رواية كاملة بقلم ريحانة
مش كفاية اللي انا فيه.
عدي يعني هتروح ولا لا المعاد بعد ساعتين
رعد اخد مفاتيحه وتليفونه وبأرف. خلاص رايح
عدي رعد كنت عايز اقولك اني اجازة يومين
رعد ليه.
عدي مسافر اسكندرية
رعد بحزن علي صاحبه. اه فهمت. هو بكرة زكري حلا مش كدة
عدي بأسي. اه الله يرحمها
عدي بدموع. مستحيل انسي حلا. حلا هتفضل معايا وعمري ماهنساها
عدي حاضر. انت كمان ابقي طمني عملت ايه مع غرام
رعد متقلقش. انا هعرف ازاي اربيها. هي واللي مشغلها. سلام
في بيت زينب
زينب بفرحة يعني خلاص وافقتي .
همس بدموع وحزن. اه وفقت وربنا يسامحني بقي
زينب ان شاء الله هيسمحك. ده انتي حتي بتعملي خير بتساعدي الناس
زينب متقلقيش ولا بتغضبيه ولا حاجة. ربنا غفور رحيم
همس هزت راسها. ونعم بالله
وسبحان الله. هي الدنيا كدة. فيها ناس بيكونوا من شياطين الانس. اللي بتزين للإنسان الحړام وتقنعه بيه. وتحلله كمان. ولضعفنا في الاوقات دي لاسف. بنروح وراهم ونسمعهم.
في فندق شهير
غرام مالك في ايه. ايه اللي حصل. انا عملت حاجة زعلتك
رعد جرها مش شعرها وبصوت شبيه بإسمه زي الرعد. انتي وجودك اصلا هنا وبشكلك ده خناقني مش بس مزعلني
غرام بتتألم. اانا مش فاهمة حاجة ايه اللي حصل بس. ما احنا كنا كويسين
غرام فتحت. عنيها پصدمة. انت كنت بتصورني. ليه ده سلمتك رقبة حازم واخت منه. الصفقة كمان. تقوم تعمل فيا كدة
رعد هههههه. لا متقلقيش. انا هعرف ازاي اخليكي انتي بس اللي تظهري. وهيفتكروكي كنتي مع اي واحد ژبالة من اللي بتعملي معاهم الارف ده كل يوم.
غرام كدة يا رعد والله تستاهل اللي بيحصل لمراتك. خليك تدوق من نفس الكاس
رعد ساكتة ليه بلعتي لسانك.
غرام لا ابدا. بس انت لازم تفهم ان حازم حويط شوية ممكن يعمل
حاجة من ورايا من غير ما اعرف
رعد ميخصنيش. انا قولتلك علي اللي هيحصل سواء بقي كنتي عارفة او لا . دي مشكلتك. ومهمتك انه ميغبش عن عنيكي لحظة.
غرام ماشي وانا موافقة. اقدر امشي
رعد في ستين داهية.
تاني يوم في الاسكندرية
اسكندرية وجمالها وبحرها وشقوتها وكمان بنات اسكندرية اللي مفيش احلي منهم . في بيت عائلة ميسورة الحال بتفتح بنوته جميلة بملامح شقية عنيها خضرا وشعرها بني وبيضاء ملامحها تجنن . ودي هنا فوزي الحضري
هنا تفتح شباك أوضتها اللي بتطل علي احلي بحر في الدنيا بحر اسكندرية. وهوا البحر الجميل يحرك شعرها بحرية وهي مبتسمة ليوم جديد رغم انها عارفة ان الابتسامة دي مش هدوم كتير. وفعلا جه صوت هي پتكره اكتر من اي حاجة في حياتها وهو صوت ماجدة مرات بباها المفترية اللي مزهقاها في عيشيتها
ماجدة هنا. انتي يا هانم هتفضلي واقفة في الشباك كتير . ولا ايه
هنا بيتجز علي سنانها. يا فتاح يا عليم علي الصبح. نعم يا طنت عايزة ايه
ماجدة تاني طنت. ما قولنا قولي ماجدة احسن. وهو انا بيني وبينك كام سنة. هما تقريبا يعني ...
هنا ايوة هما تقريبا يجي 20. 30 سنة كدة
ماجدة كتك قطع لسانك. ليه شايفاني. من ايام الملك.
هنا بتبرطم. لا من ايام ما بنوا الهرم
ماجدة بتبرطمي تقولي ايه
هنا بإبتسامة صفراء. ابدا ما بقلش. ممكن بقي توقفي الحوار بتاع كل يوم ده علشان انا عندي شغل. وعايزة الحقه
ماجدة روحي يا ختي لما نشوف اخرت شغلك ده ايه. ده ابوكي بيديكي مصروف اكتر من مرتبك
هنا ماهو انا مش بشتغل علشان الفلوس وبس انا بشتغل علشان احقق ذاتي.
ماجدة ذاتك ودي تطلع