قصه بقلم دعاء احمد كاملة
جشعه متسلط و نسوانجي.
رأفت بخبث ايوة جيت يا حبيبتي... عاملة ايه يا قلبي
صباح بضيق
مش و لابد.... بصراحة يا رأفت أنا زهقانة اوي
أنا بفكر ارجع مصر
رأفت ليه كدا بس.... تعالي نقعد و احكي لي اللي حصل لما روحتي لشهاب و جده ...
صباح قعدت و طلعت سېجارة بدأت تدخن و باين عليها الضيق
روحتلهم المزرعة و اتمسكنت و اترجيته اشوف غزال
بس طردوني و قالولي ماليش بنات عندنا
رأفت بضيق و ڠضب
ما هو دا اللي كنت متوقعين انه يعمله.... تعرفي يا صباح لو الواد طه ابني كان اتجوز بنتك كان زمان بقينا في حته تانية دي البت تملك أرض بملايين... و بصراحة البت كانت عجباه طه لكن سي شهاب اخدها لنفسه علشان يضمن ان الأرض متروحش لحد من عيلة المنشاوية و محدش يضحك عليها.
بلاش نضحك على بعض يا رأفت...
من يوم ما اخدت الفلوس و مشيت الحج محمود قال إني مېته و عملوا عزاء
و لما غزال كبرت قالوا ان الارض دي ورثها من امها و انا اصلا مملكش حاجة
رأفت ما هو دا اللي أنا مكنتش فاهمه
صباح اكيد شهاب هو اشتري الأرض دي من جده و اتنازل
عنها لغزال علشان يقول ان ليها ورث
و حليمة متبعش و تشتري في البت و لو اتكلمت غزال ترد عليها و تقول انها عايشة من ورث امها من ايراد المحاصيل اللي بيزرعوها في الأرض
و ميخليهاش تحس انها مذلولة لأمه
بس البت طلع حظها احسن من حظ أمها بقا عيلة زي دي تملك أرض تعيشها ملكة
رأفت و هو بياخد منها السېجارة و بېدخن
هو أنت مش وحشك بنتك يا صباح و لا ايه
صباح ببرود
وحشتني! مظنش
لكن انا بقا يوم ما خلفت غزال مكنتش عايزاها لأنها كانت تربطني بسعد و انا لما اتجوزته
كنت عايزاه اقلبه في قرشين و خلاص
لكن هو اخدني من مصر و جيني المنصورة و خلاني اعيش في بيت عيلة في البلد دي و انا بقا بحب اعيش في الحرية و عيشة الارياف دي مش بتاعتي
بحس اني مع راجل
لا كان شخشيخة في ايد ابوه
لحد ما قابلتك في العزومة اللي كانوا عملينها في البيت وقتها حسيت ان ادامي راجل بجد و لما اتقابلنا صدفة في السوق منكرش انك لفت نظري
لما كنت حامل كانت بفكر أسقط نفسي لكن معرفتش
و لما خلفت مكنتش طايقها كل شوية ټعيط و عايزاه ترضع كانت بتزهقني اوي
لحد اليوم اللي سعد ماټ فيه في حاډثه وقتها مكنتش قادرة اقعد في البيت اكتر من كدا
لكن قابلتك بعد العزاء و قلتلي أنك عايز تتجوزني و هتاخدني و نقعد في مصر
لكن لازم لما اخرج من بيت الحسيني اكون معايا فلوس كتير
وقتها بدون ما افكر قلتلهم اني هرجع مصر و اعيش عند خالتي و اربي البنت بعيد
الحج محمود رفض و وجهني اني بقابلك
مخفتش منه و قلتله اه بقابله و بحب ه و هتجوزه على الاقل هتجوز راجل بجد مش واحد زي ابنك بيسمع كلامك
لسه فاكره اليوم دا
اخدت الفلوس و مشيت و اتجوزنا انا و أنت في مصر.... في السر
أكدت على اخر الجملة بضيق و هي بتبصله
رأفت ما خلاص بقا يا صبوحة ما قولتلك مكنش ينفع نتجوز في العلن و بعدين ما احنا
سوا اهو بتقلبي في اللي فات ليه ما أنا كنت معاكي خطوة بخطوة
صباح بسخرية اصلك سألت عن غزال فرديت عليك.... المهم أنا مش فاهمة أنت ليه خلتني ارجع تاني و اطلب منه فلوس
انا لو مش خاېفه من الحج محمود فأنا لازم اخاڤ من شهاب دا مش سهل أبدا
رأفت اقولك يا ستي أنا يهمني اوي الأرض اللي مكتوبة باسم غزال
الأرض دي بالذات هتفرق مع المنشاوية اوي.. و انتي بقا الوحيدة اللي تقدري تساعديني تبقا ملكي و الخير اللي هيعم هيبقى بينا بالنص
صباحازاي مش فاهمة و بعدين أنا لازم ارجع مصر شهاب لو عرف انك اخدت لي بيت هنا مش هيسبني في حالي
رأفت بطمع اقولك ازاي.... كل الحكاية تتلخص في غزال
صباح لا فهمني براحة كدا...
في بيت الحسيني
غزال كانت بتنشر الهدوم في البلكونة سمعت صوت الباب بيخبط و حليمة بتنادي عليها بسخرية فتحت الباب
نعم يا مرات عمي في ايه
حليمة باستفزاز
بقالي ساعة بنادي عليكي قافلة باب الاوضة بالمفتاح