فاتن والشيخ عمار
يشيخ وميعرفش يفرق بين مشاعر المحبه والكره الاشتياق والغل ومبقاش قادر يحدد يعامل الناس كيف بالجفا ولا بالحن
اما فاتن فحزنت على امها وخدت الاربعين يوم كلهم بكا ونواح متقطعش لكن من عز حزنها وبكاها كان فيه هاتف يجي ويهتف في ودنها ويقولها
مۏت امك ديه هيكون بداية حياة جديدة ليكي جايز ديه السبب اللي هيفتحلك ابواب الدنيا جايز ديه سبيل هروبك من سجن ابوكي جايز لما يلتهي بروحه ينساكي ويهملك تعيشي.
وبعد جهاد من فتحي مع روحه استسلم وخدته رجليه لدار مهجه راح مسحور وكان مش بعقله واول مافتحت بابها بصلها وقال
لساكي حلوة وعتزيدي حلا كل مادا يامهجه.
اخيرا يافتحي عيونك شافو مهجه.
ودلوك ايه المطلوب يافتحي
تتجوزيني.. اتجوزيني يامهجه واني اخليكي ست ستات البلد كلها.
تقدر علي مهري يافتحي
اللي تقولي عليه يجرالك يامهجه.
ارضك وبيتك يتكتبوا باسمي.
إيوه بسس..
مبسش يافتحي عايزني اتجوزك وجايبك الشوق توافق علي الشرط موافقتش ارضك وبيتك معاك واني فموطرحي مش كفايه اني هنسى اذيتك ليا وإهانتك واسامحك.
امهلك شهور مش كام يوم وفكر براحتك
يافتحي اني لا متعجله ولا محتاجالك دلوك فحاجه.
رجع فتحي بيته محتار ومكانش محتاج اكتر من ساعه يختلي فيها بنفسه عشان يراجع روحه ويوافق بشرط مهجه من غير تفكير.. وعاودلها مره تانيه واداها الموافقه وهي طارت من الفرحه لانها اخيرا هتملك ارض من ارض البلد اللي ناسها مش راضيين يملكوها حتى شبر فيها بحجة ان الغوازي متملكش ارض.
لفتحي عشان تتخلص منيه بس كانت عايزاه يفضل عايش حسه في الدنيا بس ساكت لاحول ليه ولا قوة فإبتدت تحطله نسبة زرنيخ في الوكل تضعفه وتهد حيله.. لدرجة انها خلته ضعيف مقادرش يقف على رجله.
وقصاد عجز ابوها ومرضه وقصاد عقلها الصغير اللي عيتمتى كل حاجه حلوه من الدنيا.. وافقت..
وابتدا عهد جديد لغازيه جديدة.. عهد فاتن.. او مفاتن كيف ماسمتها مهجه.
وادي ياعمار ياولدي قصة فاتن او مفاتن يعني البنيه كانت ضحيه لوحده مليهاش قلب ولا حداها دين وحده عضت اليد اللي اتمدتلها وضيعت صاحب اليد داي وحاله وماله وبته.
سكت الشيخ عمار وسرح بعيد وحس إن مفاتن فعلا كانت ضحېة..وانه لازم يحاول معاها كيف ماابوها حاول مع مهجه جايز تكون فاتن احسن وبذرة الايمان والخۏف من ربنا جواها لسه صالحه ومحتاجه بس حد يرويها عشان تكبر وتطرح وتسد عليها طريق الحړام.. وقرر يحاول.. قرر يخوض التجربه مره تانيه برغم فشل فتحي فيها.
وطلع تاني يوم علي صلاة الفجر.. ولاول مره يجي قبال بيت فتون ويتمهل.. لأول مره ميجريش وهو حاسس پخوف وإن البيت ساكناه الشياطين.. ورفع عنيه لفوق على شباكها وشاف خيال ورا الشيش. فضل بصاصص لدقايق وبعدها مشى.
اما فاتن فبعد مامشي جريت على روايح تصحيها وهي عتصيح بفرحه
وقف ياروايح قصاد بيتي وبصلي وقف ورفع عيونه لفوق وكنها دعوتي اتقبلت وربنا استجاب.. وقف قصاد بيتي ياروايح.
روايح بنوم
هو مين
الشيخ عمار ياروايح الشيخ عمار
إيوه إيوه الشيخ عمار.. طيب عالبركه ياست مفاتن همليني انام عاد.
هملتها فاتن وجريت على تحت وفتحت الباب وطلعت تستناه طلعت عشان يعرف يشوفها النوبادي لو وقف ويتملى فجمالها حست ان ربنا عيديها فرصه معاه ومش لازمن تضيعها.
وفعلا خلص الشيخ عمار صلاة وعاود في نفس الطريق من تاني والنوبادي وقف وهو واعيها واقفه قدام بابها لأول مره ومن الواضح من بصتها ليه انها مستنياه كان محتار يتقدم ولا يعاود لكنه في الاخر حسم امره واتقدم.. وقف قبالها وقال
السلام عليكم ورحمة الله وهداية منه.
وعليكم السلام والرحمة ياشيخ عمار.
وه عارفه اسمي
ومين ميعرفش إمام الجامع اللي حسه عيسري في الروح قبل السمع مع كل اذان.
يعني حسي في الاذان والقرآن عيعجبك وعتستمعيله يافاتن
فاتن!
ايوه فاتن هو مش انتي اسمك فاتن