رواية صغيرة في قلب الصعيد بقلم دعاء احمد
على رجل
للأسف يا حمايا العزيز بس واضح إنك كنت مشغول اوي لدرجة انك ملحقتش تربى إبنك
عزيز بلع ريقه بتوتر و جاد كمل كلامه بهيبة و غرور
بس متقلقش يا عمي أنا ربيته و احسنت ضيافته طول الفترة اللي فاتت كنت بعمله الأدب بشويش و هدوء
اصل كارم كان فاكر نفسه هيدخل بيتي و يخطف مراتي من أوضة نومها و يخرج بيها من البلد على رجليه... غبي
جاد بحدة و ڠضب عمل و اتجرأ على أهل بيتي.... اتجرأ و بص لمراتي
عزيز ايه اللي يرضيك يا جاد.... انا هعمله و بعدين احنا نسايب
جاد و علشان احنا نسايب أنا مسلمتوش للبوليس.... أنا بس أخدت منه حقي بطريقتي
موافق اسيبه بس بشرط....
هناء بسرعة
موافقين عليه بس سيبه
هناء پخوف عارفه يا ابني بس وعد مني هسافره برا مصر و مش هتشوف وشه في اي حته تاني خالص...
و كمان مظنش هيعجبك المنظر اللي هتشوفيه بيه
چنا انا هروح معاهم يا جاد
جاد ببرود مفيش مشكلة
هناء أنت عملت فيه ايه يا جاد
جاد بمكرو لا حاجة.... الفترة اللي فاتت دي كنت بعمله الحساب يعني جمع... طرح.. ضرررب
جاد حجازي خد عزيز بيه للمزرعة و بكرا مش عايز اشوفكم في البلد تاني أنت على عيني و رأسي تيجي وقت ما تحب لكن طول ما كارم موجود مش عايز اشوفه هنا
حجازي اتفضل يا عزيز بيه
عزيز قام هو و هناء مشيوا مع حجازي
بعد مدة بسيطة في مزرعة المواشي
هناء دخلت و هي مقروفه من المكان و مش متخيلة ان إبنها بقاله اكتر من اسبوع في المكان دا وسط البهايم
حجازي اتفضلوا
حجازي فتح الباب لاوضة صغيرة من التوب في المزرعة لكن اول ما دخلت شهقت پصدمة و هي بتجري على إبنها اللي نايم على الأرض و وشه وارم و پينزف من مناخيره دراعه مكسوره لسه بنفس هدومه مش قادر يتحرك تقريبا
عزيز انا هكلم الإسعاف ناخده
اي مستشفى و بعدها نمشي من هناء و انا بنفسي هحجزله تذكرة سفر للندن...
هناءقعدت جنبه و هي بټعيط رفعت راسه بحزن و خوف
ليه يا كارم ليه اتصرفت من دماغك
كارم كان بيحاول يتكلم لكن مش قادر
الإسعاف جيت و اخدوا كارم للمستشفى
عند ملاك
كانت قاعدة في اوضتها و هي نفسها تعرف قالوا ايه لكن مش عايزاه تنزل
الباب اتفتح و دخل جاد اللي ابتسم بحب قفل الباب وراه
ملاك قامت من على السرير وقف ادامها
ملاك بابتسامة
كنت فكراك روحت المصنع....
جاد باشتياقمقدرتش اروح من غير ما اشوفك...
ملاك بتوتر جاد انت عملت ايه في موضوع كارم
مش عايز اسمع اسمه منك تاني فاهمة أنت بتاعتي أنا و بس يا ملاك من حقي لوحدي للحظات كان عندي استعداد اقتله و مكنش فيه حاجة منعاني غيرك... غير اني ممكن ابعد عنك و دا مش هيحصل أبدا
ملاك أنا مقصدش يا حبيبي بس أنا عايزاه اعرف عملت ايه
جاد مش مهم بس عايزك
تعرفي اني عمري ما هتنزل عن حقك مهما حصل... على فكرة انا قدمت لك في معهد التمريض و تقدري مع بداية الدراسة تروحي ....
ملاك بسعادة بجد يا جاد دا احسن خبر سمعته النهاردة أنا مش عارفة اقولك ايه
جاد متقوليش حاجة يا حبيبتي انتي دلوقتي تجهزي شنطتك علشان هنسافر
ملاك بجد هنروح فين
جاد لا دي مفاجأة محدش يعرف بيها هنعوض شهر العسل اللي مش عارفين نقضيه دا و اقولك متجهزيش حاجة كل حاجة جاهزة في المكان اللي هنروحه انا ظبطت كل حاجة
ملاك شوقتني اعرف فين المكان دا
جاد يا خبر بفلوس.... بليل متأخر هاجي تكوني جاهزه هاخدك و نطير من هنا
لأن احتمال الفترة الجاية اكون مشغول جدا و للأسف مش هيبقى عندي وقت نقضيه سوا
الساعة اتنين بليل
ملاك كانت نايمة بعد ما يأست ان جاد يجي رغم إنها جهزت و كانت متحمسة لفكرة السفر لكن فضلت مستنياه بلا فايدة...
جاد وصل البيت و هو حاسس بالارهاق اتأخر مخصوص علشان يخلص شغله و يقدر ياخدها و يسافر و هو مطمن ان كل حاجة ماشيه تمام
ابتسم و هو بيقفل الباب وراه شايفها نايمة بأريحية قعد جانبها
جاد ملاك ... قومي يا حبيبتي
ملاك فتحت عنيها بنوم ابتسمت بدون وعي
مش قلتي هتستنيني لحد ما اجي و لا