رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)
ولا جاي ليك غرض تاني ولا حكياتك ايه
لم يرد واكتفي بالضحك
شهد بتضحك علي خيبتك.. واحدة بنت مثبتاك! انطق بدل ما اشرحك! وهي تلوح بالسکين مھددة
فقال بنفس الابتسامة و الاسلوب الغبر مبالي الساخر اللي بعتني وعدته اني مش هكلم معاكي كلمة واحدة.. فنا مش هعبرك .. و بعدين انا سايبك تثبتيني براحتك عشان بس احترام للراجل اللي أويكي عنده.. و لعلمك هفضل قاعد هنا لحد مايجي عشان ده طلبه.. زي ما طلب مني بالظبط مني اشقر عليكي من غير ما اكلم معاكي.. ثم صمت برهة و عاد ليقول انزل ايدي ولا افضل رافعهم لحد ما يجي..براحتك.. ده مجرد سؤال
فقال طب ممكن اقوم اعد برة بقي..
لم تفهم فنظرت له طالبة الايضاح
فاكمل هستني جو برة واسيبك تنامي هنا براحتك..بس لو فيها رزالة مني هاخد الشيشة واۏلع فحم قبل ما طلع..منا مش خدام ابوكم اعد برة زي الكلب من غير حتي ما اتمزج..
لم ترد ..لم تعرف ماذا تقول.. ها هو يفعل تصرفا اخر من نوع تلك التصرفات اياها..
اعادت الكرسي خلف الباب مرة اخري فهي قد ازاحته وهي تصتنت الي محاولات حمادة قبل قليل حاولت النوم فلم تستطع فظلت تتقلب في مكانها الي ان اخير بعد عدة ساعات عاد يوسف قرب الفجر. سمعت حديثه مع حمادة في الخارج..
يوسف جبت الشيشة دي منين! انت دخلتلها!!!
حمادة بخبث دخلتلها بس.. دانا لسة خارج حالا.. دي طلعت بت عسل اوي.. هي الي ادتني الشيشة بتاعتك قالتي خدها يا حمادة يا روحي مش خسارة فيك
امسك يوسف حمادة من ياقة قميصه من الخلف و قال جبت الشيشة ازاي ياد قول بدل ما احط وشك في الفحم يا حمادة يا روحي.. خبطت عليها طبعا ..منا عارف سماجة اهلك
حمادة ياعم دي ما فيش اسمج منها..دي رفعت عليا السکينة عشان قفشتني و انا بعمل زي ما قلتلي و وقفت اسمع علي الباب.. علي فكرة البت دي اخرتها مش هتكون حلوة انا بقولك اهه دي جريئة و متهورة اوي...دي خطفتني جوة و قفلت الباب علينا..يعني غباوة رسمي..انا لو كنت واحد من اللي بيجروا وراها ولا واحد ناوي شړ..كنت انت جيت لقيتها مش موجودة او مقتولة..او معمول فيها اي مصېبة
حمادة لما اخلص الحجر.. ولا هو حمادة ده بيشتغل فالفاعل عندكوا..تعالي يا حمادة ..اتكل يا حمادة..
فضربه يوسف علي قفاه مازحا و قال ماشي يا لمض.. مش خسارة فيك
حاول الدخول ليجد الكرسي خلف الباب مجددا..الا ان شهد اسرعت و ازاحت الكرسي و فتح الباب..
فقال متعجبا هتحطي الكرسي كل يوم كده اديكي صحيتي عشان تفتحيلي.. يا بنتي ارحمي نفسك من الهواجس اللي انتي معيشانا فيها دي
لم ترد.. لأن فجاة اجتاحها النوم وكأنه الطوفان استلقت بسرعة علي فرشتها دون حتي ان تبحث عن سيكنها الملاصق ليدها دوما ولو فقط بنظرها.. وراحت في النوم اللذيذ الذي اشتاقت له طويلا.. النوم الذي اتي مع مجيء ذلك الكيان القوي الشهم الذي تحتمي به و ببيته..
اما يوسف فقد استشعر انها غارقة في النوم فلم يرد افاقتها بأي حديث.. كان مرهقا فصعد لفراشه و استسلم للنوم بسرعة..
الفصل الرابع.
توجهت شهد علي غير رضا مع يوسف الي محل عطا قبيل المغرب لم تكن ترغب تماما في الذهاب الا انها ظلت تدفع نفسها دفعا مؤكده لنفسها انها فترة و جيزة لحين عودة الريس عبود فلتحتمل الوظيفة البشعة بطريقة او بأخري وان تلك الوظيفة ستضمن لها مصدر سيولة نقدية خصوصا وانها ستجمد حاليا نشاطاتها من تقليب الرزق لحين لقائها المرتقب مع الريس عبود والذي سيضمن لها قفزة مهولة في مستوي العمل والاعمال..
كانت اثناء السير تتفحص المارة خشية ان يكون احدهم يراقبها او من اتباع عدوي.. وما كان يستفزها ان الرجال من المارة يتجنبون النظر اليها مباشرة بينما القي اثنين او تلاثة منهم التحية الي جو.. هل يسيطر حقا عليهم لتلك الدرجة! انهم يخشون النظر اليها بالفعل كما اكد هو لها..
عندما وصلا الي المحل كان هادئا عكس حالته امس فلا انوار و لا موسيقي