رواية بقلم ولاء رفعت
انت في الصفحة 43 من 43 صفحات
هذا الحمزة يقف خلف القضبان في حالة جمود علي غرار والدته المنهمرة عبراتها علي خديها و لم يكن والده حاضرا بسبب عدم قدرته علي الحركة.
أمسك القاضي بالهاتف قام بتشغيل الفيديو و عرضه علي زملائه فقال بصوته الرخيم المجلجل
الحكم بعد المداولة.
و بعدما تأكدوا من صحة الفيديو عبر المختص المسئول عن كشف هذا المقطع صحيح أم مركب فكان التقرير صحيح.
و بعد الإطلاع و المداولة و نظرا للمادة ٢٦٧ عقوبات لقد حكمنا علي المتهم حمزة حماد السفوري بالسجن لمدة ١٥ عام مع الشغل و النفاذ رفعت الجلسة.
و قد عاد للشمس نورها الساطع ليملأ الأرض بالدفء و الوهج تبتسم وتضحك وألقت كل ما حدث خلف ظهرها يكفيها بأن أنتصرت و أخذت حقها هذا كافيا لرفع رأسها بشموخ.
حضرتك نزلتنا هنا ليه يا بابا
حدجها بإبتسامة فأتاها صوت من خلفها
عشان نتقابل.
إستدارت إلي صاحب الصوت أصابتها الدهشة رددت بتعجب
أحمد!
مد يده بباقة زهور الچوري التي تعشقها
أيوه أحمد اللي بيحبك و جايلك النهاردة قدام أهلي وأهلك يطلب إيدك و بيقولك نفسه تشاركيه حياته و تمليها بنورك يا شمسي.
تتجوزيني
وقبل أن تجيب رأت والديه و صديقتها إسراء يقفون بمسافة نظراتهم كافية بتوسلها للموافقة و يشوبها الندم من ما أقترفونه في حقها لكن قلبها يذكرها بموقفه في المحكمة و تقديم الدليل فهذا كان إتفاق سابق بينه و بين والدها.
تدخل إحدهم في تلك اللحظة فكان عمها كريم قائلا
قهقه الجميع وعقبت سحر قائلة
حقك عليا يابنتي أنا آسفة عن أي كلمة جرحتك بيها.
و أخيرا تفوهت بالكلمة التي بمثابة ماء المحياة لأحمد
موافقة.
ركضت إسراء و عانقت صديقتها و أطلقت سحر الزغاريد و تبعتها زينب.
بحبك يا شمسي.
وقفت إسراء بينهما قائلة بنبرة فكاهية
تعرف يا أبيه يعني إيه نور الشمس بالهندي
ييي مش هنخلص من الهندي اللي فلقتينا بيه ليل و نهار قولي ياختي.
ضحكت وأجابت
كاليندا.
تمت بحمد الله.
مع تحياتي
ولاء رفعت علي