الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم زينب سعيد

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بدأ يملى قلوبهم ضدها.. أختفت في لحظتها!
قرب بيبرس منها كانت قاعدة على مرجوحة مليانة ورود وكانت هي لابسة تاجها المليان ورود المعتاد وفستانها لبني فاتح.. كانت جميلة زي العادة وزي أول مرة شافها فيها.. تسحر العين
وقف وراها وبدأ يزق المرجوحة أبتسمت لما حست بيه ولفت تبصله وتنطق اسمه بلهفة بيبرس..
بصلها للحظات بتأمل و مش ناوية تحني بقى وتوافقي
تغيرت ملامحها للحزن صعب يابيبرس أعمل كدا وخصوصا دلوقتي.. ميرال مهما كان أختي مقدرش أجرح مشاعرها كدا
توقف عن هز الأرجوحة وظهر عليه الڠضب اللي خاېفة على مشاعرها دي كانت زمانها بقيت مراتي وولا فكرت فيك للحظة..
كمل هازئا ولا في مشاعرك رغم إنها عارفة إننا بنحب بعض
بدموع عارفة بس انا مقدرش أبقى زيها على الأقل نديها فرصة تستوعب انا بعمل كدا لأني بحبك وفاهمة شعورها
زفر بضيق و ماشي يانازلي لما نشوف أخرها
بصلها برجاء وتابع طيب خطوبة حتى
نفت برأسها وبسمة خفيفة ترتسم على ملامحها مين يصدق في لحظات ممكن يتقلب العالم من شرقه لغربه مشاعر حد تختلف من قمة الهدوء والثبوت للجنون.. جنون الحب زي اللي ظاهر في عيون بيبرس دلوقتي وهو بيبصلها!
عارفة لما شوفتك.. حسيت بالخطړ حسيت إني هعمل حاجة مختلفة عني في يوم علشانك مكنتش أعرف أنت مين ولا أية حكايتك بس كنت عارف إنك هتغيرني
مالت على كفه اللي ساند على مسند المرجوحة تسند عليه بوشها بدلال و وأية رأيك في التغير حلو ولا وحش
بصلها بتآثر أحلى تغير حصل في حياتي.. دلوقتي انا مبفكرش مين هيشوفني وهعمل أية ودا غلط ودا صح.. مبقاش يهمني حاجة لو حد شافني بعمل حاجة غلط.. زي كدا دلوقتي
مال ناحيتها بسرعة وباس خدها عيونها وسعت مرددة بخجل بيبرس
عيونه!
تنهد بعمق و مش قادر استنى عايز أضمن أنك ليا قبل ما تحصل أية حاجة جديدة عيلتكم طلعت بتاعة حوارات وأنا خاېف..
ضحكت بخفة عليه ومتكلمتش بصت للسما بشرود وهي بتتمنى أن كل حاجة تكمل زي ما هي على خير كدا..
قابلت في طريقها لجناحها !
مسد على شعرها بحنان وأبتسملها رجع يبص لبيبرس بحدة و هو انا كل ما هشوفها هلاقيك جنبها!
بيبرس بلامبالاة ما دا بديهي! انا هنا علشانها
بس متفضلش لازقلها كدا أسمع انا معجبنيش الحال دا مفيش حاجة رسمية ومش سايبها أومال لما يبقى فيه! احنا لازم نقعد مع ابوك ونحط النقط على الحروف
بيبرس بحماس أيوة انا بقول كدا برضوا تعالوا نحدد معاد الفرح
هنحدد معاد سفرك ورجوعك على مملكتك
بهتت ملامحه وضحكت نازلي عليه بصلها بغيظ و شايفك.. مش زعلانة من كلامه
هزت كتفها بدلال حاوطها حليم وبصله ملكش دعوة بيها كلامك معايا أنت لازم ترجع مملكتك وجودك دلوقتي ملهوش لازمة لأننا مش بنفكر نجوز نازلي دلوقتي
نعم ياأخويا! وكتب كتابها على بيجاد دا كان أية
شوفته حصل 
كان هيحصل.. 
كانت لحظة تهور وراحت لحالها
برجاء اتهوروا تاني
أحنا ناس بتتعلم من أغلاطها ياسيدي
بص لنازلي وأتغيرت ملامحه للجدية سفيان صحي..
كان دخل في غيبوبة نتيجة ضړب بيبرس المپرح ليه وخاصة على راسه تغيرت ملامح بيبرس للأجرام و أخيرا.. سبهولي بقى
قالها وهو بيمشي ناحية جناحه وقفه حليم لما مسك كتفه أنت مش هتدخل هنحاسبه بالقانون مهما كان دا أبن خالها
قوانين اية اللي نتعامل بيها مع واحد زيه دا مينفعش معاه غير طريقة واحدة..
بصله برفعة حاجب وسخرية مين بيتكلم! بيبرس باشا المنضبط الهادئ
بص لأخته أية اللي عملتيه في الواد.. بركاتك
نازلي بخجل على فكرة هو كان عنده أستعداد للأنحراف
انت مجرد الزناد يعني
تدخل بيبرس بعصبية مكتوبة هسبهولك بس لو فكر يقرب منها تاني التعامل هيكون مختلف.
قرب حسان من ابنه رمق حالة أبنه المزرية بإشفاق بصله سفيان بملامح مرهقة نطق حسان بلوم ينفع اللي عملته دا..
بصعوبة نطق أنت السبب كنت دايما بتخليني أراقبها ڠصب عني أتعلقت بيها وحبيتها
أنت عارف دي طلعت مين بنت جبهان أختي!
بصله بتفاجئ فشرحله حسان كل حاجة وسط زهول من سفيان.
فعلتك كانت صعبة عليا قبليهم صح كان طلبي من البداية بس.. دلوقتي لازم نتعاقب انا وأنت هنخضع للمحكمة أول ما تبقى كويس لازم ناخد عقابنا
نطق من بين أسنانه وهي..
حسان بجدية هتنساها من أنهاردة هتبقى بنت عمتك وبس وزي أختك.. 
نفى براسه ينطق بغل مش بعد دا كله تقولي كدا مش هسيبها لغيري
مش هتاخدها ڠصب عنها الكل هيمنعك وهيقف ضدك وانا قبلهم كمان مش هسمحلك تآذي أخر حاجة بقيالي من أختي
ملامح الشړ اللي لمحها سفيان على وش باباه عرفته أن صمام أمانه تخلى عنه هيواجه الكل لوحده مفيش ضهر يحميه هيكابر ويكمل ولا هيضعف ويستسلم!
بالليل طلت نازلي في في شعرها وهو بيضحك الحلو مشتاقلي ولا أية
نونوت سمارة وهي مبسوطة ونازلي بتبصلهم ببسمة خفيفة.
سهرانة لية
كنت بفكر
فيا هتندمي لو قولتيلي غير كدا
عضت على شفتيها بخجل قرب من السور اللي بيفصل
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات