اميرةالانتقام
قليلا وإزالة الآلام التي يشعر بها.
عند كارمن
خرجت من الغرفة مرتدية فستانا رماديا يتناسب تماما مع قوامها الممشوق يظهر نحافة خصرها وأكمام ذراعيه يبلغ طوله أقل من ربع كم ويمتد فوق قدميها بقليل.
تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس.
أرادت التحدث إلى أدهم قبل أن يذهب إلى الشركة لكنها رأت أن مكان نومه فارغ فنظرت إلى الحمام كان الباب مفتوح ولم يكن بالداخل.
ذهبت إلى هناك لتري ما يحدث بالداخل
تسمرت في مكانها محدقة في صدر أدهم العاړي أمامها والذي كان يمارس الرياضة بنشاط ولم يلاحظ أنها دخلت.
أعجبت كثيرا بجسمه الرياضي وصلابة عضلاته القوية لقد كان وسيما بشدة.
استيقظت من شرودها عندما رأته يتجه نحوها ونصفه العلوي بأكمله مغطى بقطرات العرق.
وقف أدهم أمامها مباشرة وفي عينيه نظره غامضة لم تستطع تفسيرها كالمعتاد وكان شعره البني يتساقط منه عدة خصلات مبللة على جبهته يبدو مثيرا حقا.
نظرت إليه بتوتر وعدم فهم وقلبها يدق كطبول داخل ضلوعها لدرجة أنها اعتقدت أنه يستطيع سماعه جيدا.
أما بالنسبة له فقد كان يحدق في عينيها الزرقاوتين المرتبكة التي ثملته وجعلته ينسى من يكون في هذه اللحظة
فجأة انقطعت أنفاسها وأغلقت عينيها بإحكام حالما أحست بأنفاسه الساخنة تلامس بشرتها وشفتاه تكاد تلامسان شفتيها تقريبا ولا يفصل بينهما سوى بوصة واحدة.
ابتسم أدهم بمكر قائلا بنبرة عادية لكن تخفي ورائها الكثير من المشاعر داخله صباح الخير يا كارمن.. صاحية بدري ليه..!!
فتحت كارمن عينيها تطلق سراح أنفاسها التي كانت تحبسها داخل صدرها وأخذت تحاول التركيز على ما تريد قوله بعد أن شتت هذا الماكر أفكارها.
لا تعرف لماذا تتبعثر مشاعرها عندما يقترب منها
تمتمت بخفوت صباح النور.. ممكن اكلم معاك في حاجة قبل ما تروح الشغل
نظر ادهم اليها قائلا بإهتمام اكيد.. بس الاول هاخد شاور من العرق اللي انا فيه دا ونتكلم
كارمن بصوت هادئ تمام هستناك برا في الليفينج
أنهى أدهم حمامه وتوجه إلى غرفة الملابس مرتديا بدلة رائعة من أكبر الماركات العالمية والتي أبرزت قوة عضلات كتفه.
رأته يتقدم منها برجولته الطاغية وسبقته رائحة عطره المميز ليخطف أنفاسها بجاذبيته الساحقة.
للحظة شعرت بالغيرة من كل من سوف يراه بكل هذه الأناقة المذهلة التي تذهب العقل واخذت تحدق فيه بصمت.
جلس أدهم بجانبها بشكل مريح على الأريكة واضعا يده على الأريكة خلف ظهرها.
بدأت هي الكلام على الفور ادهم انا كنت عاوزة انزل الشركة وابدأ الشغل
ادهم بتساءل انتي حاسة انك مستعدة دلوقتي وان صحتك احسنت
أجابت كارمن برقة ايوه وحاليا ملك طول الوقت مع مامتك ومامتي وانا بدأت ازهق من قعدة البيت وكمان انا بدأت اشتغل تاني علي شوية تصميمات لفساتين جديدة.
ادهم بحماس بجد طب ما توريني كدا عملتي ايه
كارمن بإحراج لا مش دلوقتي لما اخلصهم احسن.. انت عارف انا بقالي اكتر من سنتين ماحاولتش اصمم وعشان ارجع لثقتي في نفسي تاني محتاجة وقت ومراجعة
ابتسم أدهم بجاذبية وقال ماتقلقيش انا موجود وهساعدك فيهم وانا موافق تقدري تيجي الشركة في الوقت اللي يناسبك
ردت بإندهاش وحماسي طفولي بجد.. يعني ينفع اجي معاك بكرا
ضحك ادهم على حماسها ثم أجاب بصوت رخيم اكيد ينفع بس هتكوني تحت اشرافي المباشر لحد ما تعرفي كل حاجة ماشية ازاي
رجعت مرة اخري لتوترها لأنها لم تكن تريد أن تكون معه كثيرا بسبب ما شعرت به في قربه منها وحاولت اعتراض حيث كانت تفرك يديها في حيرة وعيناها تنظران إلى الأرض أمامها.
همست كارمن بإرتباك بس انا الاول كنت بشتغل مع مالك وعمر الله يرحمه.
شعر ادهم بالغيرة من حديثها ليصحح حديثها بتريث كنتي.. حاليا مالك مشغول بإدارة شركة المقولات وماتنسيش انه بقي نائب مجلس الادارة وبما اني مش دايما موجود فهو اللي بيتابع الشغل هناك
همست كارمن بداخلها يعني مفيش مفر منك يا دراكولا
أومأت إليه بموافقتها في صمت ونهضت من مكانها فنهض معها يغادروا الجناح لتناول الإفطار مع الجميع.
في شركة البارون ديزين
نزل من سيارته وتوجه إلى شركته يسير بخطواته الهادئة في شموخ نحو المصعد ليذهب إلى الطابق الأخير.
نزل من المصعد وسار باتجاه مكتبه
دخل مكتب سكرتيرته فوقفت السكرتيره الجديده عندما دخل مباشرة قائلة بغنج متصنع صباح الخير يا استاذ ادهم
ضاق عينيه عليها بحدة محدقا في مكياجها الزائد عن حده