رواية كاملة بقلم سيلا
صمتت لحظات وهي تهز رأسها ثم تمتمت بتقطع
مش ملاحظة كل أسئلتك حول راكان ياأسما قالتها وهي ترفع كوبها ثم أرتشفت قهوتها
انعقد حاجبيها
أيوة ياليلى... مش دا اللي كنتي عايزة تعرفي كل حاجة عنه من خلال نوح
ألتوى ثغرها ساخرا
دا لما شوفت الكاميرات كلها حواليه والعيون محاصراه... كنت عايزة أعرف مين الشخصية المهمة دي وخصوصا لما أنه صديق نوح بس مش أكتر.. ولما جت قضية بابا فأنا عرفته أكتر ياحبيبتي.. ومن وقتها
إنكشمت ملامح أسما وأردفت
اكيد بتهزري ياليلى... دا اللي يشوفك وانت بتبحثي عنه يقول إنك معجبة
قاطعتها ليلى
ابدا إنت عارفة أنا بحب أعرف كل حاجة عن الشخصيات المهمة أو بمعنى أصح اللي عليها علامة استفهام ودا قبل ماأقابله في النيابة
تمتمت أسما بكلامات منخفضة
ايوة فعلا بتحبي تعرفي محور الكون
اتسعت ابتسامتها ثم اقتربت متكأة على المنضدة
طيب عيني في عينك كدا... إنك مش مغرمة بحضرة البشكاتب... دا حتى كنا لسة بنحكي على أحضان وريحة تدوخ
رمقتها ليلى بنظرة تحذيرية
أسما إياك تقولي كدا قدامي... إنت على فكرة بتدليني للرزيلة
رفعت ليلى نظرها بتوبيخ
ينفع كدا خليتي الناس تبص علينا يقولوا إيه... وضعت يديها على فمها تكتم ضحكاتها
والله انت مصېبة يابنتي... ثم تذكرت شيئا
هو مفيش شغل النهارده ولا إيه... الساعة تمانية وحضرتك لسة بلبس الرياضة ولا شكلك ناوية تروحي تكملي تدريبك مع اسم الله عليه الحليوة اسمه ايه
طرقت أسما أصابعها أمام وجهها
الجميل راح مني فين!!
اعتدلت واقفة هاربة من نظرات أسما التفحصية
أنا يادوب أمشي وزي ماحضرتك لسة قايلة عندي شغل... مش عايزة أتأخر
وقفت معها متجهة للخارج بعد دفع الحساب...
قطبت جبينها
امتى انت عارفة بخلص شغلي على اربعة وأنت بتخلصي امتى
والله ياحبيبتي على المواعيد بتاعة الباشمهندس سليم تلاتة... بس لو حضرة البشكاتب هيستمر في
الشركة تقدري تقولي ممكن اتناشر بالليل
جحظت أعين أسما وأردفت
بتهزري... ثم ربتت على ذراعها
أومات برأسها متفهمة
ولو مخرجش ميهمنيش أنا قولت للباشمهندس سليم إمبارح شغلى معه
أستقلت سيارة الأجرة التي أوقفتها
على تليفون ونكمل كلامنا بعدين سلام
أشارت لها أسما وتحركت مغادرة للمزرعة التي تبعد عدة أمتار
في فيلا جلال البنداري على مائدة الافطار
نظر الجد ليونس وتحدث
ماقولتليش تعمل خطوبتك إمتى على سارة يادكتور
قبضة قوية اعتصرت قلبه عندما تحدث الجد مرة آخرى... ورغم ذلك وزع نظراته لوالدته التي تحثه على القبول وبين جده الذي ينظر له بترقب ووالده الذي يستهين بالأمر
الأيام دي مشغول أوي عندي حجز كتير في العيادة وكمان محاضرات في الجامعة
وقت ماأفضى هعرف حضرتك... قالها ثم ڼصب عوده يلملم أشيائه الخاصة مردتيا نظارته الطبية... وتحرك مغادرا
بعد مغادرته نظرت فريال له حتى اختفى.. ثم توجهت للجد
يونس مستحيل يكسر كلمتك ياعمى وزي ماحضرتك شوفت اهو قالك يفضى بس من زحمة شغله
أومأ براسه وهو يناظر ابنه الذي منشغل بهاتفه
ايه اخبار شغلك ياجلال
زفر جلال پغضب
البورصة يوم عن يوم بتنزل وأسهمنا بقت في الأرض... معرفش أسعد دايما أسهمه بتطلع وأنا وولادي لا
اتجه عدي الذي نزل للتو... جود مورننيج على الجميع
ابتسمت والدته بهدوء
طبعا عدي طول الليل سهران للمذاكرة علشان كدا لسة صاحي
نظر جلال لابنه پغضب
مين دا اللي سهران يذاكر ياهانم ابنك راجع البيت وش الفجر... لا وكمان مش همه حد... ياريته يخلص كليته اللي بقاله سبع سنين فيها لما خلص على فلوسي
ضغطت فريال على يديه وابتسمت بخبث أمام والده
هو كلمني وقال بيذاكر مع واحد صاحبه
نظر الجد له شرزا وتحدث پغضب
معرفش مفيش حد فيكم نجيب ليه... ولاد زينب حرمتهم من اللقمة وشوفوا هما فين وانتوا فين واحد وكيل نيابة والتاني دكتوراة في الهندسة حتى بنت الشوارع اللي بيربوها دخلت هندسة كمان... ثم اكمل مستطردا
وانتوا الفلوس كلها تحت رجليكم وياريت حد فيكم نجب غير يونس..ولولا زينب اللي كانت بتواليه مع راكان كان زمانه فاشل... وياريته دلوقتي فالح طالع مزاجاني معرفش لمين... قولت أهو واخد الشطارة من ابن زينب وحرمت ابن زينب من الهندسة ودخلت يونس طب قولت علشان يدوس عليه بتعليمه... اتضحلي ان التاني اللي بيدوس على الكل... قالها پغضب ثم وقف متجها للخارج
هاتلي شنطة هدومي ياجلال روح اقعد عند اسعد يمكن حالكم ينصلح انت وخالد