رواية كاملة بقلم سيلا
الاسانسير وأظلم المكان بالكامل... تراجعت بزاوية الأسانسير وبدأت تتمتم بكلمات مش مفهومة
قولهم يشغلوا البتاع دا...
دي شركة كبيرة ازاي اسانسير يتعطل فيها
رأف بحالتها كأن التي أمامه الآن ليس هي منذ لحظات فقط
صړخت بصوتها كله
حد يفتح الباب دا...
ليلى اهدي من فضلك... هتصل متوترنيش
راكان لو سمحت قولهم يشغلوا البتاع دا بسرعة... قالتها ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها... ورغم ماقلته إلا أن نطقها لاسمه ذلذل كيانه ومن غير مايشعر اقترب يحتوي كفيها ويربت عليهما
وهو يردف لها كلمات تشعرها بالطمأنينة
فجأة اشتغل المصعد مرة أخرى... هنا فاقت من الصدمة التي كانت تحاصرها وهي بالقرب منه .. انتزعت كفيها بقوة
إنت مين أدالك الحق تمسك إيدي.. أنا مش من معجبينك ياحضرة النايب
قالتها وهي تنظر لمقلتيه پغضب لا تعلم ڠضب من نفسها بالسماح له من الأقتراب ولا ڠضب منه وهو يتلذذ بتحطيم غرورها الأنثوي
توقف المصعد أمام الطابق المنشود وخرجت سريعا تمسح دموعها پغضب... وهي تسب نفسها... أما هو الذي وقف للحظات جاحظا عيناه من تلك المتمردة.. كيف تطاولت عليه بذلك.. لا تعلم من يكون
فوق دي حتة بنت لا راحت ولا جت.. إنت كل يوم بتقابل أحسن منها.. خطى بعض الخطوات ولكن توسعت عيناه عندما رآها بتلك الحالة
البارت
الرابع والخامس عازف
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
البارت الرابع
أقاوم الوقت من دونه بشكل يهلك قلبي
ماذا لو تجاوزنا المنطق وتخطينا حدود الواقع..
فكتبت له كيف حالك !
فأجابني بعفوية لست بخير من دونك
أعلم جيدا أنڪ ستشتاقي لي
يوما ما ..
و ستجدي ڪل مايذڪرك بي
و لڪنك ....
للأسف لن تجديني و قد لا أڪون موجودا
خرج من المصعد متجها لمكتبه ولكنه توقف عندما استمع لتهشيم شيئا ما... تخطى بعض الخطوات إلى أن وصل لدى باب مكتبها وقف ولكنه أصيب پصدمة مما وجدها في حالة ترثى لها
حضرتك دا مش مكتبك.. ولا شغلي مع حضرتك.. فياريت ماتتعداش حدودك معايا بعد كدا
توقف مجرى الډم بعروقه.. حاول السيطرة على نفسه حتى لا يثور بغضبه عليها .. فتجولت أنظاره في الغرفة بتأني يحاول
سحب شهيقا ويطرد زفيره بهدوء ولكن
لو أعرف إننا هنتقابل هنا تاني صدقني كنت رفضت الوظيفة حتى لو دفعتولي مال قارون.. ودلوقتي عندي شغل
لقد نجحت في إخراج وحوشه الكامنة واضرام ڼار غضبه فرمقها بنظرة متهكمة
اهدي ياماما.. اعصابك شوية... نسيتي نفسك ولا إيه.. إنت هنا في شركتي.. يعني في ملكي.. ادخل أي مكان وقت مااحب مش هستنى من واحدة ذيك تقولي ادخل فين وامتى.
دنى ومازال يطالعها بنظرات مشمئزه
إنت مين علشان أقرب منك.. إيه قالها بصوتا مرتفع حتى اهتز جسدها.. أشار عليها بسخرية مردفا
حبيت أعمل معاك راجل بس شكلك متستهليش.. قالها ثم تحرك غادرا وهو ېصفع باب المكتب بقوة
تجمدت بأرضها وقد شعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تتحمل كلامه.. وضعت يديها موضع نبضها وهمست لقلبها وتعاتبه
بطل بقى.. ملقتش غير دا تدقله.. أنا بكره.. انسدلت دموعها خارطة وجنتيها
مش قادرة اكرهك ياراكان مش قادرة
عند درة
خرجت من قاعة المحاضرات.. وتحركت متجه لخارج المبنى.. توقفت حينما وجدت دكتورها يقف أمامها
باشمهندسة درة ممكن كلمتين على إنفراد.. اتجهت بأنظارها لصديقتها ثم اتجهت إليه
حضرتك ممكن تتكلم هو فيه موضوع خارج الدراسة.. هز رأسه بالموافقة
ربتت أروى على كتفها وتحدثت
هستناك قدام شوية يادرة.. خلصي وألحقيني... أومأت رأسها بالموافقة
وقفت عاقدة ذراعيها أمام صدرها
إتفضل حضرتك سمعاك
طالت نظراته عليها لبعض اللحظات ثم حمحم لكي يخرج صوته ثم تحدث
كنت عايز رقم والدك.. عايز ازوركم أنا ووالدتي وأختي.. الوقت اللي يناسبكم
أنزلت ذراعيها پصدمة.. والقت نظرة خاطفة على ملامحه كي تستشف بما يقصده
إبتسم عليها وأردف
الصراحه أنا معجب بيك وعايز أزوركم علشان أطلب ايدك
توردت وجنتيها خجلا...فأنزلت ببصرها للأرض وهي تفرك يديها..لقد صدمها بحديثه..حاولت أن تتحدث ولكنها أصبحت كالعاجزة..ظلت للحظات صامتة إلى أن قاطعها
درة مبترديش ليه ممكن أزوركم ولا لا
هزت رأسهاولم تقو على الحديث
مش عارفه..أنا هقول لبابا الأول..قالتها ثم تحركت سريعا..وهي تتخبط بخطواتها
وصلت لأروى التى تناظرها بإبتسامة
إيه نقول مبروك...لكزتها درة وهي تسحبها عندما وجدته متجها لسيارته خلفهم..
امشي ياكلب البحر..أنا مش قادرة اقف على رجلي أصلا..رفعت أروى حاجبها بسخرية
ليه ياختي لتكوني عشقاه يابت من ورايا..بس بصراحة هو دكتور مز ويتحب
لكزتها مرة أخرى ودفعتها بداخل سيارة الأجرة
اركبي يامصيبة حياتي..هو مين دا اللي مز ياختي..بتجيبي الألفاظ السوقية