الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)

انت في الصفحة 42 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز


ان دهرا مضي اثناء تلك اللحظات..
بحثت شهد سريعا عن مكان جو ونظرت اليه استعدادا لأن تكيده.. و لكنها وجدته محدقا في نقطة ما في الصالة وعلي وجه اهتمام رهيب.. بالطبع حولت نظرها بسرعة لتري مالذي اثار اهتمام البيه .. اصطدمت عيناها بتلك العينيان الكريهة المحدقة بها في لهفة.. العينان التي طالما عانت من نظراتها المتطفلة.. العينان التي تمقت هي صاحبها مقتا بالغا.. ويال الهول هاهو صاحبها يجلس بذاته امامها .. لا يفصلها عنه سوي امتار قليلة.. تراجعت للوراء ويكاد فكها يهوي مع قلبها الذي ربما هو ما تعثرت به علي الارض حتي كادت ان تسقط من فوق المساحة الصغيرة التي تعتليها.. لحقت نفسها قبل السقوط .. ثم قفزت في سرعة .. وفرت بسرعة متجهه لباب الصالة.. مما جعل عدوي يهب و اقفا و يتجه بسرعة الي حيث تجري هي ..اين الم طواة الان.. ذلك الزي السخيف ليس به جيوبا..تعثرت و هي تجري بالحذاء ذو الكعب العالي.. شعرت انها بذلت كم من المجهود و لم تصل للباب بعد.. قامت و عاودت الجري.. 

اما جو فبمجرد ان رأي شهد تسرع للباب ..استدار للخواجة قائلا اعذرني يا ريس.. لازم الحق مصېبة!
واسرع باتجاهها.. ولكن عدوي كان اسرع منه فامسك بها و قام بشبه حملها الي الخارج و هو يكتم نفسها.. كان ايضا قويا و لم تقدر عليه شهد..خرج بها الي سيارته العملاقة ذات الدفع الرباعي و فتح الباب ليلقي بها اولا ويدفعها ثم يدخل خلفها ..فتصبح هي علي الكرسي بجوار القائد بينما هو علي كرسي القائد .. و قبل ان يغلق القفل الابواب فوجيء بجو ينقض علي الباب ليفتحه و يدخل..فيصبح جو جالسا في الخلف.. اخرج عدوي مسډسا و صوبه الي رأس شهد قائلا بعد ان اغلق القفل كنت عارف انك لقيتها و طمعت فيها! و قال بتتهمني دايما اني واطي!
جو الواطي اللي يرفع سلاح علي بت
عدوي والله انا شايف بما انك جيت نطلع كلنا عل المعلم مرعي و هو اللي يقول مين اللي واطي!
كانت شهد تبكي في صمت مذعورة.. غير مصدقة ان عدوي و جدها و ستمضي حياتها ملك له.. كانت تدرك جيدا ان جو مهما فعل من بطوله الان.. لا يجود لديه اي حق.. فهي هاربة و بالفعل ملكا لعدوي.. بل قد ېقتله المعلم مرعي او حتي عدوي بدم بارد بحجة انه تعدي علي ملكيتهم و لن يلومهم لائم..
قالت و سط دموعها نزله يا عدوي.. هو ماله انا هربت منك و انت جبتني...ماله هو ومال المعلم 
عدوي ضاحكا بانفعال يا سيييدي! ده الموضوع مش ناحيته بس! صبرك عليا بس اما نخلص منه.. وشك الحلو ده مش هيبانله ملامح و لا نسيتي!
قالها و مر بكفه علي وجهها ليضايقها .. فدفعت يده پعنف فصفعها بقوة.. و بسرعة صوب صوب المسډس لرأسها و هو ينظر لجو مهددا قبل ان يتمكن جو من الانقاضاض عليه و تمزيقه من اجل ما فعل توا..
كان جو يرمقه بنظرات ڼارية .. يدرس الامر من كل الجوانب .. و قد كانت الصڤعة و ما تلاها من بكاء شهد الصامت اشبه بطعنات نافذة في صدره..
قال و هو يضغط علي اسنانه طب ايه رأيك في صفقة تاخد كام
عدوي ساخرا معاك كام
جو اللي تطلبه معابا اكتر من عشرة..
نظر عدوي لشهدلا دانت طلعتي غاليه عنده اوي.. انا كحيان حياله دافع 3 بس و متنازل كمان عن نص اللي بتكسبيه للمعلم.. ليكي حق يدخل دماغك
فقال جو بحدة كلمني انا! تاخد كام
عدوي يعني يرضيك تاخد حاجة اخوك عينه فيها! 
جو يرضيك انت!
عدوي خلاص ! مدام احنا اخوات نخسر بعض ليه عشانها.. احنا نخلص منها و نرتاح وثبت فوهة المس دس الي رأسها.. فاغمضت شهد عينيها.. و هوي قلب يوسف
وصاح قائلا انت عبيط! بعد ما استنيتها سنين جاي تخلص منها دلوقتي! خلاص يا عم حلال عليك بس شيل البتاع ده!
ضحك عدوي ساخرا بلعب معاكوا يا جدعان انت خدتوا الموضوع جد كده ليه. ونظر الي شهد ممثلا التعاطف خاېف عليكي اوي.. يا سيدي علعواطف!
ثم عاد ينظر الي جو قائلا بجدية انس يا جو! شهد بتاعتي.. انا صبرت سنين لحد ماخدتها.. وانت مش عشان طيب و حنين و كلت عقلها بكلمتين هتفتكر انك ممكن تاخدها مني.. ساعتها انس بقي الاخوة! هم وتك و ضميري مستريح
ونظر الي شهد قائلا شهد انا بقلك اهه قدام واحد بعتبره اخويا.. لو جيتي معايا دلوقتي و سمعتي الكلام هتشوفي عيشة محصلتش و عدوي تاني غير اللي عرفتيه طول حياتك.. انا ناوي اجوزك يا بت! 
اتسعت عينا شهد ذهولا.. لم تتوقع ابدا ان يعرض عليها احد الزواج ابدا في حياتها ويوم ان يحدث يأتي ذلك العرض المقدس حلم كل فتاة علي وجه الارض من اكثر شخص تكرهه في الكون!
اكمل عدوي لكن
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 111 صفحات