الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب الصعيد بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 24 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

من عيوني
ملاك بصت حواليها بارتباك ان حد يكون شافها... طلعت بسرعة
بعد مدة ريم رجعت و ملاك اخدت منها الحبوب و طلعت لسما اديتها شريط و راحت اوضتها بسرعة و هي خاېفة ان حد يشوفها
قفلت الباب عليها كويس و فضلت تفكر تخبيها فين لحد ما حطبته في الدولاب.
فضلت قاعدة في اوضتها لحد ما سمعت صوت عربيته قامت بصت من البلكونة لقيته داخل القصر هو و ابوه 
خرجت من الاوضة لكن لقيت چنا واقفه أدام الباب
ملاك باستغراب في حاجة يا چنا
چنا بحدة و استنكار چنا كدا حاف! .... انتي نسيتي نفسك و لا ايه يا بت انتي دا انتي حتة عيلة جايبك من الشارع أنا هنا اسمي جنا هانم.....
و بطلي شغل اللف و الدوران دا و اوعي تفتكري أنك هتقدرى تاخدي جاد مني و امبارح و ان اللي حصل امبارح دا هيعدي بالساهل و لا انتي فاكرة انه هيبات معاكي كل يوم.... و بعدين اقولك حاجة اوعي تنسيها
القديمة تحلى حتى لو كانت واحلة فاهمة يا خطافة الرجالة انتى و لا انتي مش مكفيكي كارم اللي جالك الساحل مخصوص و كمان جاد
ملاك بدهشة و احساس بالظلم
كارم ايه... اخوكي هو اللي جيه ورايا هناك و انا من كرم أخلاقي مرضتش اقول لجاد لان صدقيني احتمال تقري الفاتحة على روحه و بعدين انا خطافة رجالة
چنا هو غيرك هنا خطڤ مني جوزي يا زباله يا تربية الشوارع... كارم قالي على حقيقتك الواطية و اخوكي اللي باعك بالرخيص...
ملاك بابتسامة و ثقه نابعة عن احساسها بالقهر
طب بصي بقا يا چنا هانم... مش انا ژبالة و تربية شوارع و خطافة رجالة 
انا هعرفك خطڤ الرجالة بيبق ازاي عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك و عين الكل زي الصلصال في أيدي... خاتم في صابعي 
هيدوب و هو معايا و يشهد ربنا أنك أنتي اللي خرجتي شياطيني.... 
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي.....
ملاك سابتها و مشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس و عايزاه طفل من ملاك تاخده هي و تربيه باسمها هو مش فارق معها و الدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها و ناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ... 
فخ قلبها هو اللي هيدبروا ليها....
كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة.... جاد بيبص كل شوية ناحية السلم و هو منتظر أنها تنزل بمنتهى المكر فاطمة و سما كانوا بيبصوا لجاد و هم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر ما تاكل يا جاد..... هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
جاد بحرج ها! اه اه أنا باكل اهوه
بدأ ياكل و هو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم و من هيئته و هيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
نزلت السلم أخيرا پقهر و هي بتفكر في كلام چنا
ملاك لنفسها أنتى اللي جنيتي على نفسك و طلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله
و جوزك عمري ما كنت هفكر أقرب منه علشان مائذكيش بس انتي اللي اختارتي انتي و اخوكي.....
جاد رفع رأسه و بصلها بمنتهى الهدوء رغم
غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه و هو شايفها بتقرب منه و عيونها مسلطة عليه و لأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها 
سحبت الكرسي و قعدت .... 
چنا جيت وراها و قعدت جنب جاد من الناحية التانية و هي متضايقة و غيرانه من ملاك و لو عليها تقوم تضربها لكن مش قادرة
ملاك ابتسمت بدلال و مكر و هي بتحط لجاد الأكل في طبقه جاد بصلها باستغراب 
ملاك بابتسامة
ياله يا حبيبي بالهنا والشفاء
جاد بص لاخوانه مصطفى و سليم اللي كانوا مبتسمين و متحمسين و هم بيتفرجوا عليهم هز رأسه بالموافقة و بدا ياكل و هو حاسس بحاجة غريبة
مال عليها و اتكلم بهمس انتي كويسة شكل السخونة رجعتلك تاني.
ملاك ابتسمت انا كويسة الحمد لله.
جاد بشك متأكدة
ملاك كانت متأكدة انه مش هيسيبها الا لما يعرف هي بتعمل كدا ليه حاولت تتوه الموضوع 
اه متأكدة... ياله لازم تقولي رأيك في الأكل
جاد بابتسامه خبيثه و دا ليه بقا
ملاك علشان انا اللي محضراه مع ريم و سما
جاد مكنتش اعرف انك بتعرفي تطبخي
ملاك بتنهيدة صادقة أنت متعرفش عني حاجات كتير اصلا
جاد حس ان عندها حق و انهم لازم يتكلموا
خلينا نتكلم يا ملاك بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا
ملاك ماشي...
چنا ضغطت على ايدها بقوة و هي شايفهم بيهمسوا لبعض و بيتكلموا بهدوء
الحج المحمدي بجدية
صحيح يا جاد لازم النهاردة تجهز نفسك و انتم كمان يا ولاد علشان كلنا هنحضر كتب كتاب زين واد عمكم
سليم على بركة الله
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 48 صفحات