الأحد 24 نوفمبر 2024

كاليندا ـ رواية كاملة بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


ممكن يعملوه فيكم
_ لاء مش قصدي بس لما جيت فكرت قضية يعني كل الدنيا هاتعرف.
أجاب عليها بنبرة حادة
_ علي أساس إن البلد كلها معرفتش! أوعي يكون حد لعب في دماغك وخۏفك منهم ولا حد هددك تبعهم
_ أبدا والله بس أديك شايف البت لسه خطوبتها متفشكله و نفسية بنتك اللي في النازل.
_ ما هو عشان كده هاعمل اللي قولت لك عليه يمكن لما يتسجن الكلب ابن حماد بنتك تبقي أحسن و أخليها تمشي في الشارع مرفوعة راسها بدل الكسرة اللي في عيونها كل ما أبص لها.

تنهدت بقلة حيلة ثم قالت
_ كان مستخبي لينا فين ده ياربي! طول عمرنا في حالنا وقافلين بابنا علينا ولا لينا في شړ ولا في آذيه.
_ أستغفري ربنا يا زينب وأدعي له يفك كربنا بدل ما عماله تنوحي زي غراب البين كده.
نهضت بحنق
_ أخس عليك يا محمد أنا غراب! ربنا يسامحك.
_ ربنا يسامحنا جميعا أنا هاقوم أريح لي ساعة وبعدها هاروح للمحامي وهاشوف المطلوب إيه.
أوقفته قائلة
_ طيب ماتصبر شويه كده عقبال بس البت نفسيتها تتحسن شويه ما بالتأكيد المحامي هيطلب إنها تيجي معاك وتحكي له كل حاجة.
صمت وهو يفكر في الأمر ليجد لديها حق فقال
_ أنا عندي فكرة جهزي لها شنطة هدوم صغيرة كده هاخدها ونسافر بكرة عند أخواتي تقعد عند أخويا أهي تغير جو ونفسيتها تهدي وبعدها نروح مشوار المحامي.
رمقته بتهكم وقالت
_ وتفتكر بنتك نفسيتها هتهدي عند شوقية مرات أخوك
_ ومالها مرات أخويا يا أم شمس لسه برضو شايلة منها ما خلاص ده كان شيطان وراح لحاله والست اعتذرت لك وحبت علي راسك مفيش داعي نقلب اللي فات وياستي بنتك هتقعد مع بنت عمها يسلوا بعض ولو في أي حاجه هاروح هاخدها علي طول.
زمت شفتيها جانبا بسخط معقبة
_ أعمل اللي أنت شايفه بس والله لو بنتي حد قرب منها بأذي لتكون أنت المسئول قدامي وهانسي إن ليك أخوات.
وبدون أن يصيح أو يصب جام غضبه عليها رمقها بنظرة ڼارية ثم تركها وذهب إلي غرفة النوم.
ما زالت تمكث في غرفتها تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها التي تذبل مثل الزهرة المتروكة بلا ماء أو عناية بدأت الهالات السوداء تحيط ذهبتيها التي انطفأت من كثرة البكاء.
تفكر فيما حدث وما يحدث لها وأكثر ما يصدمها موقف الرجل الوحيد الذي أمتلك قلبها وكانت أيام معدودات وسيصبح مالكها قلبا وقالبا لكن القدر قد آبي إن يحدث هذا و الذي يشغل ذهنها لما لا يأتي بنفسه ويقول لها بذاته ما تفوهت به والدته هل أصبحت إلي هذا الحد شرذمة يخشي أن يقترب منها! أين الحب الذي كان يتلو عليها كلماته أينما يتحدث معها أو يراها! أين تلك الوعود الذي ألقاها علي مسامعها منذ أن تمت خطبتهما.
نهضت من أمام المرآه ودقات قلبها تسابق عقارب الثواني في سرعتها وفي عقلها سؤال واحد هل الانفصال رغبته هو أم هي رغبة والدته ذات الطباع الحادة
لم تشعر بنفسها وهي تمسك بالهاتف الذي أشتراه لها والدها بدلا من هاتفها الذي فقدته في الحاډث وبرغم خلوه من الأرقام لكن ما زالت ذاكرتها الفولاذية تحتفظ برقم هاتفه وبعد أن نقرت علي الاثني عشر رقما تراجعت عن الإتصال أدركها الخۏف وعقلها ېصرخ عليها بأن تكف عن تلك المحاولة الحمقاء بينما قلبها ليريح رغبته الملحة أتاها بفكرة أفضل وهي
إرسال رسالة نصية محتواها
أنا عارفة إن كل اللي ما بينا أنتهي بس ممكن أعرف حاجة واحدة بس و أوعدك من بعدها مش هاتشوفني ولا هاتسمع صوتي تانى أنت فسخت الخطوبة ولا ده ضغط عليك من أهلك
وآسفة علي الإزعاج
شمس
ضغطت إرسال قبل أن ترضخ لعقلها الذي ينهرها وتتراجع عن فعل ذلك.
بينما هو كان يجلس شاردا أمام الخزينة الإلكترونية ويقف أمامه مشتري يقول له
_ يا كابتن يا كابتن.
جاء زميله في العمل يلكزه في ذراعه لتنبيهه
_ رد علي الأستاذ يا أحمد.
أنتبه له وأعتدل في جلسته وقال معتذرا
_ معلش يا فندم.
أخذ المشتريات ليضع كل سلعة علي جهاز البار كود ويظهر له علي شاشة الحاسوب إجمالي أسعار كل ما أشتراه الرجل فقال
_ 350جنيه يا فندم.
أعطي الرجل إليه المبلغ ثم حمل الأكياس المطبوع عليها اسم وشعار المتجر فذهب لم تمر ثوان وجاء إليه إحدى العاملين قائلا 
_ أحمد مستر عصام عايزك في مكتبه.
نهض أحمد وذهب إلي مكتب مديره طرق الباب ثم ولج إلي الداخل فوجده ينتظره وملامحه ينبلج عليها الانزعاج من رؤية ما حدث وقام بمشاهدته في شاشة المراقبة.
_ تحت أمرك يا مستر عصام.
_ الأمر لله يا أحمد أنا ندهت لك عشان أقولك لو أنت مش قادر علي الشغل قولي وأنا أديلك أجازة بس هاتكون مخصومة من مرتبك.
أجاب بإحراج
_ لاء يا فندم مش محتاج أجازات أنا بس اليومين اللي فاتو كان عندي ظروف وبلغت حضرتك وقتها.
زفر عصام وهو ينظر له لثواني وقال بلهجة تحذير
_
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات