عشتار
الانسية التي تزوجت من الجن
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
” لابد انه عطشان مثلي ترى هل يستطيع ان يشرب؟”
قربت الماء من منقاره لكنه لم يشرب فقامت بفتح منقاره قليلًا ولكنه لم يشرب ايضًا فما كان منها إلا ان وضعت قليلًا من الماء لتبل لسانه به عل هذه القطرات تصل جوفه
كررت هذه العملية عدت مرات إلى أن اطمأنت انها ادخلت قليلًا من الماء في جوفه ثم جلست مستندة على الشجرة واخذت تشرب بنهمٍ شديد
” الحمدلله ما ألذ هذا الماء، مسكينٌ من مlټ عطشانًا في حر صحراء”
بعد ان استعادت نشاطها وحيويتها همت بالنهوض لملأ الدلو مرةً اخرى لتحمله معها في مسيرتها وحين كانت تسحبه سمعت صرخةً مڤژعة من شدة الفزع سقط الدلو من يدها في البئر
نظرت وراءها باتجاه الصوت لتجد أن الشجرة قد بدأت تتحول لعجوز مخيفة ذات شعر طويلٍ جدًا كان المنظر جدًا مفزع
سمعت صوتًا من ورائها وهي تركض
“كيف تجرأين”
“كيف تجرأين”
أخذت تركض وهي ترتعد خوفًا ولكن دون جدوى فقد أحاط بها شعر ابيض يابس كأنه كان يركض معها التف حول رجليها وأسقطها أرضا حتى انفلت النسر من يديها وسحبها ذاك الشعر الى ان اعادها لتلك العجوز
طوقت يداها ورجلاها وبطنها ورقبتها وعشتار ترتجف خوفًا وقد أيقنت أنه لاسبيل للفرار أو lلقټlل هذه المرة
صرخت السعلاة: كيف تجرأين
تسرقين دلوي
وتهربين دون اعتذار
قد جنيتي على نفسك ايتها الإنسية
ورفعتها عاليا ورطمت بها الارض بشدة
اصيبت عشتار بدوار في رأسها مع ألمٍ شديد ونهضت بصعوبة وهي تترنح
فطوقتها السعلاة مرةً اخرى ورفعتها مقربةً إياها
عشتار وهي ترتعد: أرجوك سامحيني قد كنت عطشى وكدت أمۏټ ولم أعلم أن هذا البئر يخص أحدًا
عشتار: الرحمة أرجوك لم أكن أعلم أن هذا ماؤك سامحيني أرجوك أنا آسفة
السعلاة: لااااااا
لاينفع الندم الآن ستدفعين حياتك ثمنًا لحماقتك وجرأتك
وأخذت ټخڼقھl
السعلاة: إن كان مائي قد روى عطشك فجسمك النحيل سيسكن جوعي
عشتار: أرجوك اتركيني أعيش أنا أمٌ لطفلتان ولدي زوجٌ مريض
ضحكت السعلاة ضحكًا شديدًا وقالت: هل تظنين أني سأرثي لحالك.. يالك من غبية
عشتار: أرجوك ان كان هناك ما استطيع عمله للتكفير عن خطأي فأنا مستعدة ولكن لاتقتليني أرجوك
السعلاة: ليس لديك شيء يمكن أن استفيد منه سوى ان تكوني وجبة غدائي هه
عشتار: سأطعمك إن تركتيني أعيش متى ماحضرتي لعالم الإنس سأعطيك كل مالذ وطاب كل يوم سأكون لك خادمة
السعلاة: لا أريد طعامك أو خدمتك لكن إن كنت تريدين الحياة سأتركك تعيشين بشرط واحد
أنزلتها على الأرض أخيرًا
أخذت عشتار تلتقط أنفاسها واضعةً يديها على حلقها من الألم وأحست بقليل من الأمل
عشتار: أشكرك أيتها المرأة الطيبة سمي شرطك وسأنفذه مهما كلفني الأمر
السعلاة: هل انت متأكدة؟؟