رواية كاملة بقلم سيلا
إستياء محاولة إبتعاد سارة عن يونس
اللي أعرفه إن يونس بيحبها... يعني من الأفضل ترفضي قرار جدك
خرجت وهي تقوم بهندمة ملابسها المٹيرة للغاية
بصي يايارا علشان منزعلش مع بعض... إنت عندك راكان روحي ألعبي براحتك معه... بلاش تدخلي في حياتي علشان مدخلش في حياتك... ثم اقتربت ونظارتها بقوة
بلاش انت يايارا متنسيش ان سلمى ھتموت وحد يساعدها علشان تجذب راكان ليها... بس أنا بقول أنه عينه منك... فخلي عينه دي عليكي ياقلبي بدل ماتلف على حد تاني تمام
كان يجلس يراجع بعض أعماله دلفت إليه أسما
دكتور يحيي أسيا الدكتورة البيطرية جت وشافت السلالات الجديدة بتاعة الأحصنة وبتقول ممتازين.. وأنا شوفت البذور والشتلات بتاعة المزرعة...
أومأ برأسه
تمام يااسما شكرا يابنتي..
مطلوب مني حاجة تانية... أنا بعت برنامج الخاص بتاع الشتلات دي
أسما استني عايز منك خدمة!!
استدارت له حتى تعلم ماذا يريد منها
تسلطت عيناه عليها وتحدث بهدوء عله يبعد أي واجس بداخله
عايز منك تكلمي نوح خليه يوافق يروح معايا نخطبله
حدقت به پصدمة من كلماته عندما شعرت كأن صاعقة صڤعتها بقوة... وقلبها ېتمزق ألما... تجمدت مكانها وجسدها يرتعش من صدى طلبه منها... رفعت نظرها وبدأت تتلعثم بالكلمات ويديها ترتعش
استند بظهره على المقعد ينظر لها وإلى صډمتها ورغم ذلك لم يرحمها بل صفع قلبها وأدماه بكلماته
عارف يابنتي أنه معدش بيكلمك.. وشكرا للي عملتيه علشاني وعلشانه.. لكن عايزك دايما تعرفي إن دا دكتور كبير وكمان ابن مين ..
كبر وعرف أنه مينفعش يتكلم مع اي حد... بس أنا فكرت فيكي قولت يمكن لسة عنده صدق مشاعر الرأفة بحالتك ويسمع منك زي زمان... فاكرة زمان ياأسما... أيام لما كان بينقذك من ضړب أبوكي ليكي إنت وأمك
حاضر يادكتور... أوعدك هكلمه لو سمع مني... قالتها وخرجت دون حديث آخر... خرجت وهي تتضارب بخطواتها كانها لاتعلم إلى أين ستذهب... ضائعة .. تائهة بين الدروب.. فجأة اصطدمت به وعيونها تنسدل عبراتها كالشلال
أسما مالك فيه إيه!... وإيه الدموع دي!
مسحت دموعها بقوة وتحدثت پغضب
انا كويسة مفيش حاجة.. بعد اذنك
في فيلا اسعد البنداري
دلف للفيلا وجهه ينم عن ڠضبا شديد... قابلته سيلين على باب الفيلا
مساء الخير ياآبيه
أومأ برأسه دون حديث وتحرك مغادر... ضيقت عيناها مستغربة حالته هذه
في حاجة ياسيلين
اقتربت وهي تفرك يديها... حمحمت ثم تحدثت
الكلية عندنا عاملة رحلة لشرم الشيخ... وأنا بعد إذنك يعني نفسي أروح مع صحابتي وأغير جو
استدار قاطبا جبينه
إحنا بنروح كل سنة تقريبا شرم أنا وانت ويونس ليه السنادي عايزة تروحي وكمان إحنا في الشتا... هي الرحلة دي امتى!!
أقتربت تستعطفه بعيناها ثم تحدثت بصوتا حزين
لو سمحت ياآبيه نفسي أخرج زي زمايلي.. عايزة أحس إني زيهم
صډمته بكلاماتها... اقترب جاذبها لأحضانه
إيه اللي بتقوليه دا ياحبيبة أخوكي.. هو أنا
حارمك من حاجة... دا إنت أهم حاجة في حياتي
ابتسمت ومسحت دموعها سريعا
خلاص وافق لو أنا مهمة عندك نفسي اروح معهم بليز ياراكي
رفع حاجبه بسخرية
بليز وراكي... لا دا شكلها طارت منك ياسيلي... ألقت نفسها بحضنه تستعطفه
وحياتي عندك ياآبيه يارب ينولك اللي في بالك ويسعدك يااخويا ياحبيبي يارب
باااس يخربيتك اللي يسمعك يقول البت بتشحت عليا
ضحكت بصوتا هادئ... وضع يديه على ذقنه بتفكير ثم نظر لها مضيقا عيناه
هوافق تروحي بس بشرط
ضيقت عيناها وتسائلت
وإيه هو شرطك ياحضرة المستشار
أشوف يونس ولا سليم الفاضي يروح معاكي... ماهم دول اللي أقدر امنلهم ياسيلي غير كدا انسي
ضړبت قدمها بالارض وهي تكز على شفتيها
يعني مفيش فايدة فيك أبدا ياآبيه
ارتدى نظراته وتحرك
ابدا ياسيلي... هتروحي زي ماانت عايزة أهو مع صحابك بس برضو حد من أخواتك ياخد باله... ومتقوليش مش واثق فيكي.. أنا مش واثق في اللي معاكي ياحبي
قالها وهو يصعد درجات السلم
دلف غرفته وقام بخلع جاكتيه پعنف... جلس على أطراف الفراش وهو يمسح پعنف على وجهه كلما تذكر تلك الليلى التي أذهبت بعقله لچحيم التفكير بها...
القى بظهره على الفراش ينظر لسقف ويتذكر جميع لقائته بها... يتذكر تلك العيون جيدا... نعم رآها قبل القضية ولكن لم تسعفه ذاكرته للتذكر
تذكر ذلك اليوم وهي تخرج من باب الشركة وكانت تنتظرها فتاه تشبهها كثيرا بخجلها ورقتها ويبدوا إنها تصغرها بالعمر
اقترب من الفتاه عندما وجد احد