الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عينيكي وطني وعنواني (كاملة جميع الفصول) بقلم امل نصر

انت في الصفحة 19 من 131 صفحات

موقع أيام نيوز


أخرك الوقت دا كله 
اغلق باب المنزل خلفه قائلا بسأم 
بعدين يا نيرمين..هاقولك بعدين ..بس سيبني بس اريح شوية الاول .
مصمصت بشفتيها حانقة وهى ناظرة فى اثره بعد ان تركها وسط البهو الكبير .
.....................
وبداخل السيارة تكلم سعد اخيرا بانتباه الى صديقه
احسن حاجة عملتها ياعلاء .. عشان انا عايزك فى موضوع ضروري.

موضوع ايه اللي ضروري ياسعد احنا دخلنا فى نص الليل وانا على أخري. 
قال برجاء 
معلش والنبي ياعلاء اتحامل على نفسك نص ساعة بس واسمعني .
تأثر علاء برجاء صديقه فقال 
ماشي ياسعد ..تحب نقعد فين بقى 
أجاب سريعا بلهفة 
عند القهوة اللى ورانا بيتنا ..دي بتبقى فاتحة للصبح .
بعد نصف ساعة وبعد ان سرد سعد ما يطلبه وانتظر رد صديقه الذي بهت وجهه لبعض الوقت قبل ان يقول اخيرا
انت متأكد من طلبك دا ياسعد 
و انا يعني لو مش متأكد هاطلب منك ياعلاء 
كان يحاول جاهدا انتقاء كلماته 
ياسعد افهمني ..البت صغيرة اوى عليك .. دا غير كمان ظروف اخوها. 
قال سريعا
ان كان على ظروف اخوها فالواض اكيد بكرة يتحسن .. وان كان على سنها فدي مش مشكلة لو انت اتدخلت بشطارتك معاهم ..انا عرفت انهم بيعزوك من معاملتهم ليك.. وحسب ماعرفت انهم عيلة على قدهم ومتوسطة الحال.. وانا زي ما انت عارف ظروفى مشيت كويس دلوقتى وبقيت اكسب كويس من ورشتي .
ياحبيبي انا عارف كلامك ده .. انا بس مش عارف افاتحهم ازاي والله
قال برجاء مع اصرار شديد ارتسم على وجهه 
بقولك إيه ياعلاء ..انا قصدتك وانت صاحبي..ارجوك بقى اقف معايا فى الموضوع ده..انا من ساعة ماشوفت البت وانا قلبي اتعلق بيها.. وبجد بقى لو انت صاحبي بجد وحقيقى توقف معايا في موضوع جوازي من شروق !!
.....
بالغرفة البيضاء كانت الأسرة جميعها مجتمعة حول إبراهيم الذي استعاد عافيته قليلا ليعي جيدا حديثه مع اسرته ..والدته بالكرسي المجاور لرأسه تطعمه بيدها وزوجها جالس على طرف التخت.. أما الفتيات شقيقاته فجر وشروق بجواره من الناحية الأخرى.. يداعبنه بالأحاديث الطريفة.
قالت شروق بمشاكسة
طبعا ياعم انت هاتعيش الدور بقى علينا طول الإيام إللي الجاية دي.. اكل ودلع ونوم فى السرير براحتك ولا دراسة بقى ولا قرف .
كان رده ابتسامة ممتعضة أثارت ضكك الجميع فقالت فجر بمرح هي الأخرى 
يالهوي عالعسل لما يكشر بوشه .
اللتفت إبراهيم مخاطبا لأبيه 
ماتشوف بناتك ياعم الحج دول اللي بيستظرفوا على ابنك العيان . 
سمع منه شاكر فقال لهم حازما بابتسامة
بس يابت انت وهي..خلوا عندكم ډم بقى وبلاش غلاسة على الولد..يعني مش كفاية انه عامل حاډثة ومدشدش ..كمان انتوا تيجوا عليه .
ضحكت الفتاتان مرة أخرى مما اثرن ضيق إبراهيم الذي قال لوالده بعتب 
حتى انت ياعم الحج بتقلش عليا مكانش العشم ..ماتشوفي الجماعة دول يا ست ماما .
ناولته قطعة من الفاكهة ليأكلها بفمه وهى قائلة بابتسامة
سيبك منهم ياحبيبي وخليك فى صحتك انت.. دول عالم فاضية .
رددت فجر خلفها 
احنا برضوا ياست ماما عالم فاضية 
ايوة عالم فاضية ورايقة كمان .
قالتها سميرة بتأكيد قبل ان تلتفت على من أطل برأسه محييا 
صباح الخير عليكم.
رد الجميع عليه التحية عدا فجر التي خبئت ابتسامتها.. فتقدم هو لداخل الغرفة قائلا بحبور
عيني باردة عليك ياابراهيم .. اخبارك إيه النهاردة يابطل 
الحمد لله كويس انا النهاردة يامعلم علاء .
اقعد يابنى انت هاتقعد واقف.
قالها شاكر وهو يشير بيده على إحدى المقاعد .. أجفل علاء الذي كانت مازالت عيناه عالقة ناحيتها ..تحرك ليجلس امامهم وهو يقول 
انا لسة جاي من عند الدكتور دلوقتي وطمني على حالة إبراهيم.. دا بيقول انه خلاص ممكن يخرج النهاردة او بكرة بالكتير .
ايوة يابني صحيح زي ماقالك كده ..بس انا زعلان من والدك ..عشان دفع حساب المستشفى من غير مايقولي .
جحظت فجر عيناها ڠضبا

اما علاء فقد ردد خلف ابيها سائلا
ابويا انا دفع! امتى ده 
جاوبته سميرة 
النهاردة الصبح يابنى وصل مع اخوك حسين وقعدوا شوية مع إبراهيم قبل ما يخرجوا مع شاكر .
هو حسين خرج بدري شوية عشان كان وراه مشوار مهم ..والدك بقى فضل معايا حبتين زيادة لكنه ماجبليش سيرة نهائي ..عرفت انا بالصدفة من حسابات المستشفى بعد هو ما مشي .. بس ليه كده يابني دي الحال مستورة والحمد لله .
قال علاء بابتسامة صافية امام نظرات فجر التى اشټعل الڠضب داخلها 
وماله ياعم شاكر دا احنا اهل .
بعد هذه الجملة فقدت السيطرة ولم تعد تقوى بعدها الصمود 
عن اذنكم !
رايحة فين يابنت 
انصرفت سريعا ولم تكلف نفسها عناء الرد على والدتها التى قال مندهشة فى أثرها
هي البت دي خرجت وراحت على فين 
اجابتها شروق وهى تتحرك للخروج ايضا 
تلاقيها بس عندها مكالمة مهمة ولا حاجة..انا رايحة اشوفها .
قال علاء وهو ينظر في اثر شروق هي الأخرى رغم تغيره من موقف فجر 
طب انا كمان كنت عايزك فى موضوع مهم ياعم شاكر ..بمناسبة ان ربنا نجا إبراهيم وخلاص خارج قريب ان شاء الله من المستشفى. 
...........................
بخطوات مسرعة كانت تهتف للحاق بها 
استنى يافجر
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 131 صفحات