الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد كاملة الجزئين

انت في الصفحة 26 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

 


رأسها له قائلة برجاء قولي ايه اللي يريحك... بس بلاش سجن...حراااااام... اللي عملته ميستهلش انك تسجني وتضيع عايلة... علمت زهرة داخليا إنه ليس أمامها خيار سوى التوسل له والدوس على كرامتها... فهو بمنتهى السهولة استطاع تلفيق لها تهمة سړقة...حتى لو أخبرت نجم بحقيقة ماحدث احتمال طفيف ان يصدقها... ولو اقتنع ببرائتها...أكنان لن يتركها

رددت زهرة بتوسل انا اسفة أاااسفة... بس بلاش سجن... أنا مش عايزه اشتغل خلاص... بس بلاش سجن.. أمي ممكن ټموت فيها
شعر بالڠضب من نفسه.. فهو كان عاقد العزم على طردها بعد جعلها تتوسل له حتى يمل... لكن صوتها ودموعها هزت كيانه
تحدث لها أمر كفاااية...مش عايز اسمع صوتك
رددت من بين شهقاتها أنا أسفة.. أسفة... أسفة
هتف پغضب بقولك كفاية انتي طرشة مش بتسمعي
همست بدموع انا مش عايزه اتسجن
صاح فيها قائلا بدون وعي خلاص مش هسجنك
نظرت له بذهول خلاص سامحتني ومش هتسجني
عبس بضيق على هفوة لسان فهو لم يخطط لكل هذا وفي خلال عدة دقائق أستسلم لتوسلها...
تحدث لها بلهجة امره أنتي هتسيبي الشغل هنا دلوقتي
_طب والملفات
_ملكيش فيه... إنتي هتخرجي من المكتب هنا على برا... برا الشركة خالص
تنهدت براحة متمته بخفوت الحمد لله... ثم توجهت ناحية الباب
هتف أكنان استني
صوته جعلها تتسمر في مكانها خائڤة من رجوعه فيما قال.... همست پخوف نعم
تحدث أكنان عايزك بكرا من الساعة سته الصبح في شقتي وقام باملاءها العنوان
سألت پخوف عايزني ليه
قال بقسۏة ملكيش حق السؤال واللي اقول عليه يتنفذ... هتيجي بكرا في الميعاد بالظبط من غير تأخير... ده لو عايز أرضى عنك... ثم قال العنوان
ردت پقهر
حاضر... حاجة تانية
أشار له بالانصراف بدون كلام
خرجت زهرة وأخذت تأخذ عدة أنفاس متتالية.... شعرت للحظات بالراحة ثم تملكه حزن شديد على ماحدث من قهر لكرامتها وقبولها بكل بساطة لأوامره
ليس الفقر هو الجوع الى المأكل او العرى 
الفقر هو القهر
الفقر هو استخدام الفقر لاذلال الروح
الفقر هو استغلال الفقر لقتل الكرامة
بقلم_سلمى_محمد 
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام... اقترب بخطى بطيئة... قام بفتح الباب
نظرت له ضحى بړعب وبادلها بنظرة شھ. 
.وانية متأملا تفاصيل جسدها... محركا فكيه بخبثو تلذذ...
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة... محاصرة ليس هناك مجال للهروب... دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت
تحرك تجاهها وهو يكاد يلتهمها بنظرات عينيه... جسدها انتفض بړعب فتراجعت للخلف حتى اصطدم ظهرها بحوض الحمام
تحدث لها برهتف فريد بتداري ايه ده انتي كده حلوة اوي
همست ضحى بفزع أبوس إيدك سيبني أمشي من هنا
فريد بابتسامة صفراء تمشي فين... هو انتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه ياعسل...
سألت پخوف تقصد إيه
نظر له بمكر قصدي اي بنت بتدخل هنا مش بتخرج تاني... هو انتي متعرفيش ان جوزك قۏاد وانتي خلاص بقيتي من ضمن البنات اللي بيشغلهم عنده...
ردت برفض ضعيف انا عندي أهل هيسألو عني... واكيد هيتقبض عليكم
ضحك بسخرية مش لما يعرفو مكانك الأول
قالت بفزع أنت تقصد ايه... ھتموتوني
غمز بخبث إحنا مش بتوع مۏت.. إنتي هتنضمي للبنات في مكان مخصوص لشغلهم....مكان كده زي السچن مخصوص للم
تعة والفرفشة
حاولت التحدث بثبات ولكن صوتها خرج مرتعش اهلي لما مش هيلاقوني هيبلغو البوليس وهيقبضو على كمال
فريد بابتسامة صفراء مش لما يكون اسمه الحقيقي
تحدثت بصوت متقطع من شدة خۏفها انا اكيد بحلم اللي بيحصلي ده مش حقيقي وكل ده تمثيل.. اكملت برجاء... قولي إنه تمثيل
رد فريد ببرود مش تمثيل وده بحق وحقيقي
هزت رأسها برفض والدموع تتساقط على وجنتيها لا تمثيل... مستحيل يحصل معايا كده... الحاجات دي مش موجودة في الحقيقة
هز رأسه قائلا مين قال إنها مش موجودة اومال انتي بتعملي هنا ايه... إنتي ياقطة وقعتي في شبكة ډعارة...وغمز له پش
هوة... هو احنا هنفضل نتكلم كتير... أنا واخد حبيه مستوردة مخصوص لليلة
دي....ثم هتف بغلظة.... حبية واحدة قليلة عليكي... ادخل يديه في جيب بدلته وأخرج شريط ازرق اللون... أنا هخدلك اتنين كمان ولا أقولك تلاته ...ثم تناولهم بدون ماء... ناظر لها بم. 
تعة.. هتف قائلا خلاص... مش قادر استنى اكتر من كده
ضحى بدموع  ارحمني
ضحك بصوت عالي هتيجي معايا بالذوق ولا لا

خذت ضحى تهتف له بتوسل ودموعها تنهمر
بغزارة فهي لم تتخيل ابدا أن تتحول فرحتها إلى كابوس
. حراااااام عليك..
تحدث له بقسۏة  لتقف على قدميها عايزه تهربي مني... إنتي اللي جبتيه لنفسك...
 

 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 122 صفحات