فاتن والشيخ عمار
الإطمئنان من تاني وحس إن الامور عادت لطبيعتها مره تانيه وإنه غلط غلطه كبيره قوي مكانش شايف حجمها ولا مصدق كلام الناس وتحذيرهم ليه
وحمد ربنا انه عرف غلطه في الوكت المناسب وقعد وسط بته ومرته يتعشوا وحس إن كل شي رجع لقواعدة
لكنه شاف اول تغيير بعدها بثواني لما خلصوا وكل وام فاتن قالت لفاتن
يلا يافاتن قومي شيلي الوكل واجلي الصحون واعمليلنا الشاي المظبوط من اديكي الحلوين.. اتوحشت شايك قوي يافاتن ومكنتش عارفه اشرب كباية شاي طول مااني فبيت جدك.. اتعودت على شايك يامضروبه.
ولا احط ولا قادره اعمل شاي قومي انتي شيلي الوكل واعملي الشاي واظبطيه كيف ماتحبيه اني داخله انام محدش يصحيني.
كلامها كان صډمه كبيره لابوها وامها وخصوضي إنها اتحدت بطريقه اول مره تتحدت بيها معاهم طريقه فيها نديه وعند وكأنها عتقولهم اني من إهنه ورايح محدش يؤمرني ولا يطلب مني حاجه وداي اول نوبه تجرا من فاتن الهاديه المطيعه اللي معيتسمعش حسها غير بكلمة نعم وحاضر ومن عيوني
بصت راضيه لفتحي بعد مادخلت فاتن اوضتها وشاف اللوم في عيونها ليه علي عصيان بتها الأول وبداية تمردها على المألوف
وفتحي نكس عيونه للأرض بخجل من شي هو اللي اتسبب فيه من غير قصد.
تاني يوم فاق فتحي علي حس منعم عم مهجه وهو عينادي ويصيح قدام باب بيته ويقول بحسه العالي
خدي فلوسك شيليها معاكي واني حدا وعدي واول ماهلاقي بيت هشيعلك تتفرجي عليه وتدفعي حقه وتشتريه.. هطلع معاكي زين للآخر يامهجه ومش هعاملك بمعاملتك ولا باللي عيملتيه.
واني مش ربنا يامهجه ولا اني الحكومه اني واحد فتحتلك بيتي وأمنتك ونبهتك من حاجه وحده وانتي عميلتيها من غير ماتعمليلي أي حساب ولا تقدير ومن إهنه قطعتي كل حبال الموده والرحمه والعشم اللي عتربطني بيكم ومخلياني واخد حماكم واتبخرت الثقه اللي حطيتها فيكي وكنت واقف قبال الكل بيها.. دانتي ياوليه حتى بتي مسلمتش من اذاكي ولو كنت غفلت عنك هبابه كنتي هتسقيها فحوضك وتعلميها على طبع الغوازي..
كان من قهرتي والله وغيظي ياسي فتحي وخلاص
مهزعلش منك وهاخد حديتك على انه حديت زعل وهسامحك واعذرك وياسيدي اني متشكره ليك وممنونالك من إهنه لاخر عمري وجميلك فوق راسي.
وهطلب منيك آخر طلب وكلي عشم فمروتك وعارفاك مش هتردني.. خلي فلوس البيت معاك اني مهقدرشي اخلي مبلغ كيف ديه معاي فبيوت الناس واني مضامناشي حد.
خليهم معاك لغاية ماتتمملي موضوع شړ البيت وتدفعهم للبايع وبعدها كل حي مننا فطريق وميبقاش لينا من بعض غير الذكرى الحلوه والمعروف اللي عمره ماهيتنسي.
سكت فتحي هبابه ومردش لكن ام مهجه خلته حسم أمره لما قالتله
معلهش يابو فاتن عشان خاطر ربنا النوبادي إسمع حديتها وخلي الفلوس معاك متضيعناش وديه كل اللي حيلتنا في الدنيا واديك واعي لو راح نهيموا في الدنيا علي وشنا بلا متوى.
حاضر ياام مهجه عشان خاطرك انتي بس هخلي الفلوس معاي ومن بكره هشوفلكم دار حتي لو في بلد جارنا مش مهم بلدنا اهم حاجه تلاقوا حيطان تلمكم من الشوارع.. ودلوك بالاذن هروح اني.
اذنك معاك ياولدي.
خطي خطوتين وبعدها وقف.. حط يده فجيبه وطلع فلوس عطهالها وقالها
خدي دول ياام مهجه خليهم معاكي هاتو بيهم وكل وشرب ومټخافيش اني متكفل بيكم برضك لحد ماتسكنو مطرحكم وتشوفولكم شغلانه فأي غيط تاكلوا منها لقمتكم بالحلال كيف حريم البلد.
تشكر ياولدي وتسلم وتعيش ربنا يجازيك عننا كل خير ويبارك فعمرك ورزقك وصحتك يارب.
غاب فتحي عن عنيهم ومشى وراه منعم عم مهجه وهي رفعت عنيها من الارض وبصت للفراغ وقالت
بقى اني عايزني اطلع اشتغل في الغيطان يافتحي بقا عايز مهجه ست الحسن تقف في عز الشمس وتشيل الدوده من القطن وتنقى الحشېش
من الارض وتعزق وتفلح له دانت عقلك خرف خالص.
والله ماحد عقله خرف غيرك يامهجه