عشتار
الانسية التي تزوجت من الجن
سرعتها تسبح وتسبح ودموع عيناها الدافئة تمتزج ببرودة الماء فتضفي قشعريرةً حول عينيها مع اختلاط ملوحة الماء بملوحة دمعها
فجأةً وإذا بيدٌ أمسكت برجلها تسحبها للاعماق
لم ترد النظر لتلك اليد فقط أخذت تعفر في عمق البحر وهي تهز رأسها بالنفي باكية ووجهت رفسةً الى شيءٍ بدا انه رأس
افلتتها تلك اليد اخيرا
واخذت تعلو سباحة بسرعة فقد اوشك نفسها ان ينقطع وكانت على يقين انه ان امسك بها مرةً اخرى ستكون النهاية
كان هذا هو “الدلهاب” فصيلة من الجن تسكن البحر صورته إنسان بدون ملامح فقط وجه اخضر بدون عينين ولا انف له فم كبير واسنانٌ كأسنان قرش جلده كصخر البحر يتعرض للمراكب ويقذف أهلها في البحر
ياللهول أخيرا عدت للقارب الحمدلله
رفعت نسرها بسرعة عن الماء
الحمدلله مازال ينبض وجسمه دافئ
lحټضڼټھ وامسكت بالمجداف وعادت تخرج الماء بسرعة إذ لايوجد وقت للتنفس
كما أن الدلهاب عاد ېضړپ القارب ايضًا محاولًا رميها مرة اخرى مماساعد في اخراج الماء من القارب سريعًا
ولكنه مازال يتأرجح
أدركت أنه لولا ثقل الماء الموجود في قعر القارب لكان انقلب بسهولةٍ من اول مرة
لقد فهمت الآن فقط لما قام ذلك الجني “الشق” بثقب القارب
تذكرته بامتنان
لتوها فهمت مقصده من ثقب القارب اذ كانت حانقةٍ عليه من قبل
كان يعلم ان الدلهاب سيهاجمها لاشك ألهذا خيرها بين القوارب الثلاثة ياترى، ماذا كان سيحدث لو اختارت أحد القاربين الأحمران هل اللون الأحمر سيجذب جنًا آخرين أم هل يصعب خرق القارب ذو اللون الأحمر؟
لا أدري كل ماعرفه انه ساعدني نوعًا ما
استعاد القارب توازنه أخيرًا وعم السكون من جديد إلا انها كانت تحس ان الدلهاب لن يستسلم بسهولة