رواية رائعة بقلم سارة علي
تاركة والدتها ونايا ينظران الى بعضهما بحيرة
في صباح اليوم التالي...
كانت نايا تسير في جامعتها متجهة الى الكافيتريا حينا وقف في وجهها احدهم
شادي
هتفت بها نايا بتعجب من وقفته هكذا في وجهها ليبتسم لها ويقول
ممكن نتكلم شوية
ردت بعفوية
اه طبعا
تحبي نتكلم فين
سألها بجدية لتشير نحو الكافيتريا وتقول
تمام
اتجه الاثنان الى النادي ليجلسا امام بعضيهما على احدى الطاولات
تحدث شادي
نايا انا بحبك وعايز ارتبط بيكي
شعرت
نايا بالاحراج منه ومن اندفاعه هكذا تنحنت بحرج وقالت
بس انا مرتبطة اصلا يا شادي
تقصدي حسن صح
سألها ساخرا لترد بأيماءة من رأسها فقال بتهكم
بس حسن مبيحبكيش ده بيلعب بيكي
من فضلك متتكلمش عنه بالشكل ده.
حاول وقال
نايا انا بحبك اوي
ابعدت يدها عن يده وقالت بنبرة هادئة
وانا بحب حسن
طب فكري بكلامي
أفكر بإيه يا شادي بقولك انا بحب حسن وهو بيحبني وهنتجوز بعد التخرج انت فاكرني من البنات اللي بيلعبوا وكل يوم مع واحد شكل
قالت جملتها الأخيرة ببعض العصبية فأجابها نافيا
نهضت نايا من مكانها وقالت
وانا مش موافقة اتجوزك وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك.
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه
كده مقداميش غير الحل ده يا نايا عشان تبقي ليا
وقف كريم امام شقة عائلة مايا وهو يحمل بيده باقة ورد مميزة.
تأملته بنظرات حادة قبل ان تهتف
نعم يا كريم بيه عايز ايه ٠
تنحنح كريم بحرج من هذه المقابلة السمجة فقال بتردد
عايز مايا محتاج اتكلم معاها
ردت الام
ومايا مش عايزة تشوفك كفاية اللي عملته بيها لحد دلوقتي عايز ايه منها تاني
يا طنط ارجوكي
لكن سعاد كانت متحاملة عليه فهي تحمل في جبعتها الكثير نحوه
خرجت مايا على صوت والدتها وقالت
ماما من فضلك سيبينا لوحدنا
تركتهما الام لوحديهما على مضض بينما كټفت مايا ذراعيها قائلة بتساؤل مقتضب
نعم عايز ايه
اعطاها باقة الورد وقال
ده ليكي
تناولته مايا منه وقالت
اتفضل عايز تقول ايه
انا اسفة يا كريم بس كلامك ده ماعدش ينفع معايا ولا يأثر بيا
كريم بتوسل
متعمليش كده يا مايا انتي اكتر وحدة عارفة اني اللي عملته مكانش بإيدي ...
وعارفة اني بحبك اكتر من اي شيء
ثم اردف
متنسيش اني كمان سامحتك على اتفاقك مع سعد.
ازداد ڠضبها اضعافا وهي ترد عليه
انت نسيت عملت فيا ايه نسيت ولا افكرك يا كريم بيه اللي عملته كان رد فعل طبيعي على عملتك
واعترفت بغلطي واعتذرتلك مش المفروض تسامحيني بقى
هزت مايا رأسها نفيا وقالت
صعب اسامحك صعب اوي يا كريم
مايا ارجوكي
روح يا كريم روح احسنلك.
مش قادر مش قادر اروح انا محتاجك يا مايا انا مش هعرف اعيش من غيرك
تماسكت مايا بقوة حتى لا تضعف امامه ثم قالت
الكلام ده معدش ينفع انا اسفة
ثم اغلقت الباب في وجهه واڼهارت باكية
بعد مرور يومين
في احد المصانع المتهالكة
دلف شادي الى داخل المصنع ليجدها امامه يداها مقيدتان وكذلك قدماها
ابتسم بسخرية وهو يراها تنظر
اليه پصدمة قبل ان تهتف بعدم تصديق
انت
ايوه انا يا نايا
ازاي
سألته نايا بذهول ليرد ببساطة
شادي يقدر يعمل اي حاجة كلمت رجالتي وخليتهم يراقبوكي واتفقت معاهم يلحقوكي ويخطفوكي ويجيبوكي هنا
انت بتعمل كده ليه
سألته نايا پخوف
عشان بحبك وعايزك
بس انا مش بحبك ومش عايزاك
ابتسم بتهكم وقال
قريب اوي هتحبيني وهتعوزيني خاصة بعد اللي هعمله
هتعمل ايه
سألته نايا بتوجس ليشير الى رجاله ان يخرجوا من المكان فينفذوا اوامره ويخرجوا بالفعل
اما هو فاقترب منها وفك يديها وقدميها.
ارتدت الى الخلف وهي تراه يبدأ بفك ازرار قميصه ليهتف
تؤتؤ يا بيبي مټخافيش
انت هتعمل ايه يا شادي
سألته بإرتجاف واضح ليرد وهو يخلع قميصه ويقترب منها
قولتلك هخليكي تحبيني
ثم اتقض عليها وسط صړاخها وتوسلاتها ان يتركها.
الفصل الثالث والعشرون
في صباح اليوم التالي
دلف كريم الى منزله ليجد والده ووالدته واخيه حسام أمامه جالسين في صالة الجلوس ويبدو عليهم التأهب لإنتظاره
سار بخطوات لا مبالية نحو السلم مارا بهم لكنه توقف على صوت والده وهو يقول بنبرة حادة
استنى عندك
توقف كريم في مكانه صامتا للحظات قبل ان يستدير نحو والده ببطء ويقول بنبرة باردة
اتفضل
قال الاب بعصبية
انت فاكر نفسك قاعد فين ! فالفندق !
اجابه كريم وهو يحك ذقنه
حصل ايه يا بابا عشان كل ده!
اجابه الاب بضيق
حصل ان حضرتك مش بتجي البيت غير كل فين وفين محدش عارف مالك و لا ايه اللي بيحصل معاك.
تدخلت منى في حديثه قائلة
اهدى شوية وخلينا نفهم ماله الاول
قال كريم وهو بالكاد يحاول ألا ينفجر بهم
انا مليش حاجة انا كويس زي مانتوا شايفين
طب ومراتك اللي سابت البيت فجأة !
سأله الاب بخشونة ليرد كريم
مايا طلبت الطلاق
ليه !
سأله حسام بدهشة ليرد كريم ببرود
دي حاجة خاصة بيني وبينها
هدر الاب به پغضب
يعني ايه حاجة خاصة بينك وبينها