الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سيلا

انت في الصفحة 25 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز


متسائلا 
ليه الراجل دا بيتهمك... دي تهمة كبيرة هنا توقف عاصم وهو يطالع راكان 
معرفش ربنا يهدي عبيده.. أشكرك ياحضرة النايب.. ممكن أخرج علشان بنتي زمانها قلقانة 
أومأ برأسه دون حديث.. ولكن تابعه بعيناه حتى خرج... توقف حمزة أمامه 
تفتكر الراجل صاحب الشركة عمل كدا ليه في الراجل دا 

مط شفتيه رافعا منكبيه 
الله وأعلم بس الراجل دا شكله متهدد بحاجة اللي يخليه ساكت كدا ومرديش يقدم بلاغ فيه تعويض على اللي حصله... هنا اقټحمت ليلى الباب وهي تدفع الشرطي الذي يقف أمام الباب 
توقفت أمامه تنظر اليه بإزدراء
شوفت حضرتك بابا طلع برئ مش زي ماكنت بتقول تحت السواهي دواهي.. بيقولوا عليكم بتنصفوا المظاليم وانتوا أكتر ناس بتظلموا 
أخذ نفسا من سيجارته ورفع بصره إليها عندما تصاعد غضبه ولكنه تحكم بغضبه عندما جذبها والدها وهو يهز رأسه لراكان 
أسف ياحضرة المستشار.. بنتي لسة صغيرة ومش عارفة حاجة.. قالها والدها وهو يحاول أن يجذبها 
انتزعت نفسها من والدها ووقفت تطرق بقوة على مكتبه 
دلوقتي ممكن تجبلي حق كرامة أبويا والشرطة وخداه وبتعامله كمچرم.. دلوقتي تقدر تجيب كرامتي بين زمايلي في الشغل والكل بيبص إني بنت الحرامي المختلس 
هتقدر ترجع وجعنا طول تلات أيام اللي فاتوا وأنا بحاول أقنع حضرتك إن والدي برئ وحضرتك كل اللي بتقوله.. القانون مابيخدش بسيرة الناس إحنا اهم حاجة عندنا دلايل 
دنت منه حتى أصبح لا يفصل بينهما سوى سنتيمترات وهي تنظر داخل مقلتيه ثم أردفت 
إنما ايه أخبار دلايلك ياحضرة المستشار... قالتها بتهكم.. ثم سحبت والدها الذي حاول إيقافها ولكن كأنها صم لا تسمع شيئا 
وقف حمزة ونوح الذي وصل للتو أمامها 
آنسة ليلى والدك خرج بفضل سيادة المستشار المفروض تشكريه.. علشان هو اللي وصلنا للدليل الأقوى ولولا الدليل دا مكنش والدك خرج 
تنهد حمزة وهو ينظر لنوح بهزة من رأسه 
قولها يانوح لولا مساعدة راكان اللي وصلني للمچرم الحقيقي كان زمان الاستاذ عاصم محپوس 
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض ولمعت عيناها بذهول عندما استمعت لحديث نوح فاردفت بين نفسها 
معقول المغرور دا هو السبب في براءة بابا.. هزت رأسها رافضة فاتجهت ببصرها لوالدها.. الذي أطبق على جفنيه وهو يهز رأسه بالموافقة 
حل الصمت بالغرفة بينهم للحظات حمحم نوح وهو يرفع حاجبه لليلى 
اعتذري ياليلى.. قالها هامسا 
هنا اعتصرت عينيها پألما ورغم ذلك لم تستدر إليه وضمت ذراع والدها الذي علم بحالة ابنته.. رفع بصره لراكان 
أنا آسف بناءا عن بنتي ياسيادة المستشار 
أومأ برأسه دون حديث 
نهاية الفلاش خرجت من شرودها عندما أستمعت لرنين هاتفها 
أيوة ياآسر.. لا أنا بشتغل عليه مفيش داعي.. إن شاءلله بكرة هيكون خلصان
باليوم التالي... بمزرعة نوح 
صباح لاح بالأفق ليعلن عن شروق شمس جديدة... تستيقظ كعادتها مبكرا.. تقوم بأداء روتينها اليومي من قضاء فريضتها ثم جلست تذكر ربها لبعضا من الوقت 
بعد فترة اتجهت بين الحقول تنعش بالهواء المنعش النقي... ظلت تتحرك وتنظر باستمتاع للحقول والطيور التي تغرد في الصباح الباكر إلى أن وصلت لمكانها المعتاد 
جلست بوجه يكسوه الحزن عندما تذكرت حديث والدها بالأمس... وضعت يديها على صدرها تحاول أن تتنفس بهدوء... وكأنها تريد البوح عما يعتريها من الآم الماضى 
قطع شرودها رنين هاتفها 
صباح الخير يالي لي... دا الصباح الجميل دا.... على الجانب الاخر أجابتها ليلى 
كنت عارفة هلاقيكي صاحية دلوقتي... عاملة إيه.. معرفتش أكلمك امبارح خلصت التصميم متأخر ونمت ودلوقتي بجهز ونازلة.. 
أرتسمت أسما إبتسامة هادئة على ملامحها الجميلة
فتسائلت بهدوء
مقولتيش.. عملتي إيه مع راكان.. قالك حاجة 
أطبقت ليلى على جفنيها.. ثم سحبت نفسا طويلا وطردته بهدوء
كنت مفكرة إنه نسي.. ابتسمت وأكملت 
طلع فكرني وبيقولي الأولى تعتذري 
ضحكت أسما بصخب فتحدثت متهكمة أنهي اعتذار بالظبط يالولا.. بتاع الحفلة ولا بتاع قسم الشرطة.. معرفش يابنتي حاسة أني هشوف بينكم حب أفلاطوني 
هزة عڼيفة أصابت عمودها الفقري من حديث أسما.. وشعور بسعادة يدغدغ قلبها لا تعرف لما شعرت بذاك.. ورغم ماأحسته 
صاحت بصوت متقطع 
أسما.. إيه اللي بتقوليه دا.. أنا يوم ماأحب أحب الطاووس دا.. دا عليه غرور يابنتي زي غرور فرعون وهو بيقول أنا ربكم الأعلى... إلهي يعدمه ياشيخة 
قهقهت أسما على حديثها.. ثم صمتت فجأة وأردفت 
بس عيونك مابتقولش كدا ياليلى.. إيه هتخبي على أسما.. 
اتجهت أسما بأنظارها للحدائق الواسعه تستنشق رائحة الزهور والخضرة بها ثم أكملت حديثها 
شوفت نظرة إعجاب منك له يوم الحفلة.. على رغم إنك متكلمتؤش بحاجة.. بس شوفت لهفة عيونك عليه.. صمتت للحظات ثم أستطردت ماجعل قلب ليلى يخفق بشدة 
ليلى إيه حكاية راكان البنداري.... أوعي الراجل دا يشدك..انا حاسة إنك معجبة بيه.. حاسة بيكي.. هو يتحب الصراحة.. لكن حياته غير حياتنا.. وأنا حكتلك عنه وعرفتك بنزواته 
جلست ليلى على فراشها وهي تضع يديها على
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 491 صفحات