رواية عينيكي وطني وعنواني (كاملة جميع الفصول) بقلم امل نصر
في الشغل
قال بمغزى
وهي المشاكل انحصرت بس في الشغل يانيرمين والشخصية بقى مافيشولادي اللي انصرفوا عني وعاشوا حياتهم ولا مراتي اللى سابتني بعد العمر دا كله دا عادي بقى عندك
قالت بارتباك
لا طبعا انا مقصديش حاجة وحشة ..انت عارفني
من الأول انا راضية بقليلي ونفسي نبقى عيلة واحدة كمان .. بس هما بقى اللي رفضوا وبعدوا من نفسهم..انا حتى ملحقتش اعمل مشاكل معاهم عشان تتحسب عليا.. لكن تقول ايه بقى ولادك ودماغهم ناشفة زيك والست زهيرة بقى فدي خدت على الدلع والأنانية ..فشئ طبيعي ترفض اللى قبلت بيه ضرتها الصغيرة والغلبانة .
قالت حانقة من سؤاله الساخر
انت قصدك ايه ياحج
مقصديش حاجة يابنت الناس ..عن اذنك بقى .
قالها ونهض فتركها تنظر لأثره بغيظ .
............................
بداخل غرفته بشركة الأدهم للسياحة والسفر كان جالسا مع احد العملاء حينما أجفله شقيقة باقټحام الغرفة بوجهه الجامد دون استئذان وخلفه السكرتيرة تردد برجاء لمديرها
اشار لسكريرته بالإنصراف وتقدم هو نحو أخيه مرحبا
دا ايه الزيارة الجميلة دي نورت المكتب يامعلم علاء .
صافحه بجمود اثار استيائه وهو يخطوا لداخل الغرفة حتى جلس امام العميل الذي شعر بالحرج أيضا فنهض على الفور عن مقعده
طب عن إذنك بقى ياحسين بيه ..اكمل معاك في وقت تاني ..تشرفنا ياحضرت .
في ايه ياعلاء هو في حاجة حصلت
تلاعب قليلا بشاربه وهو ينظر إليه بغموض حتى جلس امامه فقال اخيرا
اطمن ياحسين باشا مافيش حاجة حصلت .. دا بس اخوك الغلبان جاي يستفسر منك عن حاجة كده.
خرجت منه باستنكار قبل ان يتابع
هو في ايه بالظبط ياعلاء دي مش عوايدك يعنى تتكلم بالالغاز ..ماتقول اللى انت عايز تفتسر عنه يمكن افهم .
قال مباشرة
اجيبلك من الاخر ياحسين بيه .. لما انت بتحب ابوك اوي كده ومكبره عشان تطلب إيد البنت ..طب حتى ادينى فكره بحكم اني جارها مش في الأصل اخوك.
بنت مين انت قصدك شروق معقول
يانهار ابيض..هو بابا لحق يطلب إيدها .
هتف عليه غاضبا
انت هاتستهبل عليا ياض .. يعني هو طلبها من غير ما يقولك
يابني افهم انا قولتلوا عن رغبتي للإرتباط بيها .. لكن مكنتش اعرف انه هايلحق بسرعة دي كدة يطلبها من والدها ..بس انت ايه اللي مزعلك
اللي مزعلني انك ماقولتليش وخليت منظري زي الزفت النهاردة لما والدها فاجأني وانا بافاتحه عن موضوع سعد .
تنهد بثقل وهو يمسح بكفيه على وجهه وأخيه يردد السؤال على اسماعه
مال سعد بشروق ياعلاء
كان عايز يتجوزها هو كمان .
نعم !!
صاح عليه حازما
حقه ياحسين ..شاف البنت عجبته وطلب مني اشوف أهلها بحكم إني جارها ..عمل اللي انت ماعملت ماعملتوش .
زفر حسين وهو يحاول التماسك أمام أخيه
ياعلاء كفاياك تقطيم فيا بقى ..انا ملحقتش افاتحك بحكم السفرية اللي جات فجأة وبعدها حاډثة إبراهيم أخوها ..وان كان على والدي فانا وربنا ما اعرف السبب اللي خلاه يجري بسرعة كدة ويطلب إيد البنت .. يمكن ماصدق بقى عشان يخلص مني ويخلاله الجو مع عروسته الجديدة.
قال الاخيرة ممازحا جعلت طيف ابتسامة تغزوا ملامح اخيه الذي أكمل
أو يمكن عايز يقربك منه من تاني .
ردد خلفه بتفكير
يمكن برضوا!
................................
وعودة للمشفى وبداخل غرفة إبراهيم دلف شاكر بابتسامته المعهودة وهو يمشط الغرفة بعيناه
ايه ده هما خواتك مشيوا ياعم هيما ولا إيه
قالت سميرة التي كانت تنتهي من صلاتها وتهم لطوي سجادتها
بناتك ياخويا الاتنين خرجوا مع سحر يوصلوها لخارج المستشفى.
جلس بجوار ابنه المصاپ وهو يقول
بنت حلال سحر دي وتستاهل كل خير ..أنا مش عارف بس إيه إللي أخرها من الجواز ..هي الرجالة عميت
رددت خلفه زوجته
لأ ياخويا ما عميتش ..دي البنات هي اللي بتدلع على كيفها ..ولا انت ناسي النسخة التانية منها معاك ..مقصوفة الرقبة فجر .
تدخل إبراهيم
مالها فجر بس ياست ياماما ماهي زي الفل معانا هي لازم تتجوز يعني
شهقت سميره ضاحكة
ينيلك ياواض .. لهو انت مش عايز اختك تتجوز زي البنات ولا تشيل ولادها .
لأ مش عايزها تتجوز .
قال ابيه ايضا وهو يضحك
ېخرب عقلك ياابراهيم ..دا انت طالع حمش قوي على كده ..بس ياحبيبي البنت مالهاش غير بيت جوزها.. ومهما قعدت في بيت ابوها ..بيتها هو بيت جوزها في الاخر.
تنهدت سميرة بصوت عالي قائلة
اه ياابو فجر ..ياما نفسي اجوزها بقى وافرح بيها..نفسي تعقل وتبطل جنان.. كمان لو توافق على المهندس ابن صاحبك ده وتفرح قلبي.
سيبك بس من ابن صاحبي وركزي في اللي جاي.. ان شاء الله فجر هايجلها نصيبها وهاتفرحي بيها بس انتي قولي يارب..انا دلوقتي فى بنتك الصغيرة .
بنتي الصغيرة مالها ياراجل
ياولية افهمي بقى البت الصغيرة إتقدم لها اتنين النهاردة
فغرت فاهاها دهشة وقالت
هنا والاتنين النهاردة فى المستشفى!
تبسم