الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غيوم ومطر كاملة بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 24 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم ارتدى ملابسه وغادر المنزل ..
8 بداية الغيوم 
الذكريات المتها بقوه ...هى نفسها لا تتحمل وقاحتها الشديده التى كانت تعامل بها عمر وكلما تذكرت مواقفها الغبيه السخيفه اعطت العذر لعمر ليس فى كرهها فهى حتى لا تستحق الكره... فالكره مشاعر ايجابيه لكنها بالفعل تستحق ان يمحيها من ذاكرته للابد...وېحرق ذكراها من قلبه ومن حياته ..كيف تحملها هو لمده تقارب الثلاث سنوات ... وهى لا تتحمل نفسها نهضت من فراشها وتأملت جسدها في المرآه ...لقد كانت
تري نفسها افضل من عمر والان هى مستعده للركوع تحت قدميه لو فقط تعلم ان هناك بصيص من الامل ...جسدها اصبح كالارض البور يفتقد الحب والاطراء الذى كان عمر يغمرها به ... سألها اليوم اذا ما كانت عثرت علي الشخص الذى يستحقها ... نعم عثرت عليه ومنذ زمن طويل لكنها للاسف هى من لا تستحقه ...هو يستحق امرأه حقيقيه تحمل المشاعر وليست تلك الاله البارده التى كانت تسمى زوجته ... نوف الساحره مليئه بالمشاعر بالحب والدفء ستغمره في حنانها ...من نظرتها اليه علمت انها تحبه ..حسدت نوف علي سعادتها المقبله ...هى جنت ثمار الحنظل التى زرعتها ولابد وان تأكل منها للابد ....ذاكرتها تصر علي احياء الالم ..تتلذذ بتعذيبها وتجعلها ټموت من الحسره والألم ..عادت الي يوم افتتاح مقهى عمر الجديد ...طوال اسبوع وهو تجنب حتى عتابها وواصل علي روتينه اليومى واهتم بتفاصيل حياتها كالمعتاد لكنه لم يكن يبدأ معها أي حوار سوي تلك الاحاديث المهذبه المعتاده...وفي الليل كان
يعطيها
ظهره وينام علي الفور دون ان يحاول كعادته
....قليل من الشعور بالذنب ضربها ...احكامها المتسرعه وعصبيتها الشديده تؤذى عمر بشده .. لكنها كانت تكابر مجددا وتأبي الاعتذار ...انتظرت منه ان يصالحها كعادته لكنه كان يتعامل معها بأدب شديد والحزن يغرق عينيه ....والدتها اتصلت بها تهنئها علي افتتاح مقهى عمر الجديد ...استشفت من حديثها ان الجميع فخور بعمر واعماله الجديده ..مقاهى المهندسين مشهوره بفخامتها وجودتها وعمر اعلن جيدا عن افتتاح مقهاه ...اعلان افتتاح مقهى يونيك الجديد احتل شاشات الفضائيات والجرائد ....الدعايه الجيده كانت تجذب الناس ... وعنوان المقهى الجوده والفخامه بأسعار زمان .... فريده ستكون غبيه اذا لم تشاركه فرحته...لبت رغبته في شراء فستان جديد ...فاجئته بفستان انيق ارتدته يوم الافتتاح ...علي ما تتزكر الان يوم افتتاح يونيك كان اخر يوم اهتمت فيه بنفسها او بمظهرها طوال فترة زواجهما ... يومها ظهرت انيقه وراقيه بفستانها الشيفون الازرق الراقي ...فوجئت بحضور فاطمه الي الافتتاح مع انها لم تدعوها ....كيف علمت فهى حتى لم تخبر احدا ....مجددا كذبت نفسها في نظرات الحسد التى كانت فاطمه ترشقها بها ربما فقط معجبه بفستانها الانيق ولذلك تتفحصها جيدا ...هى كانت تعلم ان فاطمه معجبه بأخيها محمد لكن محمد قلبه كان مشغول بالفعل ...نور شقيقة عمر الصغري كانت تملىء قلبه ولا تترك أي فرصه لاخري حتى بالمحاوله حب العمر يتكرر مجددا امامها فمحمد يعشق نور منذ صغره... فريده رحبت بفاطمه بلطف ... اهلا فاطمه نورتى ...فاطمه اجابتها بغل ... كده متعزمنيش يا فريده ... وكمان خبيتى الخبر... 
فريده حاولت الاعتذار.. انا نفسي يا فاطمه مكنتش اعرف ...عمر كان عاملها مفاجأه ...وبالنسبه للدعوه زى ما انتى شايفه العيله بس اللي موجوده ما فيش حد غريب....صدقينى كنتى هعزمك طبعا لو الدعوه مفتوحه ... 
فاطمه نظرت پحقد الي فستانها والي المكان وفخامته ...اشارت الي مصطفي وقالت ... مين اللي واقف مع جوزك ده .. مصطفي شريك عمر في الكافيه ... اه شريكه ... فريده اعتذرت منها بلطف ... معلش يا فاطمه هروح اسلم علي خالتو.. انها اليوم ابعد ما تكون عن حاجتها الي الجرعه اليوميه من استهزاء فاطمه بعمر ..اليوم يومه ويوم تتويج نجاحه ...احتاجت الي مساحه للتنفس ...فاطمه فرضت نفسها علي مناسبه عائليه ... لذلك تحججت برؤية خالتها وتركتها...هى لم تدعوها لذلك هى ليست مجبره علي مجالستها...خالتها تعلقت في ذراعها وقادتها الي حيث يقف عمر ...عيناها كانت مليئه بالدموع ...كانت فخوره بابنها الوحيد كل الفخر ...قالت بتأثر... عمر ابنى ما فيش منه اتنين ..طيب وحنين علي الكل...هتفرحونى امتى بحفيد ... الډماء ارتفعت پعنف الي دماغ فريده ...حفيد ... كيف ستبرر لهم تأخر الحمل ...نظرت في اتجاه فاطمه بقلق فهى خشيت من اكتشاف جريمتها في حق عمر .. ... لسه بدري يا ماما ...مش
عاوز أي حد يشاركنى فيها...انا انانى جدا واكيد هغير من طفل هياخدها منى ...يا الله عمر ذبحها بكلماته ...انها هى الانانيه وليست هو ...هى كانت تعلم جيدا ان خالتها لم تكن تتدخل في حياتهما لكن من فرط سعادتها كانت تريد ان تري الاحفاد
..والدتها نفسها تمنت اليوم نفس الامنيه ..وعمر الخلوق لم يحرج والدته ولم يحرجها هى ...لقد تصرف بذكاء متقد ... الحفله انتهت في وقت متأخر ...الطعام كان راقي بدرجة
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 85 صفحات