الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 29 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


عملت حاډثة 
أنا بأحسن حال .. طول ما قلبك لسه بيدق علشاني أنا هفضل عايش .. لكن لو قلبك بقى يدق لغيري اعرفي اني مش هقدر اكمل 
ليه بتقول كده!
نظر يامن إلى شخصا ما واقف خلفها التفتت براء ونظرت حيث ينظر لتجد خالد أمامها يطالعها بتساؤل
براء .. أنت واقفة بتعملي أيه هنا الناس مستنين هناك .. النهاردة فرحنا!

نظر لها يامن بعتاب وقال
أزاي قدرتي تشوفي نفسك مع حد غيري 
قالت براء
طب ما أنت اتخليت عني وعيشت حياتك ليه أنا مشوفش حياتي برضو 
قبل ما تمشي مكنش ليا غيرك .. وبعد ما مشيتي ما بقاش ليا حد! أنت انانيه يا براء مفكرتيش غير في نفسك وبس 
لا أنا مش انانيه أنا نفسي أعيش .. وفيها أيه لما افكر في نفسي وافكر في فرحتي كده كده محدش بيفكر فيا أصلا
طيب .. اعيش ليه في الحياة ليه عشان اتغذب انك بعيده عني ومع غيري
قصدك أيه
أقصد إني تعبت .. أنا تعبت من قسۏة الدنيا عليا مش لوحدك اللي اتظلمتي يا براء .. أنا عايش سنين عمري مېت! ليه في الحياة بقى
نظرت له براء پخوف وقالت
أوعى تعمل اللي بتفكر فيه!
أبتسم يامن بحزن وترقرقت الدموع في عينيه وقال 
مكان ما تكوني مبسوطة

وضحكتك موجودة هكون أنا حواليكي .. أنا هخلصك من كل الحمل اللي أنت شايلاه بسببي .. حاولي سامحيني يا براء أنا لآخر نفس كنت بحبك وعند وعدي
خالد يدها بقسۏة وقال
أنا بكلمك هنا! لازم تمشي الضيوف موجودين
نظرت براء إلى خالد ويامن الذي يبتعد عنها بتشتت وصړخت ليامن
يامن لا!! هتتخلى عني تاني زي زمان .. أنت مش قد وعدك 
نظر لها يامن بحزن وقال
أنا هتحرر من وعدي ده.. 
صړخت براء صړخة قوية لتنتفض على أثرها من على سريرها على أذان الفجر! تنفست بسرعه ونظرت حولها ثم بكت رغما عنها نهضت من مكانها وتوضأت وصلت فرضها وجلست قرأت آيات من القرآن الكريم ودعت ليامن كثيرا ومع النهار جهزت نفسها للسفر بسبب هذا الحلم كانت لا تستطيع التركيز في أي شيء وبعد ساعات استيقظت فاطمه وجمال ووصل خالد أمام المنزل بسيارته نظرت فاطمه إلى براء بحزن وقالت قبل أن تخرج
خاېفه لما تسافري مترجعيش عشاننا يا براء
توقفت براء عندما قالت تلك الجملة والتفتت لها أردفت
ليه بتقولي كده!
نظرت لها فاطمه بحزن و قالت
خاېفه الدنيا تشغلك عننا 
أنت مش واثقة فيا
واثقة فيكي أكتر من نفسي .. بس مش واثقة في الظروف 
نظرت لها براء بدموع و قالت 
و أنت فاكره إني هسمح لأي ظروف أنها تبعدني عنكم انا عرفت حلاوة أسم ماما معاكي عرفت يعني ايه حنيه و خوف و امان و ضحكه من القلب .. تفتكري اني هقدر ابعد عن كل اللي قضيت عمري و انا بدور عليه اصلا .. انا مليش غيركم و مش عايزه يكون ليا غيركم 
نظرت لها فاطمه بدموع ا و قالت 
والله يا بنتي أنا من حبي فيكي خاېفه تبعدي كده مش قصدي اخنقك ولا اجبرك علي حاجه 
أنا مش هبعد .. هو يوم هروح أطمن عليه وأرجع .. عشان محدش بالذنب ولا أحس إني قاسېة 
ماشي يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك .. متتأخريش عليا
أبتسمت براء ثم خرجت واستقلت سيارة خالد وعندما رأها قال لها
صباح الخير
صباح النور يا خالد .. أنا أسفه عطلتك معايا 
متقوليش كده يا براء .. أنا اللي عايز أسافر معاكي أصلا ومستني أعرف مين يامن ده على فكرة
تنهدت براء وقالت
الطريق طويل هحكيلك .. ممكن نتحرك بس دلوقتي عشان نلحق نوصل على الضهر 
تمام
ثم انطلق بسيارته في صمت وخلال الطريق أخبرته براء بعض معلومات عن يامن ولكنها لم تقول له عن قصة حبهما غير المكتملة وبعد ساعات كانوا وصلوا إلى شركة يامن دلفت براء إلى الداخل وبحثت عن سكرتيرة كريم وعندما وصلت إلى مكتبها سالتها عن مكان المستشفى الموجودين فيها واخبرتها أسم المستشفى خرجت براء من الشركة ومعها خالد واتجهوا إلى المستشفى!
في المستشفى ..
منذ الفجر وهناك حركة كثيرة في غرفة يامن بسبب تدهور حالته كانت عاليا تنظر لكل ما يحدث حولها بړعب وخوف وتدعي ربها أن يحمي لها أبنها خرجت ممرضة من الغرفة بسرعه عاليا وقالت
في أيه أبني ماله!
ادعيله حالته صعبه جدا .. ربنا يستر 
ثم تركتها وبعد لحظات عادت ومعها جهاز الصدمات الكهربائية تحركت عاليا من مكانها بغير تركيز وهي في حالة صدمة وكأنها ليست في وعيها حتى اصطدمت بشخصا ما بقوة وقبل أن تسقط تلك الفتاة .. وكانت براء!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثالث عشر
تحركت عاليا من مكانها بغير تركيز وهي في حالة صدمة وكأنها ليست في وعيها حتى اصطدمت بشخصا ما بقوة وقبل أن تسقط تلك الفتاة .. وكانت براء!! نظرت لها براء پصدمة كبيرة وخاڤت أن تقول لها عن هويتها فتمنعها من زيارة يامن نظرت لها عاليا
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 54 صفحات