رواية كاملة
على رسول الله
كانت تلك هي أخر جملة يقولها قبل أن تقفز فرح ويقفز هو الأخر بالترعه مع الدراجة الناريه وبعد فتره كان يسحب الدراجه الناريه لخارج الترعه وتخرج بعده فرح التي تزم شفتيها بحنق نظر لها متفحصا وبدهشة مصطنعة وقال بضحكه
اي إلي عمل فيك كدا يا بت يا فرح!
عقبت بحنق وهي تشير إليه ثم إليها
الي عمل فيا كدا عند رجل وغباء امرأه
إحنا كلنا عارفين انك غبيه عادي بس أنا عمري ما كنت عنيد
نفخت بضيق وصړخت
إنت طلعتلي منين
اقترب منها قائلا بهيام
إنت إلي طلعتيلي منين!
تاوهت فجأة وهي تفرك عينيها فاقترب منها ليسالها بلهفة
ايه الي حصل مالك
ردت بهدوء
فيه حاجه دخلت في عيني
اقترب منها أكثر قائلا
طيب فتحي كدا جامد أشوفهالك
بس إيه احساسك بعد النطه!
والله حرام أنا كنت مړعوبه
مر رجل كبير السن بجوارهها وبمجرد أن سمع كلامها رمقهما بذهول قائلا بجدية وهو يغض بصره عنهما
ياخي وإذا بليتم فاستتروا
إنت بتقول ايه يا جدع إنت... دي مراتي
مش مبرر كدا في وسط الأراضي عيب والله فين الحياء
رد يوسف بسرعه
هو حضرتك فهمت ايه إحنا عملنا حاډثه بالموتوسكل نزلنا في الترعه
وهرول الرجل من أمامه وهو يقول
لا حول ولا قوة إلا بالله جيل ما يعلم بيه إلا ربنا
هتف يوسف قائلا بنبرة مرتفعه ليصل صوته للرجل
لم يرد الرجل عليه فتركه يوسف فلا يريد المجادله يكفي ما هما به الآن لتهتف فرح قائلة
إيه ده هو يقصد ايه!
هز رأسه قائلا
متركزيش فتحي عينك واقفلي كدا
فتحت عينها وأغلقتها ثم ارتدت نظارتها قائلة
خلاص خرجت شكرا
هتف قائلا
يلا أوصلك
لأ والله ما إنت موصلني البيت بعد شارع من هنا وياريت منتقابلش تاني خالص لأن كل ما نتقابل بيبقا فيه كارثه بعدها
قالت جملتها وهرولت من أمامه بفستانها المبتل بالمياه وهيئتها المزريه ضحك وهو يقول
استني بس.... يا فرح... طيب يا فهيمه
صاحت وهي تتجه نحو منزلها
مسمعكش بتقول الإسم ده تاني!
ينهاري يا طنط وسيبتي البت الغبانه لوحدها
قالتها مريم التي تجلس في بيت فرح بعد أن أتت مع نوح بعد أن اشترت فستان كتب الكتاب الذي أهداه لها نوح وكانت
تنتظر فرح لتتحدث معها ردت شهناز بضحكة ماكرة
اسكتي خليها تتربى شويه عشان تبقى تهرب تاني
ضحكت مريم قائلة
أنا مش همشي إلا لما تيجي عايزه أتفرج
ضحكت شهناز قائلة
أيوه عشان تتفرحي على المعركه الي هتحصل كمان شويه
قاطعهما صوت طرقات الباب ونبرة فرح المرتفعه
افتحي يا شهناز... افتحي يا مرات أبويا
ضحكت مريم وقالت
أهي المصېبه بتاعتكم جت
قومي افتحيلها يا مريم ولو سألت عليها قوليلها نايمه
قالتها شهناز قبل أن تهرول لغرفتها وصاحت مريم ضاحكه
استني بس يا طنط مټخافيش
فتحت لها مريم واتسعت حدقتي مريم بدهشه عندما رأت هيئة فرح بملابسها المبتله وشعرها الذي خرجت خصلات منه من حجابها فسألتها بذهول
فيه كلب جري وراك تاني ولا إيه!
أجابت على سؤالها بسؤال أخر
فين أمي شهناز يا شهنااااز
كانت تنادي على والدتها وهي تدور بأرجاء الشقه اعترضت مريم طريقها قائلة
طنط نايمه... إنت إيه الي عمل فيك كدا!
هرولت فرح نحو المطبخ وهي تقول
اصحي يا شهناز قومي يا مرات أبويا وشوفي الي حصل لبنتك بقا أنا نفسي في الطبيخ حكايه
بدأت فرح بإخراج
اواني الطهي جميعا من مكانها لتكركبهم بالمطبخ وهي تقول
ماشي يا شهناز ادي الحلل اقعدي بقا رصيهم طول النهار بكره
بدأت بتجميع الاطباق من مكانهم والقائهم بحوض الغسيل بفوضاويه وهي تقول
وأدي الأطباق كلها في الحوض
اهدي بس يا فرح والمواعين ذنبها ايه!
اسكتي إنت خالص يا مريم سيبيني عشان أنا شايطه وفيه دخان بيطلع من وداني... روحي روحي يا بنت عمتي
ضحكت مريم على هيئتها فصاحت فرح بصخب
اطلعي بررررره يا مريم
دخلت فرح لغرفة والدتها ورمقتها بنزق قائله
ارتحتي يا شهناز
كانت شهناز تجلس على طرف سريرها تضحك على ابنتها المتهوره فكلما يحدث معها شيء تدخل للمطبخ ولا ترتاح قبل أن تفرغ مكوناته بفوضاويه هتفت شهناز بنبرة هادئه
وايه يعني برفع راسك قدام أهل جوزك يا بت
نظرت فرح لمريم قائله
وراحت مشوحه بايديها كدا يا بت يا مريم وقايله لااا دا أنا بنتي بتكنس ولا أجدعها مكنسه وبتغسل ولا أجدعها غساله وبتكوي ولا أجدعها مكوى
لوت شفتيها لأسفل مدعيه البكاء وقالت
أنا اتمرمطت أوي يا مريم
كانت مريم تكبح ضحكتها لكن في لحظة اڼفجرت بالضحك وهي تقول
لا مش قادره بجد
ضړبت فرح صدرها قائله
بتضحكي على أحزاني يا مريم
نظرت فرح لشهناز التي اڼفجرت بالضحك هي الأخرى وقالت
لا أنا هروح أحكي لجدي هو الوحيد الي هيجيبلي