الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سارة علي

انت في الصفحة 11 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


واخليكي تحت رحمته
عشان معندناش حل تاني ده الحل الوحيد اللي عندنا
جلست سعاد على الكنبة بوهن بينما  نايا بقوة وهي تقول 
اهدي يا ماما بلاش تعملي بنفسك كده بلاش تتعبي نفسك.
ردت الأم بوهن 
انا انتهيت خلاص ضعت وبناتي ضاعوا معايا.
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مقتنعة وهي تحاول تصديق ما توعدها به ابنتها.

الفصل الثامن
خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية.
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به.
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله.
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما 
ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري كنتي خدتي وقت اكتر من كده.
رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود 
والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة ولا هو المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل.
وقالت ايه.
تنهدت بعمق وقالت 
وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش فالشقة اللي هنشتريها ليها.
ابتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن والدة مايا قد طمعت في أمواله بينما اكملت مايا 
هو انت هتجهز ليهم الشقة امتى.
رد عليها 
حالا لو عايزة
الا انها اعترضت 
استنى كم يوم يكون الوضع هدي شوية
كويس يبقى بعد ما نرجع من شرم
سألته مايا بعدم فهم 
نرجع من فين
اجابها بإبتسامة 
من شرم
واحنا هنروح شرم ليه
اجابها ببساطة 
عادي يعني
هنعمل شهر عسل زي ما كل الناس بتعمل
لتصرخ مايا بصوت عالي
وانت فاكر اننا متجوزين بجد زي كل الناس
قرص كريم على ذراعها وجذبها نحوه قائلا 
صوتك مايعلاش عليا ده اولا ثانيا احنا متجوزين زي كل الناس وانا قولت هنسافر يعني هنسافر.
حررت ذراعها من قبضته بالقوة ثم رمته بنظرات كارهة ليبتسم بتهكم قبل ان يقول 
انا هروحك الشقة بعدها اروح بيتي اجهز كل حاجة تخص السفر هنسافر بالليل ارجع الاقيكي مجهزة كل حاجة فهمتي.
لم ترد مايا عليه ليصيح بها 
فهمتي
اومأت مايا برأسها على مضض ليحرك كريم سيارته متجها بها نحو شقتهما
دلف كريم الى فيلا عائلته
اتجه نحو صالة الجلوس ليجد والدته تشاهد التلفاز
اقترب منها قائلا بنبرة سعيدة 
موني حبيبتي عاملة ايه
ابتسمت والدته لا اراديا حينما رأت السعادة تشع من عينيه ثم قالت بحب 
كويسه يا حبيبي انت عامل ايه
رد بتنهيدة 
بخير صحيح انا هسافر شرم كم يوم
سألته والدته بتعجب 
ليه هتسافر ليه
اجابها وهو يعتدل في جلسته 
سياحة عايز اغير جو
هتروح لوحدك
اجابها كريم كاذبا 
لا مع صحابي
اومأت الأم برأسها متفهمة ثم ما لبثت ان قالت 
تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي صحيح يا كريم كلمت كارما
كريم بتعجب 
اكلمها ليه
الام بنبرة ذات مغزى
تطمن عليها تسأل عنها اهو تكلمها وخلاص
ماما اللي بتفكري فيه مش هيحصل كارما بنت جميلة وكويسه بس مش عايزها 
سألته الام بضيق 
ليه مش عايزها
اجابها بفتور
مش عايزها وخلاص
الام بتعقل 
يا كريم لازم تنسى الماضي مينفعش تفضل كده
كريم بعصبية خفيفة 
كدة ازاي يعني منا كويس اهو
ردت الام بنبرة مترددة 
كويس ازاي وانت رافض انك ترتبط بأي واحدة عشان اللي حصل زمان معاك
انتفض كريم من مكانه وقال بنبرة غاضبة 
قولت مليون مرة محدش يتكلم فالموضوع ده
نهضت الام من مكانها وقالت

محاولة تهدئته 
يا حبيبي انا بحاول اساعدك انت لازم تتخطى الماضي.
وانا مش محتاج مساعدة حد قولت الف مرة ملكمش دعوة بيا ولو عالجواز فأنا مش هتجوز ابدا ارتحتي...
الام بنبرة حادة 
كريم خد بالك وانت بتتكلم معايا انا امك.
اخذ كريم نفسا عميقا ثم زفره ببطأ وقال 
يبقى متستفزنيش لاني على أخري ارجوكي افهميني انا لما اعوز اتجوز
هتجوز متقلقيش عليا انا مبسوط كده.
صمتت الام ولم تقل شيئا بينما ذهب كريم مسرعا من امامها
جلست نايا بجانب والدتها وقالت 
انا مش مصدقة اللي حصل مع مايا حقيقي انا مصډومة
تطلعت اليها والدتها بنظرات باهتة وقالت بصمود غريب 
لولا اني عارفة بنتي كويس وتربيتي ليها مكنتش صدقتها
لا يا ماما مايا متغلطش انا متاكدة من ده
بس انا خاېفة عليها من اللي هي ناوية عليه خاېفة اووي
قالت والدتها بقلق
وانا خاېفة اكتر منك بس هاعمل ايه لازم اسايرها مينفعش اسيبها لوحدها.
صمتت نايا لتكمل الام پألم 
مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش في مكان تاني بعيد ده انا حتى مش هقدر أودعهم.
ربتت نايا على ظهرها وقالت 
معلش يا ماما هو قدرنا كده لازم نرضى بيه
يارب فوضت أمري إليك.
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت پخوف
انا خاېفة على اختك اوي هتعمل ايه لوحدها معاه
قالت نايا وهي تحاول طمأنتها 
متقلقيش عليها هتبقى كويسه باذن الله بعدين هي مع جوزها مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها.
ده اذا كانت جوازتهم حلال
نايا بعدم تصديق 
هي احتمال تكون مش حلال
ردت الام پبكاء 
مش عارفة مش عارفة اي حاجة
خلاص يا ماما اهدي ارجوك
مسحت الام دموعها وقالت 
انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها
ثم نهضت وحملت الهاتف لتتصل بمايا وتطمئن عليها ...
اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها 
ها جهزتي شنطة هدومك
اومأت برأسها وقالت 
اه جوه فالأوضة
يلا ورايا خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري.
اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء.
جلست
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 31 صفحات