رواية غيوم ومطر كاملة بقلم داليا الكومي
لفعل ذلك ان كان قد قرر ان يتم زواجه من نوف كما اعلن سابقا فليفعل ... لكنها وفي خلال فترة اقامتها معه هى من ستفقده صوابه ..هى تعلم جيدا انه ربما يحتقرها لكنه مازال يريدها لكنه يكابر ... ستستغل فرصة وجودها معه وستجعل رأسه يدور من العڈاب
بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات ...
نامت من شده الحزن ودموعها الجافة ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الآن.....
وغدا يوما جديدا سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......
استيقظت علي صوت الخادمة يدعوها للافطار ...انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس ...عندما فتحت الخزانة ترددت للحظات وغادرتها الشجاعة لكن كلماته لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها ..
يستاهل اللي يجراله البادى اظلم
ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطة ....
وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائدة الافطار وقال ..
ايه الهباب اللي انتى لابساه ده ...
اجابته بالاجابة المعدة مسبقا ... كظم غيظه وسألها مجددا ..
كل الشنطة كده ....
وافظع من كده ...انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها ...
عاد للنظر في صحنه وقال بلامبالاة ...
ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت ...انا همشي الخادمه ..ازاي اسمحلها تشوفك كده ... انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز
وضعت احدى سااقيها فوق الاخري فانحسرت التنورة لأعلي وسألته ...
نظر إليها پغضب وقال ...
لا اعملي أي سم هاري وخلاص....ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره.......
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعة فستنتظر لتري إلي درجة ستكون ...انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصة ولو ضيئلة فستتمسك بها ...
أو
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... أم أن فعلتها كانت اكبر
من حبه لها...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر أم الحب هو الحب فقط ...
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما أن ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل إليها أو هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته
... اسيل نصحتها بالمحاولة وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد أن تطلب المسامحة من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح معه بل استفزه بزيادة ... الفكرة اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه أبدا من قبل لكن الآن ستحاول استخدامه والبداية ستكون باعداد وجبة طعام مميزة .... ربما الطريق إلي قلبه سيكون معدته كما يقولون ..
اجتهدت لساعات في التحضير ...المطبخ مرتب بعناية شديدة والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكلة المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه ... هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه
وعندما انتهت الساعة كانت قد قاربت علي الثانية والنصف ... اتجهت الي حجرتها لتبديل ملابسها وحان وقت اختيار ما سترتديه ..
هذه المره اختارت فستان احمر قصير كان قد احضره لها مرة من الخارج في احدى سفرياته ولم ترتديه ابدا وعندما طلب منها ارتداؤه اخبرته انه مبتذل ويشبه ما ترتديه الساقطات والآن سترتديه وستتصنع البراءة مجددا عندما يتساءل ...
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر ...في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح ...تخشبت في مكانها وانتظرته
لمحها فور دخوله ونظر إلي ما ترتديه بامتعاض ...وضع حقيبة الأوراق التى كان يحملها ولم يتحدث
قالت بصوت هامس ..
الغدا جاهز
وببرود مطلق اتجه إلي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له ...فجأة نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحة وجاء دوره ليعيد إليها جملتها التى جرحته منذ سنوات ...
مش هاكل اكلت بره ....
تحاملت علي نفسها لتقول ...
ده انا عملت البشاميل اللي انت