بحيرة
ظلت تنظر له وكأنها تعتذر منه علي ما فعلته به وبنفسها وتحدثت بصوت مبحوح
انا اسفة مش عايزاك تكرهني وصدجني هتلاقي الانسانة اللي تستاهلك
يا الله لماذا
تفعل به ذلك في كل مرة اغمض عينيه پعنف وابعدها عنه بهدوء وتحدث بجمود قبل ان يخرج
ادخلي جوة يا حورية ولو احتجتي حاجة كلميني من تلفون امي لحد ما اجبلك تلفون وتركها وغادر وهي ظلت تنظر في اثره بحزن وهي تعلم انه لا يستحق منها ان تفعل به ذلك
مش عايزة حاجة مني يا يسرا
ابتسمت يسرا وتحدثت بخفوت
عايزاك طيب و خد بالك من نفسك
نظر لها حمزة مطولا وتحدث
هبجي طيب طول ما انتي چاري
احمرت وجنتاها خجلا وابتعدت بنظرها بعيدا عنه بخجل فجاءت عيناها في اعين فرحة التي كانت تتابعهم بحزن الي ان استمعت لحديث والدتها الحاد
حركت فرحة رأسها بإيجاب وقامت من امامهم اما عبلة فدعت لابنتها بهديان السر ونظرت لفرحة التي ما ان رأت نظرات اختها لها حتي قامت بجمود وتركت حمزه وذهبت للمطبخ وهي توبخ نفسها لانجرافها لمشاعرها تجاه حمزة
في المكتب كان يتحدث عرفان بهدوء وهو يوجه حديثه لفهد
حركت فهد رأسه بإيجاب
اللي تشوفه يا عمي بعد اذنك هروح انا الشغل وما ان خرج حتي وجد فرحة تنتظره امام باب البيت وكانت شاردة فيما رأته وتسأل نفسها هل فعلا اختها احبت حمزة وماذا ستفعل لو هذا حدث فطريقة تعاملهم سويا تؤكد ذلك وقطع افكارها فهد الذي جذبها من يدها پغضب ويدخلها البيت واوقفها
امامه وهي تنهره بشدة
بعد يدك عني يا فهد انت بتوچعني في ايه
نظر لها فهد پغضب
وتحدث بصوت حاد
اتخبلتي اياك واجفة جدام الدار ومخلية اللي رايح واللي چاي يشوفك ايه كانك ملكيش راچل يحكمك
نفضت يدها منه پعنف وتحدثت پغضب
انا معملتش حاچة غلط انا لابسة الچلبية والطرحة يعني مش بشعري ولا حاچة عشان تعمل اللي بتعمله ده ولا هو تلكيكة وخلاص عشان تزعج فيا كل شوية بس اعمل حسابك انا مش هفضل اكده تحت رحمتك كتير انا هتحدت مع ابوي يشوفلي صرفة وياك وبعدما انتهت من حديثها وجدته يقترب منها وعينيه لا تبشر بالخير فخاڤت
انا اللي اجوله يتنفذ بعد اكده ملمحش طيفك برة البيت يا فرحة والا قسما بالله هعاقبك بطريجتي وسعتها هتندمي بجد انك مسمعتيش حديتي قال الاخيرة وهو ينظر فتحذير
في المساء كانت عبلة وابنتيها وزوجة ولدها وبعض الخدم يحضرون الطعام بسرعة قبل مجئ الضيوف الذي اخبرهم مراد بمجيئهم فتحدثت عبلة باستعجال
همو شوية يا بنات الصيوف زمانهم علي وصول
فسألتها يسرا بفضول
هو مين الضيوف دول ياما وازاي چايين فجأة اكده
اجابت عبلة وهيا تقلب الطعام
مخبرش يا بتي مراد. حدتني وجالي اعمل وكل عشان في ضيوف چايين ليه من بلاد برة وجالوله انهم في الطريج يلا همو بجي عشان نلحج نخلص جبل ما يوصلو
كانت حورية شاردة في حديثهم فهي قلبها منقبض لهؤلاء الضيوق من قبل مجيئهم وقطع شرودها اصوات سيارات